اكتشاف كنز غير متوقع خلال إزالة صخرة من مصرف مياه حزب الميثاق الوطني: الأحزاب السياسية تستعد للمباشرة بالبرامج وتشكيل اللجان التي ستشرف على العملية الإنتخابية.. فيديو خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه.. فيديو مصدر: تصريحات حماس استعطاف الشارع الأردني مجدداً.. ولا عودة لقادتها دون فك الارتباط تشافي يكتشف جوهرة جديدة في لا ماسيا مدير عام الآثار يتفقد مشروعي التنقيبات بجبل القلعة وتأهيل عين غزال أوزبكستان تبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما كييف تطالب بتسريع الإمدادات.. والناتو: لم يفت الأوان بعد للنصر الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية رشقة صاروخية على غلاف غزة أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة العراق يستعيد حوالي 700 مواطن مرتبطين بداعش من مخيم سوري الإصابة تضرب لاعب الهلال قبل الكلاسيكو السعودي انتقادات من الداخل مجلس النواب الأمريكي لازدواجية معايير واشنطن في علاقتها بـ"إسرائيل" وأوكرانيا "الإسلامي للتنمية" يمول مشاريع في تركيا بـ 6.3 مليارات دولار

القسم : تعليم وجامعات
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 07/02/2024 توقيت عمان - القدس 1:10:52 PM
"الأردنية" انطلاق فعاليات المنتدى العربي الأول حول ندرة المياه وإدارتها
"الأردنية" انطلاق فعاليات المنتدى العربي الأول حول ندرة المياه وإدارتها


الحقيقة الدولية – عمان

 

انطلقت من الجامعة الأردنية اليوم أعمال المنتدى العربي الأول حول ندرة المياه وإدارتها في المناطق الجافة وشبه الجافة بعنوان "الابتكار من أجل إدارة مستدامة للمياه"، الذي تنظمه كلية الزراعة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو" واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم.

 

ويهدف المنتدى إلى مشاركة الخبرات العربية والعالمية في مجال إدارة المياه تحت ظروف الشح المائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة "المياه النظيفة والنظافة الصحية"، من خلال زيادة كفاءة استخدام المياه لضمان سحب المياه العذبة وإمداداتها على نحو مستدام من أجل معالجة شح المياه، والحد بدرجة كبيرة من عدد الأشخاص الذين يعانون من ندرة المياه بحلول عام 2030.

 

وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، خلال افتتاحه فعاليات المنتدى مندوبا عن راعي الحفل وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، إن علينا أن نتبع نهجًا شاملًا ومتكاملًا لإدارة المياه، بما في ذلك تحسين إدارة المياه، ووضع لوائح لاستخدامه، وتوفير التمويل للبنية التحتية اللازمة، من خلال إشراك أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات والمستويات الحكومية، والمجتمعات المحلية كذلك، ما يمكننا من وضع سياسات فعالة للموارد المائية تعزز الاستخدام المستدام للمياه، وتضمن إدارة الموارد المائية لصالح الجميع.

 

وأضاف عبيدات أن الماء والغذاء والطاقة والبيئة تمثّل رباعيّة القرن؛ فالمياه تكمن في صميم التكيّف مع تغير المناخ، ولا بدّ من عمل حلقة وصل حاسمة بين النظم المناخيّة وما يقوم به البشر من تأثير على تلك النظم؛ حيث إنّ الغذاء أمر أساسيّ لمعيشة الناس، وهو مورد محدود لا يمكن الاستغناء عنه لما يمثّله من رفاه للإنسان.

 

ولفت عبيدات إلى أن الخبراء يرون أنّ هناك صورةً مثيرةً للقلق تتعلق بالتنمية السياسية وبقاء الإنسان، وقد أصبح لزامًا علينا أن نعمل معًا محاولين الابتعاد عن دائرة الخطر والعطش والجوع؛ لذا، لا بدّ من عمل تقوم به الحكومات بمشاركة أصحاب الشركات والجمعيات ودوائر البيئة؛ فالشباب والأجيال القادمة هم من سيدفعون الثمن، في إشارة إلى أن البحوث التي أجرتها الأمم المتحدة تكشف عن أنّ ما يقارب نصف سكان العالم سيعانون من إجهاد مائيّ شديد بحلول عام 2030.

 

وأوضح عبيدات أن ارتفاع  أسعار الطاقة أدى إلى ارتفاع تكلفة الغذاء، ما يهدّد المدخرات التي عزم الناس على إنفاقها على الرعاية الصحية أو التعليم، مشبها ذلك كلّه بحلقة مفرغة لا تفقر فقط ضحاياها المباشرين، بل تسهم في زيادة نسب الفقر والجوع والتهميش، مشيرًا إلى أنّ التكلفة البشرية لأزمة الغذاء لا بدّ أن تكون عاليةً، رغم العوامل والأعمال التي من شأنها أن تحدّ من هذه التكلفة، ومؤكّدًا بأنّ العالم لا يزال بحاجة للقيام بالمزيد، وألّا يسمح الأغنياء بأن يدفع الفقراء مزيدًا من ثمن عجزهم عن معالجة آثار الأعمال التي يقومون بها.

 

وقال مدير إدارة العلوم والبحث العلمي في الألسكو الدكتور محمد أبو درويش إن ندرة المياه تشكل التحدي الأكبر للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتهدد الأمن المائي والأمن الغذائي والازدهار في المنطقة العربية التي تعد الأكثر ندرة في المياه؛ إذ إنّ 19 دولة عربية من أصل 22 دولة، تقع في نطاق شح المياه، لافتًا إلى أن ما يقارب 50 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون إلى مياه الشرب الأساسية وفقا لتقارير أممية.

 

وأضاف أن الألسكو، بالتعاون مع الجامعة الأردنية، تسعى من خلال المنتدى للسير على خطى الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للبحث العلمي والابتكار، التي أوكلت القمة العربية الثامنة والعشرون المنعقدة في الأردن عام 2017 مهمة متابعة تنفيذها للألسكو؛ إذ دعت ضمن آليات تنفيذها المتعددة إلى تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول العربية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى جعل البحث العلمي والابتكار في مجال تنمية وإدارة الموارد المائية ومعالجة العجز في تأمين الاحتياجات المائية وضعف الوعي المجتمعي بقضايا المياه ونقل وتوطين التقانات الحديثة لمعالجة ندرة المياه أولوية من أولويات البحث العلمي.

 

من جانبه، قال عميد كلية الزراعة في الجامعة الأردنية الدكتور عايد العبداللات إن التحدي الذي نواجهه اليوم يتطلب منا جميعا البحث عن حلول جذرية ومبتكرة، والتفكير بروح التعاون الفعّال، الأمر الذي ذهبت إليه كلية الزراعة في الجامعة الأردنية و"الألسكو" لتضعان هذا المنتدى نافذةً للحوار وتبادل الخبرات، بهدف تطوير سياسات مستدامة لإدارة المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة.

 

وأكد العبداللات، بما لا يدع مجالا للشك، أن وفرة المياه مرتبطة بالازدهار والحياة الكريمة لكافة الشعوب على وجه الأرض، وأن ندرتها مرتبطة بالمآسي والحروب والنزاعات والمجاعات، مشيرًا إلى تقارير البنك الدولي التي تقرّر بأن ندرة المياه تؤثر حاليا على أكثر من نصف سكان العالم، حيث تضع معظم البلدان اليوم ضغوطا غير مسبوقة على الموارد المائية المتاحة لتوفيرها لشعوبها.

 

وعليه، يستطرد العبداللات بأن انعقاد المنتدى يأتي في إطار الالتزام بتعزيز أطر التعاون العربي والإقليمي في مجال إدارة المياه في ظل التحديات التي تفرضها علينا الظروف الإقليمية من حروب ونزاعات، إلى جانب التغيرات المتطرفة في المناخ، إذ يناقش المنتدى في محور رئيسي "الابتكار من أجل إدارة مستدامة للمياه"، حيث تبرز أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الأمن المائي وتلبية احتياجات الشعوب في المناطق الجافة وشبه الجافة.

 

وثمن العبداللات في كلمته دعم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم الكبير والدائم وتوجيهاته للنهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وكافة القطاعات التنموية، خاصة القطاع الزراعي الذي يعد ركيزة أساسية للتنمية ببعديه الاقتصادي والاجتماعي، ما كان له أثرًا كبيرًا في التقدم والازدهار في وطننا الحبيب، مؤكدا أن قطاع المياه كان حاضرا دوما في خطابات و توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، الذي شهد نقلات نوعية منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية حتى وصلت اليوم إلى مراحل متقدمة من النمو والتطور.  

 

وتتناول أوراق المنتدى على مدار يومين، بمشاركة خبراء ومتخصصين من مختلف الدول العربية، عدة محاور تتعلق بالحوكمة الرشيدة والإدارة المتكاملة لموارد المياه، والابتكار والتكنولوجيا لمواجهة تحديات ندرة المياه، والسبل والآليات لتطوير الابتكار ونشره من أجل إدارة مستدامة للمياه، وسيجري فيها التركيز على المفاهيم الحديثة المرتبطة بإدارة المياه وعلاقتها مع القطاعات الأخرى مثل الطاقة والغذاء والبيئة، إضافة إلى ربط إدارة المياه بالتحديات المستقبلية مثل التغير المناخي والطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة.

 

وتُعقد على هامش أعمال المنتدى جلسة حوارية شبابية بعنوان "رؤية و منظور الشباب لندرة المياه" سيُستمع خلالها إلى آرائهم المتعلقة بندرة المياه، ومقترحاتهم ليكون لهم صوت مسموع ودور فاعل في مواجهات التحديات المتعلقة بندرة المياه والتنمية المستدامة، تحقيقا للرؤى الملكية السامية في إشراك الشباب في صناعة القرار وتعزيز دورهم في مجتمعاتهم.

Wednesday, February 7, 2024 - 1:10:52 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023