نشر بتاريخ :
22/10/2020
توقيت عمان - القدس
2:33:12 PM
أفاد
عشرات الناخبين الأميركيين في مقاطعة ذات أغلبية ديمقراطية في
"فلوريدا"، بتلقيهم رسائل بريد إلكتروني، يوم الثلاثاء، يزعم أن مصدرها
جماعة يمينية تهدد بـ"ملاحقتهم" ما لم يصوتوا للرئيس "ترامب".
واتصل
مسؤولو الانتخابات في ولايتي "فلوريدا" و"ألاسكا" بسلطات
إنفاذ القانون بعدما أبلغ ناخبون مسجلون عن تلقيهم رسائل تهديد تقول: "صوّتوا
لترامب وإلا!".
وحققت
السلطات الفيدرالية في هذه الرسائل، ليظهر أنها أُرسلت عبر خوادم موجودة
"خارج" الولايات المتحدة، ما يثير تساؤلات حول مصدرها، وسط مخاوف من
ترهيب الناخبين قبل أسبوعين فقط من يوم الانتخابات.
وبدأ
ناخبون ديمقراطيون في مقاطعة "ألاتشوا" في "فلوريدا"، من
بينهم 183 شخصا في جامعة الولاية، يتلقون رسائل البريد الإلكتروني، صباح الثلاثاء،
كما أفاد ناخبون في ولايتي "ألاسكا" و"أريزونا" بتلقيهم
الرسالة ذاتها.
وتشير
الرسائل إلى أنها واردة من مجموعة "براود بويز" اليمينية، وأظهرت عنوان
الجماعة، التي تصنفها مجموعات مناصرة للحقوق المدنية كـ"مجموعة كراهية".
وكان الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، وفي ندوة مفتوحة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية الأسبوع
الماضي، قد قال إنه أدان تفوق "البيض" وجماعات اليمين المتطرف التي
تنتهج العنف.
وقال
أحد زعماء "براود بويز" "إنريكي تاريو"، يوم الثلاثاء، إن
المجموعة لا علاقة لها بالأمر، وأن لا علم له بهوية من يقفون وراء الرسائل، مضيفا
أنه تواصل مع مشرف الانتخابات في "ألاتشوا"، بالإضافة إلى مكتب
التحقيقات الفيدرالي.
وتقع
ضمن مقاطعة "ألاتشواط مدينة "غاينسفيل" وجامعة
"فلوريدا"، وهي معقل ديمقراطي في قلب منطقة معروفة بـ"ولائها"
للحزب الجمهوري، وقد صوتت المقاطعة لـ"هيلاري كلينتون" ضد الرئيس الحالي
"دونالد ترامب" في عام 2016.
ولم
يتضح كيف ربط المرسلون بين عناوين البريد الإلكتروني وحالة تسجيل الناخبين
للمستلمين، ولكن بموجب قانون "فلوريدا"، فإن الكثير من المعلومات
الشخصية الموجودة في استمارات تسجيل الناخبين، بما في ذلك تواريخ الميلاد
والانتماء الحزبي وعناوين البريد الإلكتروني، تعتبر سجلات عامة.
وقال
مكتب عمدة "ألاتشوا" إنه ومشرف الانتخابات في المقاطعة، على علم برسائل
البريد الإلكتروني، ويعملان مع شركاء إنفاذ القانون المحليين والفدراليين، للتحقيق
في مصدر الرسالة، التي وصفها مكتب الانتخابات بأنها "تخويف للناخبين".
وحذر
مسؤولو الأمن القومي منذ أشهر من أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 هي هدف للجهات
الفاعلة الأجنبية، التي تنشر معلومات مضللة عبر الإنترنت، تذكر بالتدخل الروسي في
السباق الرئاسي عام 2016، رغم عدم وجود "أي مؤشر"، حتى الآن، على أن
رسائل البريد الإلكتروني كانت جزءا من حملة تدخل ترعاها دولة ما.
الحقيقة
ادولية - وكالات