القسم : فلسطين - ملف شامل
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 08/05/2021 توقيت عمان - القدس 5:00:51 PM
هدوء حذر بالقدس ودعوات للتصدي لاقتحام الأقصى الاثنين
هدوء حذر بالقدس ودعوات للتصدي لاقتحام الأقصى الاثنين

هدوء حذر يُخيم على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك صباح السبت، بعد ليلة دامية شهدها المسجد عقب اقتحام قوات الاحتلال المدججة بالسلاح ساحاته، واعتدائها على المصلين بطريقة وحشية.

 

ضرب، وقمع وحشي وإطلاق للأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت باتجاه المصلين والمعتكفين، هكذا كان المشهد في باحات الأقصى الليلة الماضية، بعدما هاجمت قوات الاحتلال عشرات آلاف المصلين الذين أمّوا المسجد المبارك.

 

قبل موعد أذان العشاء وصلاة التراويح، اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى بشكل مفاجئ، وبدأت بإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة باتجاه المصلين المتواجدين في المسجد؛ مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة انتقلت الى ساحات الأقصى بالكامل.

 

وما هي إلا دقائق معدودة، حتى تحوّل المسجد الأقصى إلى ساحة قتال، استخدمت خلالها قوات الاحتلال القوة المفرطة في محاولة لإخلاء المصلين، وتفريغ المسجد منهم، فاعتدت على المتواجدين وقمعتهم بشكل عشوائي.

 

وامتلأت أرجاء الأقصى وأروقته بالكراسي وسجاجيد الصلاة وحقائب وأحذية المصلين الذين كانوا يُدافعون بقوة عن المسجد، ويلقون عبوات المياه، والحجارة، وقطعًا بلاستيكية باتجاه شرطة الاحتلال.

 

وتزامنت المواجهات في المسجد الأقصى، مع مواجهات في حي الشيخ جراح وباب العامود وحي باب حطة بالقدس، وخلالها اعتقلت قوات الاحتلال عشرات المقدسيين.

 

وأسفر الاقتحام والمواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود عن إصابة 205 فلسطينيين، نقلت منها 88 اصابة لمستشفيات القدس، وبقية الإصابات عُولجت ميدانيًا، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

 

وأوضحت الجمعية أنّ عددًا كبيرًا من الإصابات كانت بالوجه والعيون والصدر بالرصاص المطاطي.

 

وبعدة عدة ساعات، انسحبت قوات الاحتلال من المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وفتحت أبوابه أمام المصلين، وشرع الشبان بتنظيف ساحاته من آثار الاعتداءات الإسرائيلية.

 

وتوافد آلاف المصلين لأداء صلاة فجر اليوم بالأقصى، ورددوا لدى دخولهم من بابي الأسباط وحطة خاصة، هتافات التهليل وتكبيرات العيد، رغم محاولات الاحتلال التضييق عليهم.

 

وفي السياق، تفقد وزير شؤون القدس فادي الهدمي السبت، جرحى اعتداءات الاحتلال في الأقصى، والشيخ جراح، وباب العامود، الذين يعالجون في مستشفى المقاصد.

 

واستمع الهدمي من الأطباء في المستشفى، عن طبيعة الإصابات، حيث جرى التعامل مع عشرات الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في منطقتي الوجه والصدر.

 

وأعرب عن استهجانه لتعمد شرطة الاحتلال إصابة المصلين والمواطنين العزل بالأجزاء العلوية من أجسادهم، مشددًا على أن ما جرى ويجري في القدس هو "عدوان مبيت يستهدف كسر الصمود الأسطوري الذي أظهره المقدسيون في مواجهة المخططات الاحتلال".

 

هدوء حذر

 

وأفاد شهود عيان بأن حالة من الهدوء الحذر تشهدها القدس والأقصى، بعدما هاجمت قوات الاحتلال المصلين واعتدت عليهم بالضرب والرصاص المطاطي.

 

وأوضح الشهود أن هناك تواجدًا عسكريًا مكثفًا لشرطة الاحتلال والقوات الخاصة في محيط الأقصى وعند أبوابه، وفي البلدة القديمة، استعدادًا ليوم 28 رمضان.

 

وأشاروا إلى أن الاحتلال سيغلق غدًا باب العامود وطريق الواد وعدة شوارع وطرق في البلدة القديمة، بدعوى تأمين مسيرات المستوطنين المتطرفين بما يسمى يوم "توحيد القدس".

 

وذكروا أن شرطة الاحتلال عززت من تواجدها بالمدينة، ونصبت حواجزها العسكرية والمتاريس الحديدية، وتدقق في هويات المقدسيين، وتشدد الدخول إلى المسجد الأقصى.

 

 

الحقيقة الدولية - وكالات

Saturday, May 8, 2021 - 5:00:51 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023