القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
03/01/2025
توقيت عمان - القدس
11:27:43 PM
تصعيد جديد في ريف القنيطرة.. جيش الاحتلال يسيطر على سد المنطرة المائي
شهد ريف القنيطرة في جنوب سوريا
تصعيدًا جديدًا، حيث سيطرت قوات تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، تضم آليات عسكرية،
على سد المنطرة المائي. هذه الخطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ بدء التوغلات (الإسرائيلية)
في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعياتها على الأمن المائي للمنطقة.
تزامن هذا التحرك مع إنشاء قوات الاحتلال
قواعد عسكرية في عدة مواقع محيطة بالسد، بعد توغل دباباتها وجنودها في المنطقة.
كما فرضت قيودًا صارمة على حركة الدخول والخروج للسكان، محددة أوقاتًا معينة
للتنقل، ما أثار مخاوف متزايدة بين الأهالي.
وبهذا التحرك، تكون (إسرائيل) قد أضافت
سد المنطرة إلى قائمة الموارد المائية التي باتت تحت سيطرتها في جنوب سوريا، ليصل
العدد إلى ستة من أهم المسطحات المائية في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من
سلسلة تصعيدات شهدتها القنيطرة، حيث توغل جيش الاحتلال الصهيوني قبل أيام في عمق
المدينة نفسها، محاصرًا مباني حكومية ومطالبًا بإخلائها.
ماذا نعرف عن سد المنطرة؟
تُعد السدود في محافظة القنيطرة من أهم
مصادر المياه لري المحاصيل الزراعية، حيث تضم المحافظة سبعة سدود رئيسية هي
المنطرة، رويحينة، بريقة، كودنة، الهجة، الحيران، والمقرز. ويبرز من بينها سد
المنطرة، الذي يُعد ثاني أكبر سد في سوريا وأحد أهم المنشآت المائية في الجنوب
السوري.
يقع سد المنطرة في قرية الصمدانية
الغربية، وهي قرية صغيرة في محافظة القنيطرة لا يتجاوز عدد سكانها 300 نسمة. هذه
القرية تم تحريرها خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، وتتميز بموقعها
الاستراتيجي ومواردها الطبيعية الغنية. ويُعتبر السد المزود الرئيسي للمياه في
القنيطرة وأريافها، ممتدًا بتأثيره حتى محافظة درعا، ما يجعله من أبرز السدود
المائية الحيوية في المنطقة.
يتغذى سد المنطرة من وادي الرقاد، وهو
السد الرئيسي والأعلى على هذا الوادي. تأسس عام 2000 لكنه بدأ بالعمل فعليًا عام
2010، اذ تم استثماره لتوفير مياه الشرب وري المزروعات. كما تم اعتماده كخزان مياه
داعم للسدود الأخرى، ما ساهم في تخفيف المعوقات الزراعية.
إلى جانب أهميته المائية، يتميز سد
المنطرة بجاذبيته السياحية. تمتاز المنطقة المحيطة به، مثل الصمدانية الغربية وأم
باطنة والقرى المجاورة، بمناخ لطيف ومناظر طبيعية خلابة. كان السد يجذب الزوار
للاستمتاع بطبيعته المتميزة وبحيرته التي تُعتبر نقطة جذب فريدة، خاصة مع موقعه
المحاذي لحدود الجولان المحتل، مما يعزز من قيمته السياحية.
الحقيقة الدولية - وكالات