"الغذاء العالمي" يحذر من نفاد إمداداته بغزة قريبا حقيقة إقالة وليد الركراكي من تدريب المنتخب المغربي الأردن يرحب بالاتفاق الثلاثي بين كل من طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان الملك يزور جناح جمعية استعادة الأمل الأردنية المشاركة في القمة العالمية للإعاقة ببرلين مقتل شاب بعيار ناري بالخطأ في مأدبا ثورة في الدوري الإنجليزي.. تطبيق تقنية جديدة للحفاظ على نزاهة سير المباريات 288 ألف أردني سافروا للسياحة في أول شهرين من 2025 "سيتابعني بعد تلك الرسالة".. محمد صلاح يصدم "مؤثرة" حاولت التقرب منه "سأوصله إلى المطار بنفسي وأدخله إلى الطائرة".. مدرب إيفرتون يسخر من سؤال عن كيفية إيقاف محمد صلاح مباراتان في افتتاح الجولة 18 بدوري المحترفين غدا مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال يستهدف عيادة للأونروا ويقتل 41 شهيدا الملك يؤكد أهمية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال القمة العالمية الثالثة للإعاقة 685 حالة طبية استقبلها مستشفى جرش الحكومي خلال أول يومين من عيد الفطر إليكم أيام العطل المقبلة بالعام الحالي بالاردن الدفاع المدني يتعامل مع 3832 حالة إسعافية منذ بداية عطلة العيد

القسم : بوابة الحقيقة
واد وواد آخر ...!
نشر بتاريخ : 9/26/2016 8:18:31 PM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
 
بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران


بعين المراقب والمترقب رصدنا الأحداث في بلادنا خلال الفترة الماضية، تلك التي إعتصرها الألم على فاجعة فقدنا لأحد شباب الوطن ممن إنضموا لكوكبة شهداء الأردن على أرض فلسطين برصاص جنود الاحتلال الصهيوني الغادرة، وموقف الحكومة الضعيف الذي لم يتعد طلب معلومات من سفارة دولة الاحتلال الصهيوني في العاصمة الأردنية حول ملابسات إراقة دم الشاب الأردني العمرو، ثم الانتخابات النيابية التي راقبناها بكل تفاصيلها من خارج حدود الوطن، مترقبين إقرار قانون يضع الآلية المناسبة يوما ما للسماح لمئات الآلآف من المغتربين للمشاركة في إختيار ممثلي الوطن كحال من يعيش فوق تراب الوطن.
وكان المشهد واضحاً من خلال الأحداث المتلاحقة بوجود من يجذب البلد إلى واد يملأه الاستقرار والهدوء والاحترام والسيادة والقانون، متجلياً في جهود كثير من موظفي الهيئة المستقلة للانتخاب للخروج بانتخابات نزيهة شفافة في كثير من المناطق، ومن خلال جهود الأجهزة الأمنية والإعلامية والمراقبين الحريصين كل الحرص على إتمام العملية الانتخابية بكل تفاصيلها بأفضل صورة تعبر عن بلدنا وأهلنا بالشكل الذي يليق به في معظم مناطق المملكة، إضافة للمواقف المشرفة لأمثال النائب السابق محمود الخرابشة الذي أمر أنصاره بزراعة نخيل بدل ما تم إحراقه من أشجار على طريق السلط رفضاً لمثل هذه التصرفات البعيدة عن حب الوطن والحفاظ عليه، وكذلك النائب الشاب أندريه عزوني الذي بادر بعد فوزه بتقديم التهنئة لمنافسه الفائز في نفس الدائرة أيضاً النائب خليل عطية بعد ظهور النتائج في روح منافسة راقية.
وفي المقابل كان هناك تياراً واضحاً وضوح الشمس يجذب البلد وأهله إلى واد مختلف تماماً، واد سحيق مظلم تملأه الكراهية والبغضاء وإلغاء الآخر، تياراً ترك بتصرفاته شعوراً بالغصة والإهانة لدى كل مواطن أردني حر صادق في حب وطنه وأهله، وتجلى ذلك في ما جرى في دائرة بدو الوسط من تعدي على هيبة الدولة وإرادة الشعب الأردني وخياراته وتحطيم بعض صناديق الاقتراع وإختطاف بعضها، الأمر الذي كان من المستغرب جداً طريقة معالجة الهيئة المستقلة له باعلان إعادة الانتخاب بداية، ثم تحديد ذلك بيوم السبت، ثم إلغاء الفكرة وإلغاء الصناديق التالفة بكل ما فيها من أصوات وإعتماد النتيجة بما وجد من أوراق سليمة فقط، والهيئة أكثر من يعلم بأن دوائر كاملة تأثرت نتيجتها بأصوات صندوق واحد فما بالك بأكثر من صندوق، والأغرب من كل ذلك عدم خروج تصريح رسمي واحد بخصوص الأمر من المسؤولين عن أمن الصناديق والناخبين والمرشحين سواء وزير الداخلية أو مدير الأمن العام أو أي مسؤول في الحكومة !
وآخرين يخرجون لحرق أشجار لأن مرشحهم لم يفز في الانتخابات، وغيرهم يستقبلون مرشحيهم الفائزين بالرشاشات والأسلحة وكأننا في ساحة حرب، ومجموعة يحتجزون مواطناً لخلاف معه ويكيلون له الضرب والاهانة ويصورون ذلك وينشرونه بكل إستهتار، وأخرى من معدومي الانسانية يتسلون باخافة أحد المصابين بمتلازمة داون مستعينين بكلب معهم ومشركين أطفال في هذه الجريمة، وخروج النائب يحيى السعود في إحتفال أنصاره في حي الطفايلة بالعاصمة بالأمس على ظهر جواد ملتحفاً بكوفية كتب عليها "القدس لنا" مجسداً إسم قائمته "فرسان القدس" وسط إطلاق العيارات النارية الكثيف من أنصاره إحتفالاً بنجاحه وليس تحريراً للقدس، لتقع المأساة بخطف إحدى هذه الرصاصات شابة لم تتجاوز 19 عاماً من قريبات النائب الفارس الذي كنا ننتظر أن يكون أول من يساعد في تطبيق إرادة جلالة ملك البلاد بمنع إطلاق النار في المناسبات العامة، والحقيقة أنه وبعد كل هذا الاستهتار بأرواح المواطنين والترهل الأمني الذي وصلنا إليه والذي كانت آخر فصوله قبل كتابة سطور هذه المقالة إغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر أمام قصر العدل وسط العاصمة الأردنية برصاصات غادرة وهو الذي مهما إختلفنا مع أفكاره وآراءه لا يمكن قبول الاعتداء عليه وإستباحة دمه بمثل هذا الشكل الذي أراد إعلان مقتل العدل في بلادنا وضرب الدولة في عمق هيبتها وأمنها، وأمام كل هذه الاحداث التي لونت بلادنا بلون الدم والسواد والاستهتار بخيارات الشعب في الأيام الأخيرة أصبح لزاماً علينا مطالبة وزير الداخلية ومدير الأمن العام بالاستقالة وترك مواقعهم لمن يستطيع أن يوقف هذه المهازل والخروقات الأمنية، والتي لا نتمنى ولا نريد أن نرى أو نسمع مزيداً منها في الأيام القادمة، أو مزيداً من الأرواح التي تزهق بسبب رصاصات وتصرفات طائشة جبانة تريد أن تجر بلادنا إلى واد لا يعلم نهايته إلا الله.
نرجوكم إحفظوا الأردن وأهله فهم أمانة في أعناقكم ستسألون عنها أمام رب العزة عزوجل، لا تفجعونا بما نحب ولا تسمحوا لأحد أن يجر بلادنا لواد من الدمار والخراب ويغتالها أمام أعيننا، وهي التي نحب أن نراها في أطيب وأجمل صورة كما كانت في أعيننا دائماً، بلادنا التي تصان فيها دماء مواطنيها وحقوقهم مهما إختلفوا فيما بينهم، ولا يسمح لأحد بالتعدي عليهم، رحم الله كل من فقدنا من بنات وأبناء وطننا الغالي، وحفظه الله وأهله من كل شر وسخر لهم الصالحين الصادقين ممن يحفظونهم ويعملون لصالحهم بماء العيون والقلوب دائماً.
منطقة المرفقات

microlite pill weight loss microlite acne microlite pill leaflet
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023