كشفت قناة i24 News العبرية هوية قياديين بارزين في "حزب الله" اللبناني قالت إنهما استشهدا في الغارة (الإسرائيلية) التي استهدفت رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين. ووفقاً للقناة (الإسرائيلية)، القياديان هما مسؤول وحدة المعلومات في الحزب، أبو علي مرتضى، والقيادي محمد علي بحسون (الحاج عادل)، الذي كان مكلفاً بوظيفة خاصة.

وأضافت القناة أن الحاج عادل، وهو من بلدة طيردبا الجنوبية، كان مسؤولاً عن الوحدة المختصة بالبناء والتخطيط وصيانة العقارات الاستراتيجية، بما فيها القواعد والمنشآت العسكرية والمخابئ التنظيمية وإخفائها. وكان أيضاً وراء تصميم وبناء مقر قيادة "حزب الله" تحت الأرض في الضاحية الجنوبية، الذي استهدفه جيش الاحتلال.

وأعلن الجيش (الإسرائيلي)، مساء الثلاثاء، عن استشهاد صفي الدين، الذي كان مرشحاً لخلافة حسن نصر الله كأمين عام للحزب، في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية قبل ثلاثة أسابيع. وذكر الجيش أن الغارة أسفرت أيضاً عن اغتيال 25 من مسؤولي "حزب الله"، من بينهم حسين علي هزيمة، مسؤول ركن الاستخبارات، وصائب عياش، المسؤول عن التجميع الجوي، إضافةً إلى محمود محمد شاهين، مسؤول استخبارات الحزب في سوريا.

وقد نعى "حزب الله"، يوم الأربعاء، السيد هاشم صفي الدين في بيان تعهّد فيه بمواصلة "طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهداف الحرية والانتصار".

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال كثف منذ سبتمبر الماضي غاراته العنيفة على مناطق مختلفة في لبنان، لا سيما الضاحية الجنوبية وجنوب البلاد ومنطقة البقاع. كما نفذ سلسلة من الاغتيالات، أبرزها استهداف أمين عام الحزب، حسن نصر الله، في غارات على حارة حريك في 27 سبتمبر، فضلاً عن اغتيال علي كركي، قائد جبهة الجنوب، في غارة بتاريخ 23 سبتمبر.

ومن القيادات التي استهدفتها الغارات (الإسرائيلية) أيضاً، فؤاد شكر، من الجيل المؤسس لـ"حزب الله"، في 30 يوليو الماضي، وخليفته إبراهيم عقيل، قائد وحدة "الرضوان"، مع 16 آخرين من الوحدة في 20 سبتمبر. كذلك، تم اغتيال إبراهيم قبيسي، قائد وحدة الصواريخ، في 25 سبتمبر، ومحمد سرور، قائد الوحدة الجوية، في 26 سبتمبر، ونبيل قاووق، العضو في المجلس المركزي للحزب والمسؤول عن الأمن، في 28 سبتمبر.

ويظل مصير وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب، غامضاً، حيث أكدت (إسرائيل) أن غاراتها على منطقة النويري في بيروت استهدفته.