نشر بتاريخ :
01/01/2025
توقيت عمان - القدس
11:15:50 AM
تلعب الجينات التي نرثها من والدينا دورًا محوريًا في تشكيل
سماتنا الجسدية والنفسية. ومع ذلك، قد تكون بعض الصفات موروثة بشكل أكبر من أحد
الوالدين مقارنة بالآخر. على سبيل المثال، تميل بعض السمات مثل الذكاء إلى أن تكون
مرتبطة بالأم بشكل أكبر، بينما سمات أخرى مثل البلوغ المبكر قد ترتبط بالأب.
الذكاء: موروث بشكل أكبر من الأم
الذكاء يرتبط بالكروموسوم X، والذي تحمله النساء بنسختين مقارنة بنسخة واحدة عند الرجال.
وبذلك، تزداد فرصة النساء في نقل الجينات المرتبطة بالذكاء لأطفالهن. دراسة أجريت
عام 2006 على مجموعة من الشباب بين 14 و22 عامًا أظهرت أن معدل ذكاء الأفراد
يتشابه بشكل كبير مع معدل ذكاء أمهاتهم. وخلص الباحثون إلى أن ذكاء الأم يُعتبر
مؤشرًا قويًا على ذكاء الأبناء.
البلوغ المبكر: من الأب
البلوغ المبكر يرتبط بجينات موروثة من الأب. دراسة نُشرت عام
2013 في مجلة "نيو إنغلاند الطبية" أظهرت أن الطفرات في جين MKRN3، الذي يُورث من الأب، تلعب دورًا في بدء
البلوغ في وقت مبكر. ومع ذلك، العوامل البيئية مثل التغذية والأدوية الهرمونية قد
تؤثر أيضًا على توقيت البلوغ.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
(ADHD): من الأم
الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من انخفاض في مستويات
السيروتونين في الدم يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
وفقًا لدراسة نشرت عام 2010، الأطفال الذين ورثوا هذه الخاصية كانوا عرضة للإصابة
باضطراب ADHD بمعدل
أعلى من أقرانهم.
الخصوبة: من الأب
بعض مشاكل الخصوبة لدى النساء قد تكون نتيجة لطفرة جينية
موروثة من الأب، وفقًا لدراسة نُشرت عام 2016. هذه الطفرة تمنع إزالة الجسيمات
المركزية من خلايا البويضات، مما يجعل البويضة غير قابلة للتخصيب.
أنماط النوم: موروثة من الأم
إذا كنت تعاني من الأرق، قد تكون الجينات الموروثة من والدتك
مسؤولة. دراسة أجريت عام 2023 أشارت إلى أن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من الأرق
كانوا أكثر عرضة لمواجهة المشكلة ذاتها. ومع أن الأرق اضطراب معقد يتأثر بعوامل
متعددة، إلا أن الوراثة تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد الاستعداد له.
خلاصة:
تلعب كل من الأم والأب دورًا في توريث الصفات الوراثية، إلا
أن بعض السمات تميل إلى الارتباط بشكل أقوى بأحدهما. ومع ذلك، فإن العوامل البيئية
والسلوكية تظل شريكًا أساسيًا في تشكيل هذه الصفات.
الحقيقة الدولية – وكالات