أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، يوم الإثنين، عن قرار مصر بالمساهمة بقوات في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال. جاء ذلك في سياق تعزيز الروابط بين البلدين في ظل الظروف الأمنية المعقدة في المنطقة.

وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره الصومالي، أحمد معلم فقي، إن "مصر قررت المشاركة في البعثة التابعة للاتحاد الإفريقي التي سيتم نشرها في الصومال بناء على طلب الحكومة الصومالية، وكذلك بناء على ترحيب من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي". وأضاف أن هذه المشاركة تأتي في إطار دعم الاستقرار في الصومال وتعزيز سيادتها الوطنية.

وأوضح الوزير المصري أن بعثة الاستقرار والدعم التابعة للاتحاد الإفريقي (أوسوم) ستتولى مهام حفظ السلام في الصومال، لتكون بديلاً عن مهمة مكافحة الإرهاب التي تنتهي هذا العام. وأشار إلى أن القرار يأتي بعد سنوات من التعاون الوثيق بين مصر والصومال، خاصة في مجالات الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس في القرن الإفريقي، حيث نشب نزاع هذا العام بين إثيوبيا والصومال بسبب خطة إثيوبيا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، ما أثار قوى إقليمية وهدد الاستقرار في المنطقة. وقد تزايدت العلاقات بين الصومال ومصر على خلفية هذا النزاع، إذ انتقدت مصر الاتفاق المتعلق بميناء أرض الصومال، وهو ما يعكس خلافات طويلة الأمد بين مصر وإثيوبيا على خلفية بناء سد النهضة الإثيوبي.

وفي سياق تعزيز التعاون بين البلدين، أضاف عبد العاطي أنه تم توقيع اتفاقية أمنية مشتركة، حيث سلمت مصر إلى الصومال أسلحة وذخائر تشمل مدافع مضادة للطائرات ومدفعية.

يُذكر أن العلاقة بين مصر والصومال قد شهدت تقارباً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في مجالات عدة، وخاصة في مجالات الأمن والتعاون العسكري.

الحقيقة الدولية - وكالات