القسم : محلي - نافذة على الاردن
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 27/05/2017 توقيت عمان - القدس 7:08:31 PM
ارتفاع أسعار الدواجن بشكل كبير يثير التساؤلات لدى ابناء معان
ارتفاع أسعار الدواجن بشكل كبير يثير التساؤلات لدى ابناء معان



الحقيقة الدولية – معان - قاسم الخطيب

اجمع المواطنون في محافظة معان على إن مسلسل ارتفاع الأسعار في شهر رمضان أصبح عرف متبع لدى التجار وخاصة تجار الخضار والفواكه واللحوم والدواجن في ظل غياب الرقابة من قبل الحكومة مما جعل قضية تأمين المواد الغذائية الاساسية تمثل مشكلة كبيرة للمواطنين في معان والتي تشير أرقام رسمية الى ارتفاع نسب الفقر إلى نحو 16% من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 110 آلاف نسمة.
 
  ويقول المواطن هايل بطحيش كريشان إن ارتفاع الأسعار تفوقت على محفظة المواطن النقدية والذي لم يعد يستطيع تأمين متطلبات أسرته الاساسية ليكون رمضان هذا العام فقيراً محدود الوجبات .
 
وأضاف إن  أسعار الدجاج الحي قبل رمضان بثلاثة ايام كان يباع بـدينار واربعمئة فلس والان اصبح يباع بدينار وخمسة وسبعون قرش علما بأنه لم يطرأ أي ظروف حتى يتم زيادة سعر الدجاج الحي وهذه الاسعار مرتفعة جدا مقارنة مع بعض محافظات الوطن الاخرى التي يباع فيها كيلو الدجاج الحي بدينار وتسعة عشر قرش .
 
مشيرا الى ان اسعار الدجاج دائما تكون حسب مزاجية التجار الذين يحتكرون السوق في معان خاصة وان الدجاج هو مائدة الفقراء الذين لا يستطيعون شراء اللحوم البلدية نظرا لارتفاع اسعارها .
 
لافتا كريشان الى ان اسعار الخضروات ارتفعت ايضا حيث اصبح كيلو البندورة بنصف دينار والبطاطا كذلك وغيرها من المتطلبات الرمضانية من الخضروات والفواكه وهذا يؤكد ان الاجراءات الرقابية على الاسواق المحلية في المحافظة غير موجودة بل تأكد معدومة في هذا الجانب مما جعلنا نترحم على وزارة التموين.
 
المواطنة ديالا عصفور قالت  ان ارتفاع أسعار الدواجن البلدية والخضروات والفواكة اصبحت ظاهرة نشهدها في كل رمضان متسائلة لماذا ترفع الاسعار في رمضان الذي يجب ان تكون فيه الاسعار اقل بكثير مما كانت عليه قبل رمضان لانه شهر الصوم والعبادة والتكافل ومحاسبة النفس وليست شهر  رفع الاسعار والتحكم فيها بمزاجية بعض التجار ، مما ادت الى اخلال في تركيبتها وأظهرت عجزا واضحا في توزيع الدخل بين الحاجات الاساسية ومتطلبات الحياة الاخرى للأسرة .
 
مشيرة إلى إن طبقة محدودي الدخل والتي تشكل السواد الاعظم من ابناء المدينة لم تعد قادرة على تأمين احتياجاتها المعيشية جراء تغول الاسعار وجمود الرواتب وانعدام سبل العيش الاخرى فأصبح ملجئهم خيمة السبيل التي يقيمها  شباب معان لإطعام المساكين وعابري السبيل طيلة الشهر الفضيل والتي افرجت على كثير من الاسر المعدومة  .
 
مناشدة الجهات المعنية والرقابية وخاصة وزارة الصناعة والتجارة التي لم يكن لها وجود على الساحة الرقابية في الاسواق المحلية في هذه المحافظة بضرورة مراقبة الاسعار ووضع حد لتغول بعض التجار .
 

       وبين رئيس غرفة صناعة وتجارة معان عبدالله  صلاح  ان الطلب على المواد الغذائية والسلع التموينية يزداد خلال شهر رمضان المبارك بحوالي 40%، مقارنة مع الاشهر الاخرى، مما يزيد من الاعباء المعيشية على المستهلكين ويدفع بشريحة كبيرة منهم الى العوز.
 
مشيرا صلاح ان اسعار الدواجن شهدت ارتفاعا مع اول ايام شهر رمضان المبارك وهذا عرف اصبح في مدينة معان نتيجة احتكار الدواجن الحية من قبل شخصين في اسواق المدينة .
 
 لافتا الى ان سعر كيلو الدجاج كان قبل بداية اول ايام رمضان المبارك بدينار واربعمئة فلس والان اصبح بدينار وخمسة وسبعون قرشا أي بزيادة خمسة وثلاثون قرش على الكيلو الواحد وهذا يثقل كاهل الاسرة مقارنة مع المحافظات الاخرى والتي يباع فيها كيلو الدجاج الحي بدينار وتسعة عشر قرش .
 
وأضاف صلاح إن غالبية السلع والمواد الغذائية والرمضانية  متوفرة بكميات كبيرة في الاسواق و المحال والمؤسسات  المدنية والعسكرية والمولات وبأسعار معتدلة وبمواصفات جيدة ، مضيفا أن المولات التجارية باتت تجذب المستهلك وتنافس المحال الصغيرة نظرا للانخفاض  اسعارها وجودة بضائعها مما جعلها مقصد للمواطنين لشراء حاجاتهم ومستلزماتهم الرمضانية .
 
وبين صلاح إنه ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الاسرة المعانية نتيجة ارتفاع اعداد البطالة واتساع رقعة الفقر إلا ان ما يحرك السوق هو استلام الموظفين لرواتبهم مما زاد الحركة الشرائية في المدينة .
 
مبينا إن الغرفة التجارية عقدت لقاءات توعوية استباقية استضافت من خلالها كبار المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة ومراقبة الاسعار  للتوضيح للتجار بان هناك قانون فيه مخالفات كبيرة لمن لا يلتزم بالتعليمات والأنظمة في الاسواق المحلية  لتكون هذه اللقاءات بمثابة توعية للتجار بعدم ارتكاب الاخطاء بالإضافة الى مشاركة الجهات الرقابية المعنية في المحافظة جولاتها الميدانية الرقابية على الاسواق لضمان حصول المستهلك على مواد تموينية ذات جودة عالية   .
 
وأكد على أهمية العمل على وضع استراتيجية تحافظ على استقرار الاسعار وتراقب تغيراتها من خلال إنشاء مجلس اعلى للاسعار يشترك فيه القطاعان العام والخاص، دون ان يترك آثارا سلبية على حرية حركة السوق واعتمادها على سياسات العرض والطلب .

من جانبه، قال رئيس لجنة بلدية معان المهندس أحمد النوافلة ، إن البلدية وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية ستكثف من جولاتها الرقابية خلال شهر رمضان على محال المواد الغذائية وبيع الاعاصير والقطائف والعوامة ومزارع الدواجن والجزارين  لضمان صحة وسلامة المواطن بالتعاون مع لجنة السلامة العامة في المحافظة ومديرية صحة محافظة معان.
 
لافتا إلى أن البلدية لن تتهاون في تطبيق القانون على المخالفين لقانون الصحة والسلامة العامة في هذا الشهر الفضيل  .
 
وأوضح  أن الرقابة الصحية في البلدية ستقوم بجولات ميداينة صباحية ومسائية في شهر رمضان المبارك وذلك من اجل ضمان توفير مواد غذائية رمضانية صالحة للاستهلاك البشري .
 
من جهته قال مدير صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان ان المديرية وضعت خطة متكاملة للتعامل مع هذا الشهر الكريم من خلال لجان رقابية تقوم بجولات ميدانية على المحال التجارية بمختلف انواعها ومسمياتها مسائية وصباحية تشمل المخابز ومحلات بيع الاعاصير والمواد الغذائية والقطائف للتأكد من التزام هذه المحال بشروط الصحة والسلامة العامة .

مؤكدا على ان اللجان ستقوم بإتلاف كل المواد الغير مطابقة لشروط الصحة والسلامة العامة بالإضافة الى اتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين الذين لا يلتزمون بشروط الصحة والسلامة العامة .

Saturday, May 27, 2017 - 7:08:31 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023