نشر بتاريخ :
10/01/2025
توقيت عمان - القدس
11:53:49 PM
أثار عمدة بلدة بيلكاسترو الواقعة في
جنوب إيطاليا الجدل بعد أن أصدر مرسومًا غريبًا دعا فيه السكان إلى الامتناع عن
الإصابة بالأمراض، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على نقص خدمات الرعاية الصحية في
البلدة.
وفي المرسوم الذي صدر في بلدة
بيلكاسترو، قال العمدة أنطونيو تورشيا: "لا يجب أن يُصاب أحد بمرض يتطلب
رعاية طبية، خاصة في حالات الطوارئ". وقد طلب من السكان "تجنب السلوكيات
الضارة، الامتناع عن الحوادث المنزلية، عدم السفر أو ممارسة الرياضة، والراحة معظم
الوقت". ورغم السخرية التي أثيرت حول المرسوم، أوضح العمدة أن الهدف من هذه
الخطوة هو لفت الأنظار إلى التدهور في خدمات الرعاية الصحية.
ويبلغ عدد سكان بلدة بيلكاسترو حوالي
1300 شخص، نصفهم من كبار السن، ولا يتوفر لديهم مركز صحي يعمل بشكل دائم. المركز
الصحي الوحيد في البلدة يغلق في معظم الأحيان، ولا يوجد أطباء على مدار الساعة أو
في أيام العطلات والعطلات الأسبوعية. كما أن أقرب غرفة طوارئ تقع على بُعد 45
كيلومترًا في مدينة كاتانزارو.
وفي حديثه مع وسائل الإعلام المحلية،
قال العمدة تورشيا إن البلدة تواجه مشاكل صحية خطيرة: "هذا ليس مجرد استفزاز،
بل صرخة استغاثة لتسليط الضوء على وضع غير مقبول". وأوضح قائلاً: "إذا
جربتم العيش هنا أسبوعًا، واختبرتم شعور الأمان مع العلم أن أقرب طوارئ على بُعد
45 كيلومترًا، أخبروني إذا كان هذا الوضع مقبولًا بالنسبة لكم".
تعد منطقة كالابريا، التي تقع فيها
بلدة بيلكاسترو، من أفقر مناطق إيطاليا وتعاني من انخفاض الكثافة السكانية. في عام
2021، كان أكثر من 75% من المدن في كالابريا تضم أقل من 5000 نسمة، وهو ما يعكس
تزايد الهجرة وفقدان السكان في العديد من هذه المناطق.
الحقيقة الدولية – وكالات