اعتبرت الرئاسة التركية أن قرار حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح وحل تنظيمه يمثل مؤشراً واضحاً على أن "عملية تركيا لتطهير البلاد من الإرهاب، والتي قادها الرئيس أردوغان، قد اكتسبت زخماً قوياً ووصلت إلى مرحلة بالغة الأهمية".

وكتب رئيس دائرة الإعلام والاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، عبر حسابه على منصة "إكس": "لقد دفعت تركيا ثمناً باهظاً وعانت من صعاب جمة، والأهم من ذلك أنها ضحت بأبنائها الأبرار دفاعاً عن تراب الوطن، حتى وصلنا إلى هذه اللحظة التاريخية، بعد أكثر من أربعة عقود من الكفاح المرير".

وأضاف ألتون: "نتذكر بكل إجلال وامتنان، كل شهيد من شهدائنا الأعزاء، الذين بذلوا تضحيات لا تقدر بثمن، ليقودونا إلى هذا اليوم. ولا شك أن عملية تركيا لتخليص أراضيها من براثن الإرهاب ليست مجرد عملية قصيرة الأمد أو سطحية، بل هي مسيرة متواصلة تطورت عبر الأيام، وليست حملة ستنتهي بين عشية وضحاها".

وأردف قائلاً: "إن بلدنا الجميل تركيا، وشعبنا العزيز، يستحقان أن ينعما بالأمن والسلام بعيداً عن الإرهاب والعنف والفوضى. وستواصل الجمهورية التركية، بكل ما أوتيت من علم وإمكانات وخبرات متراكمة، العمل الدؤوب لتهيئة بيئة يسودها السلام والهدوء والاستقرار الدائمين".

وكشف رئيس دائرة الإعلام والاتصال في الرئاسة عن أنه "سيتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان تقدم هذه العملية بشكل صحي وسليم وسلس، وستتم جميع الخطوات بحساسية وشفافية وتصميم ودقة متناهية".

ويأتي هذا التصريح الهام بعد الإعلان الرسمي الصادر عن "حزب العمال الكردستاني" بشأن قرارات مؤتمره الثاني عشر، والتي تضمنت حل الحزب وإنهاء ما يسمى بالكفاح المسلح الذي خاضه على مدى عقود. وقد وصف الحزب هذه القرارات بأنها تمهد الطريق نحو إيجاد حل ديمقراطي ودائم للقضية الكردية في تركيا، داعياً البرلمان التركي إلى تحمل مسؤوليته التاريخية في هذه المرحلة المفصلية.

الحقيقة الدولية - وكالات