يعيش الحجاج الأردنيون في مشعر
"مِنى" في هذه الأثناء أصعب أوقاتهم منذ قدومهم إلى المملكة العربية
السعودية لأداء مناسك الحج لهذا العام 1438هـ، في ظل انهيار وزارة الأوقاف
الأردنية في إدارة مناسك الحج في المشاعر المقدسة "منى ومزدلفة" وتواري وزير
الأوقاف وائل عربيات ومسؤولي بعثة الحج الأردنية عن الأنظار.
وأكد حجاج أردنيون أن غياب وزير
الأوقاف عما يحدث للحجاج في مشعر مِنى يؤكد عدم مبالاته تجاههم.
وقالوا: "نتحدى وزير الأوقاف
أن يأتي إلى مخيم الحجاج الأردنيين في مِنى وأن يواجه التحديات الذي يعانيها
الحجاج على أرض الواقع".
وأضافوا: "لدى قدومنا إلى
مشعر منى بقينا ننتظر لست ساعات حتى تمكنا من الدخول إلى مخيم الحجاج الأردنيين،
لنتفاجأ بأن المخيم يشهد اكتظاظا كبيرا والحجاج مكدسون في منظر لا يليق بأي حاج".
من جانبهم أكد أصحاب شركات حج أن
هناك عشوائية من قبل وزارة الأوقاف في تنظيم مخيم الحجاج في مِنى وسط غياب تام
لوزير الأوقاف والمسؤولين عن بعثة الحج الأردنية.
وحول السكن الذي قالت وزارة
الأوقاف إنه جاء هذا العام قريبا من الحرم بحيث يبعد عنه 1.5 كيلو متر أكد الحجاج
وأصحاب الشركات أن هذه المسافة ليست قليلة والمشكلة الأكبر أن هذا السكن يبعد عن
المشاعر المقدسة مسافة كبيرة على عكس سكن العزيزية الذي اعتادت وزارة الاوقاف
تسكين الحجاج به لقربه من أهم المشاعر في الحج "عرفات، مزدلفة، مِنى".
وبينوا أن الطعام
المقدم للحجاج في مِنى عبارة عن علب "سردين وتونة"، قائلين: "نظام
الوجبات الذي اعتمدته الوزارة فاشل من كل المقاييس، فقد كانت الجودة متوفرة في
المدينة فقط، ومع ذلك كان هناك العشرات من الحجاج يرفضون دخول قاعة الطعام حفاظا
على أعراضهم وكرامتهم".