. الاخوان المسلمون في الاردن.. من الجمعية الخيرية الى الجبهة السياسية!

أول تعليق رسمي في مصر على زراعة البن بعد 40 عاما من التجارب المدير السابق للأمن العام اللبناني: ظهور "داعش" مجددا ذريعة لبقاء الغرب في المنطقة وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 26- 4 – 2024 الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين لديها بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط أطعمة تحتوي بلاستيك فاحذرها انتهاء موسم نجم تشيلسي انقلب السحر على الساحر.. قوة جيسوس تتحول لنقطة ضعف الهلال "مستقلة للانتخاب" : مستعدون للانتخابات .."الشؤون السياسيه" : المجلس القادم فرصة للأحزاب - فيديو الصحة العالمية: 57% من أطفال أوروبا بعمر 15 عاما شربوا الخمر مرة على الأقل أدوية الحموضة تزيد احتمالات الصداع النصفي 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة البريزات يلقي كلمة أعضاء الفدرالية العالمية لمدن السياحة في نيوزلندا. مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة الفرايه من جرش يؤكد على أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية

نشر بتاريخ : 10/10/2007 ----- 2:24:08 AM
في الحلقة الثانية من دراسة وصفية تحليلية
الاخوان المسلمون في الاردن.. من الجمعية الخيرية الى الجبهة السياسية!
الاخوان المسلمون في الاردن.. من الجمعية الخيرية الى الجبهة السياسية!
 

بعد أن تتبعت «الحقيقة الدولية» في الحلقة الأولى من هذه الدراسة نشوء وارتقاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر، كأرضية ننطلق منها لفهم موضوع الدراسة وهو

? حظيت الجماعة في الاردن برعاية ودعم وتاييد الملك عبد الله الاول

? البنا اثنى على حسن ظن الملك عبد الله الاول بالاخوان واشاد بانتسابه للعترة الهاشمية

? د.الفرحان: مبرر ايديولوجي وسياسي ونهضوي يقف وراء انشاء حزب الجبهة

? بدات علاقة الاخوان بالنظام تضعف مع منتصف التسعينات من القرن الماضي

? تزامن تاسيس حزب جبهة العمل الاسلامي مع صدور قانون الاحزاب في مطلع ايلول 1992م

? الجماعة استفادت ايجابيا من تجربة 1997 حين قررت مقاطعة الانتخابات البرلمانية

«الإخوان المسلمون في الأردن من الجمعية إلى الجبهة». نتناول في الحلقة الثانية من هذه الدراسة الظروف المحيطة بتشكل فرع جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وطبيعة العلاقة التي تربطها مع النظام، والأسباب التي تقف وراء تشكل حزب جبهة العمل الإسلامي،  ومستقبل العمل الإسلامي السياسي والديني في الأردن، وبخاصة في ظل الأزمة التي عصفت بالعلاقة الوثيقة التي ربطت جماعة الإخوان المسلمين مع النظام، مع ذكر توقعات ردود أفعال الجماعة بعد انسحابها من الانتخابات البلدية، وموقفها من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وسوف نتناول بإذن الله تعالى في الحلقة الثالثة من هذه الدراسة الوصفية، مفهوم الحركة الإسلامية والتوظيف السياسي لهذا المفهوم، وموقف السلفية الألبانية من جماعة الإخوان المسلمين.

 سقوط الخلافة العثمانية 

لم يكن الأردن بمعزل عن الأحداث الساخنة التي عصفت بالمنطقة العربية إثر سقوط الخلافة الإسلامية - العثمانية، بل كانت تعيش في قلب الحدث، إذ تعرضت لاستعمار البريطانيين ووقعت من خلاله تحت الانتداب، حيث كان البريطانيون يسيطرون على مفاصل الحياة السياسية والعسكرية والأمنية منذ تأسيس الإمارة، إلى أن تم عزل مندوبهم العسكري عن قيادة الجيش آنذاك كلوب باشا بقرار تعريب الجيش الصادر عن ملك الأردن المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، وانتهت حقبة ما قبل الاستقلال التي مرت بها البلاد.

 قصة ترخيص فرع الجماعة في الاردن 

نشأت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عام 1945م، وارتبط اسم الجماعة باسم أول مراقب عام للجماعة في الأردن الحاج عبد اللطيف أبو قورة رحمه الله، الذي اشتهر بنشاطاته الدينية والخيرية، وهو من مؤسسي دار العلوم الإسلامية التي تفرعت عنها الكلية العلمية الإسلامية وكلية الشريعة، وقد تأثر الحاج أبو قورة بأفكار جماعة الإخوان المسلمين الأم في مصر عبر إطلاعه على النشرات والمجلات التي تصدر عن الجماعة، وبايع وعاهد الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة أثناء زيارته لمصر للعمل والسير على نفس المنهج في الأردن، ولهذه الغاية قام الشيخ حسن البنا بانتداب الشيخين سعيد رمضان وعبد الحكيم عابدين، لمساعدة أبو قورة في تأسيس فرع الجماعة في الأردن، ونجح أبو قورة في عام 1945م في الحصول على ترخيص يسمح له بممارسة عمل ما أسماه «جمعية الإخوان المسلمين» حيث كان نص قرار مجلس الوزراء آنذاك ما يلي: «قرر مجلس الوزراء العالي في جلسته المنعقدة في تاريخ 9 كانون الثاني السماح للوجيه إسماعيل بك البلبيسي وإخوانه السادة عبد اللطيف أبو قورة، إبراهيم جاموس، راشد دروزة، قاسم الأمعري، وغيرهم، بتأسيس جمعية في شرق الأردن تدعى جمعية الإخوان المسلمين».  

وتم تأسيس هذه الجمعية في عهد الملك عبد الله الأول، وكانت تربطه علاقة قوية مع جماعة الإخوان المسلمين وتحظى الجماعة بدعمه وتأييده ورعايته في مناسبات عدة، حيث أشار الأستاذ  محمود عبد الحليم في كتابه: «الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ» إلى ذلك من خلال اللقاء الذي جمع ما بين الملك عبد الله الأول بن الحسين ومندوب البنا إلى الأردن الشيخ عبد الحكيم عابدين، وجاء في هذه المقابلة مقولة الملك عبد الله لعابدين: «إن الأردن في حاجة إلى جهود الإخوان، ولتكن أولى خطوات هذه الجهود أن يعين الأستاذ عبد الحكيم عابدين وزيراً في حكومة الأردن، على أن ينعم عليه وعلى الأستاذ البنا برتبة الباشوية» وقد رد البنا على عرض الملك عبد الله الأول برسالة رقيقة استنهضه فيها للعمل للإسلام، وأشاد بانتسابه إلى العترة الهاشمية الشريفة، وأثنى فيها على حسن ظنه بالإخوان، واعتذر إليه بأن العمل غير الرسمي للدعوة الإسلامية أحوج إلى جهود الإخوان، وأنه يأمل أن تلتقي الجهود الرسمية وغير الرسمية في سبيل هذه الدعوة، وفي فترة لاحقة قدم الشيخ عبد المعز عبد الستار مندوب جماعة الإخوان المصرية شارة الإخوان المسلمين للملك عبد الله الأول، تقديراً منهم لرعايته ودعمه المتواصل للجماعة.

الحقيقة الدولية ـ مروان شحادة | 10-10-2007 | نشر بتاريخ : Wednesday, October 10, 2007 - 2:24:08 AM

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021