من المحتمل أن تشهد مواجهة الكلاسيكو بين القطبين ريال مدريد وبرشلونة،  السبت، الظهور الأول للبولندي فويتشيك تشيزني حارس مرمى البارسا الجديد.

وقرر البولندي العودة من الاعتزال، للانضمام لصفوف الفريق الكتالوني، حتى نهاية الموسم الحالي.

ورغم أن تشيزني لم يشارك في أي مباراة حتى الآن، لكن هانز فليك لم يحسم قراره للإعلام بشأن مواصلة الاعتماد على إينياكي بينيا أو الدفع لأول مرة بالبولندي.

صفقة طارئة

تعرض شتيجن، للإصابة بتمزق في الرباط الصليبي للركبة، خلال مواجهة فياريال بالليجا، الشهر الماضي.

وقرر شتيجن، الخضوع للجراحة بشكل فوري لتقليص فترة التعافي قدر الإمكان، ونوع الجراحة التي أجراها لا يتطلب وقتا للانتظار حتى تتورم المنطقة، على عكس تمزقات الرباط الصليبي الأمامي التي تحتاج لفترة قبل العملية.

وقرر برشلونة ضم بديل "حر" لتعويض تير شتيجن الذي تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الركبة، ستبعده حتى نهاية الموسم، وانطبقت الشروط على الحارس البولندي تشيزني.

وتوصل النادي الكتالوني لاتفاق مع تشيزني لضمه حتى 30 يونيو/حزيران 2025.

أزمة التدخين

اشتهر الحارس البولندي فويتشيك تشيزني بعدة مواقف خارج الملعب، وكان أبرزها واقعة التدخين خلال فترة لعبه مع نادي آرسنال الإنجليزي.

ففي يناير/كانون الثاني 2015، بعد خسارة فريقه أمام ساوثهامبتون 0-2، كُشف عن أن تشيزني قام بالتدخين داخل غرفة تبديل الملابس بعد المباراة، ما أثار غضب المدرب الفرنسي آرسين فينجر وإدارة النادي.

ورغم أن تشيزني لم يكن الوحيد الذي يدخن في عالم كرة القدم، إلا أن الواقعة جاءت في وقت حساس بعد الأداء الضعيف للفريق.

نتيجة لذلك، تعرض تشيزني لعقوبة مالية، وقُرر وضعه على مقاعد البدلاء، ما أثّر على مستقبله مع آرسنال.

بعد الواقعة بفترة قصيرة، انضم إلى نادي روما الإيطالي على سبيل الإعارة، وبعدها انتقل بشكل نهائي إلى يوفنتوس، حيث أعاد بناء مسيرته وأصبح الحارس الأساسي للفريق.

إصرار واضح

لم يفوت الإعلام الإسباني فرصة الحديث عن هذه العادة السيئة لتشيزني، وبدأت تنهال الأسئلة عليه فور إعلان انضمامه للبلوجرانا.

وقال تشيزني، في تصريحات أبرزتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: " "التدخين؟ هذه أمور لا أغيرها في حياتي الشخصية، وليست من شأن أحد إذا كنت أدخن، إنه غير مؤثر، أعتقد أنه لا يؤثر، وما أفعله في الملعب هو العمل بجهد مضاعف".

وأضاف: "لا أدخن أمام الأطفال حتى لا يكون لذلك تأثير سيئ، أحيانًا يلتقط شخص ما صورة لي مختبئًا خلف الأشجار، حيث لا أستطيع رؤيتهم، أحاول إخفاء ذلك وعدم إظهاره للناس".

وتابع: "إذا كان أحدهم يعتقد أنني سأغير طريقتي في حياتي الشخصية، فعليه التفكير في الأمر مرة أخرى، لأنني كما أنا، كنت هكذا طوال حياتي، وهذه الأمور ليست من شأن أحد، أريد أن يحكموا عليّ كحارس مرمى وليس من خلال البحث عن قصص لا تهم أحدًا".

ويبدو أن الحارس البولندي لن يتخلى عن هذه العادة، رغم الانتقادات الكبيرة التي نالها خلال مسيرته منذ واقعة 2015، وحتى الآن.

ويبقى السؤال.. حالة مشاركته في الكلاسيكو وخسر البارسا اللقاء، هل سيبدأ البولندي في إشعال السجائر في غرفة الملابس؟

الحقيقة الدولية – وكالات