الحقيقة الدولية - قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد صال العبادي إن حزب الله شتت جيش الاحتلال وساند المقاومة الفلسطينية، كما انه هجر قرابة 100 ألف مستوطن من الشمال، وذلك وضع حملاً كبيراً على حكومة الاحتلال.

وأشار العبادي لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت أن جيش الاحتلال قام باختراق منظومة الحزب الأمنية وقام باغتيال عدد من قادته وقيادة المقاومة دون أن يتخذ الحزب أي إجراءات احترازية، مضيفاً أن جيش الاحتلال وقوى عالمية فككوا شبكة اتصالات الحزب ثم قام الجيش بضربة قاضية باستهداف القيادات وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

وأضاف العبادي ان هناك ارتباك كبير في الحزب على جميع المستويات وذلك بدا واضحاً من رد الفعل الذي لم يكن بالمستوى المطلوب حتى عندما تم استهداف نصرالله، متسائلاً عن الخطط البديلة وفهم الواجبات عند العقد القتالية، التي تعد من أساسيات العلوم العسكرية.

بدوره قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد رزق الخوالدة إن القيادة السياسية في إيران ومنذ تولي الرئيس الجديد، بدأت تأخذ منحى تسكين وتهدئة المواقف الدولية والتزمت الصمت الاستراتيجي كما هو واضح الآن، مؤكداً أن ظروف الحرب الحالية وبوجود حزب حليف مثل حزب الله يخسر الكثير في الميدان تحتم على إيران اتخاذ موقف مختلف عما هو عليه اليوم.

وأشار الخوالدة أن الحزب كان عصياً على الاستخبارات الإسرائيلية وذلك لسنوات طويلة، متوقعاً أن يكون الاحتلال قد اخترق حزب الله ووصل لقادته بدءاً من فؤاد شكر وصولاً إلى حسن نصرالله من خلال الاتصالات، "من الممكن أن تكون القدرات الصاروخية والقتالية قد تم تدميرها، لأن العمليات الجوية كانت كبيرة ودقيقة بناء على معلومات" بحسب الخوالدة.مؤكداً أن جيش الاحتلال استطاع أن يثبّت كافة الجبهات من خلال تسلسل من غزة إلى الضفة ثم لبنان.