نشر بتاريخ :
11/05/2025
توقيت عمان - القدس
11:43:21 PM
يحذر أطباء من
خطورة التشابه بين أعراض حرقة المعدة والنوبة القلبية، مؤكدين أن هذا التشابه قد
يؤدي إلى تجاهل علامات الخطر الحقيقية وتعريض حياة الأفراد للخطر.
وأوضح الدكتور
خوان كارلوس روزو، طبيب القلب في مستشفى "هيوستن ميثوديست"، أن الكثيرين
يقعون في فخ الخلط بين الحالتين نظرًا لتسببهما في ألم بمنطقة الصدر، وقد يصاحبهما
شعور بالغثيان أو ضيق في التنفس. ولفت إلى أن بعض المصابين بالنوبات القلبية قد لا
يعانون من ألم الصدر التقليدي، بل تظهر عليهم أعراض أقل شيوعًا كالتعب الشديد أو
آلام الظهر، الأمر الذي يزيد من احتمالية الخطأ في التشخيص حتى لدى الأشخاص الأكثر
وعيًا.
وتشير
الإحصاءات الأميركية إلى أن أكثر من 60 مليون شخص يعانون من حرقة المعدة شهريًا،
بينما يصاب أكثر من 800 ألف شخص سنويًا بنوبات قلبية، مما يجعل القدرة على التمييز
بينهما أمرًا بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح.
وعلى الرغم من
التشابه الظاهري، إلا أن هناك فروقات جوهرية يمكن أن تساعد في تحديد السبب الحقيقي
للأعراض. فعادة ما تنتج حرقة المعدة عن ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، وتسبب
شعورًا حارقًا في الصدر، خاصة بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء. وقد يصاحبها طعم
مر في الفم، وانتفاخ، وتجشؤ، أو صعوبة في البلع.
في المقابل،
تحدث النوبة القلبية نتيجة لتوقف تدفق الدم إلى عضلة القلب، وعادة ما تكون الأعراض
أكثر حدة وتستمر لفترة أطول. ومن الفروقات الأساسية التي ذكرها الدكتور روزو:
ألم حرقة المعدة غالبًا ما يقتصر على منطقة
المريء، بينما يمتد ألم النوبة القلبية إلى الذراع أو الفك أو الظهر.
النوبة القلبية قد تسبب تعرقًا باردًا ودوخة،
وهي أعراض غير شائعة في حالات الارتجاع الحمضي.
عادة ما يوصف ألم حرقة المعدة بأنه إحساس
حارق، بينما توصف آلام القلب بأنها ضغط أو ثقل على الصدر.
وشدد الدكتور
روزو على ضرورة التوجه الفوري إلى قسم الطوارئ عند الشعور بأي ألم في الصدر
مصحوبًا بتعرق بارد أو ضيق في التنفس أو غثيان مفاجئ. وأكد أنه "من الأفضل أن
يكون إنذارًا كاذبًا على أن يكون تجاهلاً لنوبة قلبية حقيقية".
وعند الوصول
إلى الطوارئ، يخضع المريض لفحوصات دقيقة لتحديد طبيعة المشكلة، مثل تخطيط القلب (ECG)، وتحاليل الدم، وفي بعض الحالات، تصوير
القلب بالأشعة أو الأشعة المقطعية. وفي حال التأكد من الإصابة بنوبة قلبية، قد
يحتاج المريض إلى إجراءات عاجلة مثل توسيع الشرايين أو عمليات جراحية.
وفي الختام،
أكد الدكتور روزو على أهمية تبني نمط حياة صحي للوقاية من النوبات القلبية، بما في
ذلك الإقلاع عن التدخين، والتحكم في ضغط الدم ومستويات السكر والكوليسترول في
الدم. كما نصح بعدم الاستهانة بأي أعراض غير معتادة في منطقة الصدر والتعامل بجدية
مع أي إشارات يرسلها الجسم.
الحقيقة
الدولية - وكالات