القسم :
البرلمان الاردني
نشر بتاريخ :
04/12/2024
توقيت عمان - القدس
2:30:43 PM
الحقيقة الدولية - بدأ النائب عن كتلة
جبهة العمل الإسلامي، الدكتور ناصر النواصر، كلمته في مناقشة البيان الوزاري
لحكومة جعفر حسّان بتوجيه التحية لجيشنا العربي الباسل ولشعبنا الأردني وللمعلم
المعطاء، ولشعب فلسطينَ الصابرِ المرابطِ المجاهد، ولمقاومته البطلة وعلى رأسها
كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وأشار النواصرة في كلمته إلى أنه ومنذُ خمسِ
سنوات ولجنة الوزير تبذّرُ أموال نقابة المعلمين على رواتب موظفي النقابة وهم
جلوسٌ في بيوتهم وهذا ليس ذنبُ الموظفين طبعا وتُدفعُ أجور مقرات النقابة بما يزيد
على 400 الف دينارا سنويا، ومبلغ اثنين مليون وخمسمائة ألف دينار أردني تقريبا
خلال الخمسِ سنوات الماضية، والنقابةُ مغلقةٌ بالشمع الأحمر، ويقف على باب كل فرع
للنقابة دوريةٌ أمنية بشكل دائم، وفي المقابل يجثمُ على صدر وطني اثنا عشرَ قاعدةً
أمريكية لا تخضع لا للدستور ولا للقانون، يدخلون متى يشاؤون ويخرجون متى يشاؤون في
انتهاك صارخ لسيادة الدولة، فهل نقابة المعلمين أشدّ خطرا على الوطن من القواعد
الامريكية؟ ثم بعد ذلك تحدثني عن الدستور وسيادة القانون.
وتابع النواصرة: سعادة الرئيس، ونحن
ننشدُ دولةَ العدالةِ والقانون، يُعدَّلُ نظامُ المواردِ البشرية، ليزيدَ من تسلّط
المسؤولِ على موظفيه، فتصبحُ الاجازةُ محدودةً بأربعةِ أشهر، ويُقتّرُ في
الترفيعيات والدورات، ويُستهدف المعلمون في أمانهم الوظيفي، فيُنقلون نقلا فنيا من
غير علّة، و يُحالُ المئاتُ على التقاعد المبكر، في خرقٍ واضحٍ لقانونِ الضمان
الاجتماعي، وعبثٍ مكشوفٍ لنقل عبئِ رواتبِ الموظفينَ من الحكومة إلى صندوق الضمان
الاجتماعي.
وأردف: في المقابل يُرقّى من حارب
نقابةَ المعلمين، حتى أصبحَ كثيرٌ منهم في أعلى المراتب، فغابت الكفاءةُ وقُدّم
الولاءُ المزيف، ورغمَ تراجعِ الطلبة في التصنيف العام لاختبار PISA وبواقع 11 مرتبة، وتراجعِ الطلبة في اختبار
إتقان اللغة الإنجليزية بمقدار ستِّ مراتبَ، يُجدّدُ عقدُ أكابرَ موظفيها لفترة
جديدة، دونَ وجودِ أدنى معاييرٍ للتقييم، وهذا قمة الفشل في إدارة المشهد
التعليمي.
واستهجن النائب تكريم فنانة ينتصب الى
جانبها أحد الوزراء لا تنتمي إلى قيمنا ولا عاداتنا، ومن أموال الشعب الأردني وعلى
حسابه، وفي المقابل متى يُكرّم مثل الفنان موسى حجازين أو الفنانة جوليت عواد.
وتابع الحديث: لست ادعو للقفز في
الهواء أو اتخاذِ أيَّ قرارات غير محسوبة في هذا الصدد، ولسنا نطالب بفتح جبهة
جديدة، لكن من المفترض بهذه الحكومة ان تضعَ خطةً لأسوأ السيناريوهات التي يمكن أن
تمسَّ وطننا لا قدر الله، وحتى لا نحسب من فريق “لا سمح الله”.
وأوضح أن مساندة الأردن للشعب
الفلسطيني جزءٌ من الواجب الشرعي والأخلاقي والسياسي والتاريخي، لافتًا إلى أن ما
يعكرُ صفوَ هذا الجهدِ المشكور، تصرفاتٍ غيرَ محسوبةٍ، بملاحقة الناشطين وداعمي
غزة، بطريقة فجة لا تستقيم وتقديم الواجب، مما يُظهرنا في صورةِ المجاملِ لهذا
الاحتلال المجرم، كاعتقال الكاتب أحمد حسن الزعبي وأيمن صندوقه ونعيم جعابو وهبه
أبو طه، والتضييقِ على حزب جبهة العمل الإسلامي وحزبِ الشراكة والبناء -تحت
التأسيس- يتحمل مسؤوليتَهُ دولةُ رئيس الوزراء شخصيا، إذ لا تملكُ الدوائرُ
الأمنية العمل خارج اختصاصها، التزاما بالقانون وبالرسالة الملكية، الا بتكليفٍ من
دولة رئيس الوزراء حسب القانون.