الحقيقة الدولية - بحثت لجنة الشباب والرياضة النيابية، اليوم الثلاثاء، سبل النهوض بالعمل الشبابي في المملكة، خلال اجتماع ترأسه رئيس اللجنة النائب محمد هديب، بحضور وزير الشباب المهندس يزن الشديفات. 

أكد هديب أن الرعاية الملكية للشباب تبرز بشكل واضح في منظومة التحديث السياسي، حيث خصصت مساحة كبيرة لتمكين الشباب باعتبارهم "مستقبل الوطن". وأضاف أن العمل الشبابي يمثل مسؤولية وطنية تتطلب تعاونًا بين المؤسسات الرسمية من خلال استراتيجية شاملة، تسهم في مواجهة التحديات التي تعترض قطاع الشباب. 

وأشار هديب إلى أهمية توفير بيئة مناسبة لاحتضان الشباب عبر المراكز الشبابية التي تعد منصة أساسية للأنشطة الشبابية وبرامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي. كما شدد على ضرورة تعزيز التمكين السياسي للشباب، ودمجهم في الأحزاب ودعم المبادرات الشبابية في مختلف المحافظات. 

وخلال الاجتماع، أكد أعضاء اللجنة، ومنهم النواب مؤيد العلاونة، عبد الناصر الخصاونة، عبد الحليم عنانبه، معتز الهروط، ورانيا الخليفات، أن البطالة تمثل التحدي الأكبر للشباب. وطالبوا بتنفيذ برامج تدريبية ودورات تفاعلية تسهم في تطوير مهارات الشباب ودعم أفكارهم الريادية، بالإضافة إلى إنشاء مدن رياضية في المحافظات لاحتضان الأنشطة الشبابية. 

من جانبه، أوضح وزير الشباب المهندس يزن الشديفات أن الوزارة تعمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب للأعوام 2026-2030، والتي تهدف إلى ترجمة التوجيهات الملكية المتعلقة بتمكين الشباب، وتطوير مهاراتهم، وزيادة مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 

وأشار الشديفات إلى أن الوزارة تواصل تنفيذ خطط لتطوير المراكز الشبابية وتعزيز كفاءتها، من خلال استحداث حاضنات أعمال، وبرامج تدريبية، وجوائز مثل جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي. كما تركز الوزارة على برامج الأمن والسلم والعمل المناخي، بالإضافة إلى البطولات الرياضية. 

وشدد على أهمية توحيد جهود المؤسسات الوطنية المعنية بالشباب، والعمل المشترك مع لجنة الشباب النيابية لتعزيز العمل الشبابي وتطوير البرامج المستقبلية بما يلبي تطلعات الشباب الأردني. 

وشارك في اللقاء أمين عام وزارة الشباب بالوكالة الدكتور إبراهيم الشخانبه، ومدير مدينة الحسين للشباب بسام الخلايلة، ومدير التخطيط والسياسات جهاد المساعدة.