القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
06/01/2025
توقيت عمان - القدس
4:19:46 PM
الحقيقة الدولية - رصدت جمعية معهد
تضامن النساء الأردني "تضامن" جرائم القتل الأسرية التي شهدتها المملكة
خلال عام 2024، حيث أظهرت التحليلات ارتفاعًا في عدد الضحايا مقارنة بالعام 2023
بنسبة 18.5%.
فقد وقعت 25 جريمة أسفرت عن 32 ضحية
(25 وفاة و7 إصابات)، بينما شهد عام 2023 وقوع 27 جريمة نتج عنها 25 ضحية. ورغم
الانخفاض في عدد الجرائم في عام 2024، إلا أن الجرائم الفردية اتسمت بطابعها
المركب، حيث أسفرت كل جريمة عن أكثر من حالة وفاة أو إصابة.
أظهرت بيانات الجرائم أن 18 أنثى لقين
حتفهن على يد أقاربهن داخل الأسرة، منهن 4 طفلات. من بين الجرائم المروعة الواقعة
على الطفلات، قيام أب يبلغ من العمر 27 عامًا بخنق طفلته البالغة من العمر سنتين
في منطقة سحاب شرق عمّان.
وفي محافظة إربد، توفيت طفلة بعمر سنة
واحدة نتيجة إيذاء جسدي بالغ على يد والدها الذي سكب الماء الساخن على أطرافها
السفلية. كما تم العثور على رضيعة حديثة الولادة مقتولة خنقًا في الرصيفة، وشهدت
العاصمة عمان جريمة مروعة أخرى، حيث أقدم أب على قتل طفلته لكسر قلب والدتها
المطلقة بسبب رفضها العودة إليه.
توفيت سيدة في نيسان/أبريل 2024 بعد أن
قام زوجها بضربها بطنجرة طعام ساخنة على رأسها، مما تسبب في كسور وحروق خطيرة في
الجمجمة أدت إلى وفاتها.
كما تشير بعض الجرائم إلى تعنيف عدد من الشقيقات
من قبل أشقائهن، حيث توفيت ثلاثينية في منطقة عين الباشا نتيجة الضرب المبرح على
يد شقيقها. وفي حادثة أخرى، قُتلت شقيقة على يد شقيقها الشاب بعد تعرضها للتعنيف
الجسدي المتكرر الذي يرقى إلى التعذيب.
وفي محافظة الكرك، وقعت جريمة مأساوية
حيث أقدم شاب عشريني على توجيه 40 طعنة إلى والدته، لتفقد حياتها في حادثة مروعة،
تاركةً خلفها جرحًا عميقًا في وجدان الأسرة والمجتمع.
وتنوه "تضامن" إلى أن عدد
الذكور الذين توفوا نتيجة جرائم وقعت داخل الأسرة هي جرائم مركبة، حيث أظهرت
الجرائم أن الشخص مهما كانت صفته (زوج، أخ، عم، أب) كان يقوم بقتل الضحية وينتحر
فيما بعد. إذ أظهرت بعض الجرائم قيام شخص بقتل شقيقه وإصابة الثالث، ومن ثم أقدم
على الانتحار من أعلى جسر عبدون في العاصمة عمان. بالإضافة إلى قيام مواطن بإطلاق
النار على زوجته وابنته، ومن ثم إنهاء حياته في محافظة إربد.
وفي تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية
التابعة للأمم المتحدة عام 2019، دقت المنظمة ناقوس الخطر بشأن معدل الانتحار
العالمي، حيث ورد في التقرير أن شخصًا واحدًا يموت منتحرًا كل 40 ثانية، ليصل
العدد إلى 800 ألف شخص سنويًا، أي أكثر من الذين قتلوا في الحروب وعمليات القتل أو
سرطان الثدي.
توزعت جرائم القتل الأسرية خلال عام
2024 في مختلف المحافظات، حيث سجلت 10 جرائم في عمان، و6 في إربد، و3 في الزرقاء،
وجرائم أخرى في الكرك والبلقاء، إضافة إلى جريمتين وقعتا خارج الأردن من قبل
أردنيين على أسرهم.
أكثر الأسلحة المستخدمة كانت الطعن،
يليه إطلاق النار، بالإضافة إلى أدوات منزلية مثل السكاكين والطناجر، وبعضها
بأساليب مروعة مثل سكب الماء الساخن أو الحرق.