الحقيقة الدولية – معان - قاسم الخطيب

تزامناً مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية للمجلس النيابي  التاسع عشر والتي ستُجرى في العاشر من تشرين الثاني القادم ، تشهد محافظة معان تفاعلاً كبيراً من المواطنين مع هذه الانتخابات والمترشحين لخوضها، والتي تم تأطيرها بما يتناسب وفق ضوابط حددتها الهيئة المستقلة للانتخابات وحددت موعد الترشح للانتخابات النيابية أيام (الثلاثاء والأربعاء والخميس ) الموافق (6- 7-8 /10/ 2020).

حيث ظهر إقبالاً متزايداً على الترشيح من قبل المترشحين الذين أعلنوا رغبتهم في ترشيح أنفسهم للانتخابات النيابية من خلال التجمعات العشائرية في معان والتي تلعب دورا هاما في إيصال مرشحيها إلى قبة البرلمان.

موضحاً احد المهتمين بالشأن الانتخابي رئيس بلدية معان الأسبق خالد الشمري أن الإقبال الذي يحصل ونتابعه هو دليل على ارتفاع مستوى الوعي لدى الناخبين بأن المرحلة القادمة هي مرحلة مهمة في مسيرة وطننا .

وأضاف الشمري إن هناك وعياً مجتمعياً من قبل  أعضاء مجلس النواب بأن يساهموا مساهمة حقيقية خلال المرحلة القادمة وأن يفكروا في مستقبل الوطن ولن يساهم النواب إلا من خلال الاختيار الصحيح للناخب، حيث نؤكد أن صوت الناخب هو أمانة وإن الخيار ينبغي أن يكون للأفضل والأصلح الذي يستطيع أن يمثل المواطن خير تمثيل تحت قبة البرلمان ويدافع عن قضايا الوطن، وهذا يأتي في إطار العمل التكاملي من أجل المصلحة الوطنية .

وأشار الشمري إلى أن هناك زيارات يقوم بها المترشحين على مختلف العشائر والقواعد الانتخابية من اجل كسب مزيد من الدعم والتأييد لدخول ضمار المنافسة في الحصول على احد المقعدين لدائرة معان الانتخابية .

مشيرا إلى أن أحاديث المترشحين  تتمحور حول  قضايا اجتماعية تظهر على السطح من وقت إلى آخر ومن بينها قضايا الشباب والبطالة وموضوع إيجاد فرص العمل لهم من خلال إقامة مشاريع تنموية في المحافظة وتهيئ فرص العمل للشباب إلى جانب قضايا الفقر التي أصبحت من أهم القضايا التي تعيشها المحافظة .

وفيما يتعلق بالملفات الحيوية التي ينبغي أن يتعاطى معها مجلس الأمة بشقيه النواب والأعيان في المرحلة القادمة أشار الشمري إلى هناك الملف الاقتصادي الذي يضم الكثير من المواضيع الهامة ومن بينها الخصخصة والبطالة والشباب والباحثين عن عمل وغيرها من الأمور الأخرى.

لافتا الشمري إلى أهمية مشاركة الناخب الشاب وشريحة المثقفين وأهمية وجود تخصصات لدى المرشحين لإثراء عمل المجلس لافتا إلى أنه يجب على المرشح لعضوية المجلس أن يتضمن برنامجه الانتخابي رؤيته لمستقبل المحافظة والوطن ويمكن أن يقدمه في تناول ملفات مهمة تنتظر الاهتمام بها وتعزيزها ومن بينها الملفات الاقتصادية والمائية .

مشيراً الشمري إلى أن هناك حراكاً مجتمعياً وتفاعلاً من كافة فئات المجتمع مع الانتخابات الحالية وبوتيرة أكبر رغم وجود عدد كبير من الذين يأسوا من العملية الانتخابية لأنها لم تتحقق طموحاتهم لمستقبل أفضل، وبين أن عدد المرشحين قد ارتفع عن الانتخابات السابقة وهناك منافسة في ظل وعي الشارع حول الموصفات التي يجب أن تتوافر في  المترشح الذي يجب منحه أصواتهم .