الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة مشروع " صهيو أمريكي" تنفذه لضمان امن إسرائيل ووقف تهريب السلاح لحماس
- المشروع تم البدء فيه منذ 6 أشهر ويتم على مرحلتين الأولى من خلال وضع أجهزة لرصد إحداثيات الأنفاق والثانية الجدار الفولاذي.
- الألواح التي تستخدم في بناء الجدار صنعت في أمريكا ووصلت إلى مصر عن طريق ميناء بورسعيد ونقلت في شاحنات مغطاة إلى رفح.
- طول اللوح المعدني الواحد نحو 18 مترا وعرضه 50 سم وسمكه 5 سم ومصمم جوانب اللوح الواحد بطرقة فنية بحيث يتم تركيبه مع اللوح الآخر بنظرية المفتاح والقفل .
- أجريت اختبارات عديدة ناجحة على مدى صلابة واحتمال الألواح المعدنية المصممة ضد أية اختراقات معدنية أو تفجيرية بالديناميت.
الحقيقة الدولية – سيناء – محمد الحر
انفردت " الحقيقة الدولية " في العاشر من آب – أغسطس 2009بنشر الصور الأولى لإقامة الجدار الفولاذي الذي تشيده مصر على حدودها مع قطاع غزة في محيط معبر رفح حيث رصد مراسلها بالصور قيام آليات ضخمة تقوم بزرع ألواح حديدية على الحدود المصرية مع قطاع غزة وبالقرب من معبر رفح البري،كما تم رصد عدد من الشاحنات المحملة بمواد بناء على بوابة معبر رفح كانت في طريقها للمنطقة التي يقام بها الجدار .
في ذلك الوقت رفضت مصادر أمنية وتنفيذية بشمال سيناء التعليق على ما رصدته " الحقيقة الدولية " بالصور ونفت أن يكون ما تقوم بزراعته الآليات على الحدود المصرية الفلسطينية جدارا عازلا له علاقة بمكافحة الأنفاق . وقالت المصادر أن ما يتم عبارة عن إنشاءات تأمينية لمحيط معبر رفح.
ومنذ أيام قليلة وتأكيدا لما انفردت به " الحقيقة الدولية " نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تفاصيل دقيقة وصادمة عن بدء مصر لتشييد جدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة للقضاء على الأنفاق وأشارت الصحيفة في تقريرها "أن الجدار سيكون بطول تسعة إلى عشرة كيلومترات وبعمق يتراوح بين 20 و30 مترا تحت الأرض بحيث يصعب إحداث فتحات فيه حتى لو بالصهر" وقد جاء نشر التقرير متزامنا مع تواجد وفد لحركة المقاومة الإسلامية حماس برياسة الدكتور " إياد السراج " في العاصمة المصرية للمشاركة في اجتماع "لجنة المصالحة الوطنية" بين حركتي حماس وفتح مما ساهم في خلق حالة من الغضب الفلسطيني التي خلقت جوا من التوتر بين مصر ووفد حركة حماس التي أصدرت بيانا شديد اللهجة استنكرت خلاله قيام مصر الدولة الراعية للقضية الفلسطينية والمشرفة على حوار المصالحة الوطنية بتشييد جدار فولاذي لمكافحة عمل الأنفاق ومنع دخول البضائع من خلالها لتزيد من قسوة الحصار الصهيوني الجائر على قطاع غزة برا وبحرا وجوا،لتسارع مصر على لسان مسؤول امني رفيع المستوى بنفي الشروع في بناء الجدار الفولاذي الذي أعلنت عنه الصحيفة الإسرائيلية وقال المسؤول الأمني " أن مصر تتعامل بجدية مع عمليات التهريب وقادرة على توقيفها دون الحاجة لبناء هذا الجدار. وأشار إلى أن " الأمر يدخل في سياق الأكاذيب الإسرائيلية المعتادة لإحداث توترات حدودية بين مصر وقطا غزة ". كما امتنعت القيادات الأمنية والتنفيذية بشمال سيناء عن تأكيد أو نفي بناء الجدار خلال اتصالات أجراها معهم مراسل " الحقيقة الدولية " بسيناء وقالوا " ليس لدينا معلومات تتعلق بهذا الموضوع ".
ولكن ما يدور من حركة نشطة وزيارات مكوكية يقوم بها العديد من الوفود الدولية لمنطقة الشريط الحدودي المصري مع القطاع يؤكد صحة المعلومات حول إقامة مصر للجدار الفولاذي على حدودها وقد تم رصد عشرات الزيارات التي كانت غالبيتها سرية وبعضها معلنة لمعبر رفح والمنطقة الحدودية ، كانت غالبيتها لوفود عسكرية أمريكية برئاسة الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية وزيارتان منها برئاسة السفيرة الأميركية بالقاهرة " مارغريت سكوبي "بالإضافة للوفود العسكرية الألمانية والمكسيكية والروسية ، حيث تحرض هذه الوفود على الزيارة الميدانية للشريط الحدودي المصري مع قطاع غزة ومن ثم الاجتماع مع وفود أمنية مصرية رفيعة المستوى بمعبر رفح البري.
الحقيقة الدولية – سيناء – محمد الحر 13-12-2009 نشر بتاريخ : Sunday, December 13, 2009 - 10:30:10 AM