الحقيقة الدولية – عمان – محرر الشؤون المحلية

بلغت المنافسة الانتخابية على مقاعد مجلس النواب القادم 19 في المملكة، ذروتها، حيث لم يتبق سوى 14 يوما على إجرائها، وزادت حدة الصراع بين المرشحين خاصة في المناطق ذات الطابع العشائري.

الدائرة الثالثة او ما يطلق عليها بدائرة "الحيتان" في العاصمة عمّان، محط اهتمام الجميع، فهي التي تمثل مناطق "عمّان الغربية" والأحياء الراقية في العاصمة، وفيها يرتكز "رأس المال".

مراقبون للشأن الانتخابي قالوا إنه ورغم أن الطابع السياسي والمناطقي والعشائري نسبيا هو المسيطر على اغلب الدوائر الانتخابية في المملكة، إلا أن الدائرة الثالثة في العاصمة عمان دائما تتجه الى الطابع السياسي لوجود " كتلة الاصلاح " ضمن قوائمها وبشكل قوي وعلى رأسهم نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي والنائب ديمة طهبوب.

هذه المرة.. شهدت الدائرة الثالثة ازديادا في عدد القوائم عن الانتخابات السابقة إلى ما نحوه 18 قائمة في الانتخابات الحالية، وهو ما سيؤدي إلى تشتت أصوات الناخبين بين القوائم – بحسب مراقبون -.

 المراقبون عادوا وأكدوا بان اللعبة السياسية تتركز كثيرا في الدائرة الثالثة لوجود اليساريين الى جانب "الاصلاح " مما يجبر اللاعبون الاساسيون هناك لذهاب الى "المحاصصة"، بين (اسلاميين ويساريين) وحصص ايضا تذهب لرأس المال.

قوائم الثالثة شهدت انسحابات هنا وهناك الحديث عن كتلة التحالف الوطني للإصلاح التي تمثل كتلة الاصلاح النيابية (تحالف الإسلاميين والمستقلين)، حيث انسحب من القائمة ممثلا المقعدين الشركي – الشيشاني النائب السابق منصور سيف الدين وممثل المقعد المسيحي عودة قواس.

مهتمون بالشأن الانتخابي قالوا بان الفرصة هذه المرة مواتية جدا لكتلة الاصلاح بان تكون رقم واحد في عدد النواب في الدائرة الثالثة على الرغم من وجود رأس المال هناك وبشكل قوي امثال النائب السابق أمجد المسلماني ورجل الاعمال خالد البستنجي واحمد الصفدي والوزير الاسبق خولة العرموطي.