دخل الحظر السويسري على تغطية الوجه في الأماكن العامة، والمعروف باسم "حظر النقاب"، حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير 2025، مع فرض غرامة تصل إلى 1,000 فرنك سويسري (حوالي 1,143 دولارًا) على المخالفين.

وبهذا القرار، تنضم سويسرا إلى خمس دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا والنمسا، التي سبق وفرضت حظرًا مشابهًا. وقد وافق 51.2% من الناخبين السويسريين على المبادرة المسماة "مكافحة البرقع" في استفتاء أجري في آذار/مارس 2021.

المبادرة جاءت بدفع من حزب الشعب السويسري اليميني الذي رفع شعارات مثل "أوقفوا التطرف"، مؤكدًا أن غطاء الوجه يعبر عن "الإسلام السياسي المتطرف" الذي لا مكان له في البلاد. يُذكر أن المسلمين يشكلون حوالي 5% فقط من سكان سويسرا البالغ عددهم 8.6 مليون نسمة، وفقًا لجامعة لوسيرن، مع تقديرات تشير إلى أن نحو 30 امرأة فقط ترتدين النقاب.

تفاصيل الحظر والاستثناءات

يحظر القانون تغطية الأنف والفم والعينين في الأماكن العامة والمباني المفتوحة للجمهور، مع بعض الاستثناءات:

لأسباب صحية (مثل ارتداء الكمامات الطبية).

في حالات الطقس البارد.

في أماكن العبادة أو العروض الفنية والإعلانات.

أثناء المظاهرات أو الاحتجاجات شريطة الحصول على موافقة السلطات.

ردود الفعل والانتقادات

أثار الحظر انتقادات واسعة، حيث وصف المجلس المركزي للمسلمين القرار بأنه "يوم أسود" للمسلمين في سويسرا. كما حذرت منظمة العفو الدولية من أن هذا الحظر "ينتهك حقوق المرأة وحرية الدين والتعبير".

سياق أوروبي أوسع

سبق أن فرضت فرنسا حظرًا على النقاب في الأماكن العامة عام 2011، تلتها دول أخرى مثل هولندا والنمسا والدنمارك. ورغم الجدل القائم، يعتبر المدافعون عن هذه القوانين أنها تهدف إلى تعزيز الاندماج المجتمعي وضمان الأمن.

الحقيقة الدولية - وكالات