القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
24/12/2024
توقيت عمان - القدس
12:06:03 PM
دمشق – كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال
في سوريا، محمد البشير، عن التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر حوار وطني شامل لجميع
السوريين خلال الأيام المقبلة، مع التركيز على بدء النقاش حول تشكيل حكومة
انتقالية تعتمد على الكفاءات دون الاقتصار على حكومة شمال غرب سوريا.
وفي مقابلة خاصة مع "تلفزيون
سوريا"، أضاف البشير أن هناك شخصيات تعمل على تنظيم المؤتمر الوطني، الذي
يهدف إلى دعوة النخب والكوادر والمؤسسات الفاعلة في المجتمع السوري، تمهيداً
للانتقال إلى مرحلة جديدة في البلاد. وقال: "نحن عازمون على تضمين جميع القوى
السياسية والكفاءات في بناء سوريا المستقبل".
ورغم الانتقادات التي واجهتها حكومة
تصريف الأعمال بسبب الاعتماد على كوادر "حكومة الإنقاذ"، أكد البشير أن
الحكومة ما تزال عند وعدها بمد يدها لجميع السوريين للمشاركة في بناء البلاد.
وأوضح أن الاعتماد على كوادر حكومة الإنقاذ جاء بسبب المرحلة الانتقالية الحالية،
حيث تسعى الحكومة لتوفير الخدمات وتلبية احتياجات المناطق المتضررة من النزاع.
إعادة بناء البنية التحتية والتحديات
الاقتصادية
وحول الوضع الاقتصادي، أشار البشير إلى
أن الحكومة السورية ورثت بنية تحتية مدمرة من النظام السابق، خاصة في قطاع
الكهرباء والمرافق الحيوية الأخرى. وأوضح أن محطات توليد الكهرباء مدمرة أو تعمل
بطاقة منخفضة بسبب الهجمات العسكرية على المناطق التي كانت خارج سيطرة النظام، مما
أدى إلى تعطيل الكثير من المنشآت الحيوية.
فيما يتعلق بالاقتصاد، أكد البشير أن
النظام الاقتصادي السابق قد أسهم في تدهور الوضع الاقتصادي بسبب سياسات القمع
والاستثمار المقيد، مشدداً على ضرورة تطبيق خطة تنموية شاملة تشمل جذب الاستثمارات
ورفع العقوبات الاقتصادية. كما أضاف أن الحكومة الجديدة ستعمل على خصخصة بعض
القطاعات الاقتصادية، وتطوير السوق المفتوح، محاربة الاحتكار، وتخفيض الرسوم
الجمركية، وهو ما سيسهم في تحسين الوضع الاقتصادي.
رفع العقوبات وتشجيع الاستثمار
وتطرق البشير إلى دور العقوبات
الاقتصادية، معتبراً أن هذه العقوبات تؤثر بشكل كبير على الشعب السوري، موضحاً أن
حكومته ستسعى إلى رفع العقوبات لتسهيل تدفق الاستثمارات الخارجية وتشجيع الاقتصاد
المحلي. وأكد أن الهدف الأول لحكومة تصريف الأعمال هو ضمان استمرارية الخدمات
الأساسية مثل الكهرباء والخبز بشكل دائم، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.
أزمة الخبز والكهرباء
أما بشأن أزمة الخبز والكهرباء، فقد
أكد البشير أن أزمة الخبز قد تم حلها بنسبة 90% بعد أن كان النظام السابق يعتمد
على "البطاقة الذكية" لتوزيع الخبز. وأوضح أن مشكلة الكهرباء ما تزال
قائمة، خاصة مع توقف إمدادات الوقود من إيران، لكن الحكومة تعمل على إيجاد حلول
جزئية لتخفيف حدة الأزمة.
وأشار البشير إلى أن بعض الدول قد وعدت
بتقديم إمدادات للوقود، إلا أن هذه الإجراءات لن تحل المشكلة بشكل كامل، وإنما
تهدف إلى تخفيف حدة الأزمة.
ترتيبات مالية وإدارية
وفيما يتعلق بالمسائل الإدارية، أكد
البشير أن الحكومة تعمل على تحسين الأداء الحكومي، موضحاً أن هناك
"ترهلاً" في المؤسسات الحكومية، مشيراً إلى وجود أسماء وهمية في السجلات
الحكومية وبطالة مقنعة في بعض المؤسسات. وأضاف أن الحكومة ستسعى لزيادة الرواتب
الحكومية وتحسين الوضع المعيشي للموظفين.
الحقيقة الدولية - وكالات