عسكريون : ايران تخلت عن " حزب الله " عندما وسع نطاق صواريخه إلى عمق أكبر  

الحقيقة الدولية - قال الخبير العسكري والاستراتيجي ضيف الله الدبوبي إن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله خلط الأوراق من جديد،

واشار إلى أن حزب الله لم يتعلم من أخطائه السابقة التي فشل فيها استخباراتياً عندما وصل جيش الاحتلال لعدد كبير من قياداته واستهدفهم، لتاتي الضربة القاصمة للحزب باغتيال الأمين حسن نصرالله.

 ولفت الدبوبي بحديثه لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت إلى أن حزب الله تخلت عنه إيران عندما خرج عن "الوصاية الإيرانية" بعدم التصعيد في الأراضي المحتلة، بعدما وسع نطاق الصواريخ إلى عمق أكبر، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال سيدخل إلى جنوب لبنان ويهجر سكانه، ولن يعيدهم إلا بعودة "الإسرائيليين" في الشمال.

من جهته قال الخبير في الشأن الإيراني الدكتور مصطفى النعيمي إن مسألة اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله تم اتخاذ القرار بشأنها منذ لحظة تفجير أجهزة الاتصالات، والغاية كانت إخراج منظومة الاتصالات عن الخدمة، ومن ثم استهداف منظومة القيادة، وصولاً لاستهداف القيادة والسيطرة، مشيراً إلى أن قيام الاحتلال بهذه الخطوات في ظل صمت إيراني؛ يعني تخلي إيران عن حزب الله بشكل أو بآخر، بالرغم من إعلانها "الشكي" تجهيز الآلاف لمساندة الحزب في حال استدعى الأمر، مبيناً أن ارتدادات الخرق الأمني وصلت إلى طهران ودفعت المرشد لتغيير مكان إقامته.

وأشار النعيمي أن إيران تدرك تماماً في حال الرد على أي من الاغتيالات السابقة؛ سيكون هناك ردود بـ"مروحة استهدافات" قد تؤدي إلى تقسيم إيران، متسائلاً عن الموقف العربي لما يحصل في لبنان وفلسطين، منوهاً إلى أن إيران سبب خلافها الرئيس مع أمريكا؛ هو "حصة" إيران في المنطقة العربية لا أكثر.

بدورها قالت المختصة في الشأن الفلسطيني الدكتورة أريج علي جبر إن لغة إيران تغيرت في الأمم المتحدة من لغة القوة إلى لغة الاستجداء من أجل المصلحة، من الدولة التي تلوح بالقوة إلى دولة تبحث عن صبر استراتيجي وتكتيكي للحديث عن مصالح تلتقي مع أمريكا، مؤكدة أن خطاب الرئيس الإيراني كان واضحاً بأن إيران لن تستخدم القوة العسكرية؛ بل ستكتفي بالتهديد.

وأشارت جبر إلى أن الغارات المستمرة التي تستهدف القيادات حتى وصلت إلى رأس هرم حزب الله تؤشر إلى وجود فشل استخباراتي واضح واختراق لمنظومة القيادة والسيطرة، مؤكدة أن هناك اتفاق إيراني أمريكي قدمت من خلاله قادة حزب الله على رأسهم نصرالله "أكباش فداء"؛ مقابل زيادة مساحة نفوذها في المنطقة العربية خصوصاً في العراق وسوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة بعد عام.