فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا في العثور على جثامين أحبائهم المفقودين زفيريف يودع بطولة ميونخ للتنس ساعدت الحوثيين.. عودة سفينة تجسس إيرانية إلى البلاد بعد 3 سنوات من إرسالها مقتل شخص شمال العراق بهجوم نفذته مسيرة تركية إطلاق عاصفة الكترونية رافضة تمديد بيع الخمور بعد منتصف الليل هنية يصل إلى تركيا على رأس وفد من قيادة الحركة التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء "القدس الدولية": منظمات متطرفة ترصد 50 ألف شيكل لمن يقدم "القربان" في الأقصى استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم الصفدي في اتصال مع نظيره الإيراني: الأردن لن يسمح بخرق اجوائه من قبل ايران او (إسرائيل) نائب محافظ البنك المركزي المصري: ملتزمون بسعر صرف مرن روسيا.. أكبر مورد للنفط إلى الهند للعام الثاني على التوالي منغوليا تدفن 7 ملايين رأس ماشية مصر تعتزم خفض أسعار الخبز غير المدعم بما يصل إلى 40% "الاتحاد للطيران" تعلن عودة رحلاتها إلى العمل بصورة طبيعية

القسم : مقالات مختاره
موسكو العمياء في سوريا
نشر بتاريخ : 9/24/2016 10:24:23 AM
ماهر ابو طير

ماهر ابو طير

لاتعرف كيف يمكن للروس ان يقصفوا حلب عبر عشرات الغارات، والقنابل الارتجاجية، التي تسبب زلازل صغيرة، تمهيدا لدخول الجيش السوري، بذريعة وجود جماعات مقاتلة، ويتم التعامي بنفس الوقت، عن السوريين المدنيين؟!.

استفرد الروس بسوريا، تحت عناوين مختلفة، ومثلما فعلوا في افغانستان والشيشان، من حيث الدمج بين المدنيين والمقاتلين، يكررون ذات الامر في سوريا، والمجتمع الدولي، يتعامى، ويكتفي فقط بالبيانات، باعتبار ان روسيا دولة قوية من جهة، ولديها حق الفيتو في مجلس الامن.

لاتهتم موسكو ابدا بمنسوب الكراهية لها في العالمين العربي والاسلامي، ولاتحسب حسابا ايضا لاي موجات ارتدادية ازاء امنها داخل روسيا، فهي تحرق الاخضر واليابس، هكذا فعلت في افغانستان والشيشان، وتفعل الامر ذاته في سوريا.

كلما اقتربنا من يوم الانتخابات الاميركية، كلما اشتد الاجرام الروسي، فموسكو لاتأبه بأحد، لا سمعتها، ولاتجارتها، ولا بكل هذه المنطقة وشعوبها، والاغلب ان الشكوك صحيحة، فهي تقوم بهذه المهمة نيابة عن الاميركان ايضا، حتى لو سمعنا قصفا اعلاميا وسياسيا متبادلا بين الطرفين، اذ لايعقل ان تصل تراجعات الاميركان الى هذه المرحلة، حيث تتخلى واشنطن عن دول كثيرة، وتخلي المنطقة للروس، بذريعة الارهاب، الذي كانت واشنطن الام الصانعة له في الاساس.

اين يمكن ان يهرب المدنيون في سورية، اذا كانت حلب مغلقة ومحاصرة، فالموت ينتظر المدنيين من حي الى حي، ولامفر لهم، ومن لم يمت بقذائف الروس، مات بصواريخ النظام، او قذائف التنظيمات، وهناك في المناطق الشمالية، محرقة اخرى للاكراد، ولايهم الترك، الا تطهير المناطق الحدودية من الكرد والدواعش على حد سواء؟!.

معنى الكلام، ان العالم غدر بالسوريين، اشعلوا ثورة، وقاموا بتغذيتها، لتصبح ثورة غير قابلة للتوقف، ولا للتراجع، وتركوا السوريين فرادى، تحت مطارق الروس والاميركان والنظام والتنظيمات والايرانيين وغيرهم، وهذا غدر لم يحدث في التاريخ، اذ غالبا، يغدرك البعض، ويتحالف معك البعض، لكننا في قصة السوريين نلاحظ اجماعا على الغدر.

قد تنتصر موسكو في المنطقة، لكن لامستقبل لها فيها، وان كان ذلك عبر بوابة القوة، فقد انتصرت سابقا، لكننا نشهد اليوم مساواة عز نظيرها بين كل الاطراف، ونسأل بصوت مرتفع اين الدول العربية المحسوبة على واشنطن، وتلك غير المحسوبة على واشنطن، ولماذا تصمت ازاء مايفعله الروس، اذ نلاحظ ان لا احد يندد بجرائم الروس في سورية، وكأن وجود داعش وبقية التنظيمات، سبب كاف للتعامي عن مأساة السوريين الذين لاعلاقة لهم بكل الذي يحصل؟!.

اثبت الاميركان سابقا في العراق وافغانستان، واثبت الروس في افغانستان والشيشان وسورية، ان لااحد له وزن او اعتبار في هذه المنطقة، وهو ذات الاثبات الذي تتفرد به اسرائيل ايضا، فهذه منطقة مهمشة ومهشمة وضعيفة، تعتمد على غيرها من رغيف الخبز الى الرصاصة، ولاشيء نبيعه للعالم، سوى الكلام، وهي سلعة بائسة لم يعد لها سوق رائج هذه الايام.

الفرق على مايفترض بين دولة واخرى، واحتلال وآخر، قليل من الاخلاق تتزين بها هذه الدول، لكننا امام قباحة غير مسبوقة، يختمها الروس بنداء يوجهونه الى السوريين في حلب، عبر مطالبتهم بأخلاء مواقعهم والذهاب لاماكن آمنة، وهم يعرفون مسبقا ان لااماكن آمنة، لكنه تبرؤ مسبق من ما ينوون فعله .

maherabutair@gmail.com

عن الدستور

coupons cialis free printable cialis coupons discount drug coupons
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023