"مرض قاتل" ينتشر في ولاية أمريكية ويهدد حياة البشر بعد وصول مغامر بريطاني لأقصى نقطة في إفريقيا ركضا.. خبراء يوضحون ما يفعله الجري بالجسم "الديناصور" الهندي.. هل يسرح في الطبيعة حقا أم في مخيلة البشر؟ هل تغلب ريال مدريد على مان سيتي بالحظ؟.. غوارديولا ينهي الجدل أراوخو يرد على انتقادات غوندوغان لأدائه في لقاء سان جيرمان 4 من دولة واحدة.. 5 نجوم عرب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رئيس الأركان الجزائري: بلادنا في أشد الحرص على قرارها السيادي تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه "خطير جدا" الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ولا تقوم بأنشطة مراقبة ولا تدعم أي طرف اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ماكرون يرفض الاتهامات بازدواجية المعايير بسبب زيادة مشتريات فرنسا من الغاز الروسي بينهم محكوم عليهم بالإعدام.. رئيس زيمبابوي يعفو عن آلاف السجناء بمناسبة عيد الاستقلال بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا القوات الجوية الروسية تدمر 5 قواعد للمسلحين في محافظة حمص السورية الصفدي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب وجهود إيصال المساعدات لغزة

القسم : بوابة الحقيقة
الكساد.. وأثره على الاقتصاد
نشر بتاريخ : 12/29/2017 7:43:35 PM
منذر أبو هواش القيسي


بقلم: منذر أبو هواش القيسي‏

الكساد من أخطر الأمراض التي تصيب الاقتصاد الوطني ، وفي ذلك يختلف الاقتصاديين حيال أنه المشكلة أم نتيجة لمشاكل اقتصادية مختلفة ، والحقيقة أن يجمع الأمرين مع ميوله إلى أنه نتيجة لمشاكل اقتصادية كثيرة .

إن ما يمر به العالم اليوم من اختناقات اقتصادية وأزمات سياسية أسدت بظلالها بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي ككل ، وعلى الدول النامية بشكل خاص ، كان له الأثر المباشر لزيادة نسبة الكساد الاقتصادي في العديد من الدول حول العالم ، والتي تتضارب الأرقام حيالها كثيراً .

وفي قراءة لواقع الأردن الاقتصادي نجد أن نسبة الكساد في الأردن تزداد هذا العام 2017 كما يرى بعض خبراء الاقتصاد الأردني لتصل إلى زيادة بما يقارب 25% عن العام الماضي 2016 ، وهذا مؤشر اقتصادي خطير ، ينبغي علينا حياله أن نقرع ناقوس الانتباه والعمل بجد لمواجهة الواقع الصعب والظروف الخانقة التي يمر حيالها اقتصادنا الوطني ، خاصة وأننا على أبواب عام جديد 2018 والذي يحمل معه العديد من الظروف العالمية الصعبة التي تحتاج إلى مواجهة حقيقة .

وفي هذا الصدد أود أن أقوم بقراءة عامة وموجزة لهذا المرض الخطير الذي يصيب الاقتصاد ، كتعريف وأعراض وعلاج .

مفهوم الكساد : يطلق الكساد على أي انخفاض ملحوظ ، وغالباً ما يكون هذا الانخفاض كبير وواسع النطاق في النشاط الاقتصادي ، ويطلق مصطلح الكساد كأحد مصطلحات الاقتصاد الكلي .

مدة الكساد : حتى يتم إطلاق مصطلح الكساد على الاقتصاد فينبغي حساب النسبة لعدة أشهر ، والمدة معتبرة لإطلاق تعبير الكساد تكون بالفترة التي ينخفض فيها الناتج المحلي الإجمالي لمدة تساوي ستة أشهر على الأقل .

وهذه المدة هي إحدى مراحل الدورة الاقتصادية التي عادة ما يحسب فيها نسب البطالة وقيمة الاستثمارات انخفاض أو زيادة وأرباح وخسائر الشركات .

نتائج الكساد : يتسبب الكساد بالعديد من النتائج الاقتصادية ، والتي لها آثار كبيرة مترتبة عليها ، وهي في حقيقة الأمر مؤدية لبعضها ، ومن هذه النتائج والآثار:

- هبوط في الأسعار : بسبب الفائض في العرض " كساد السلع " .
- هبوط في الإنتاج : لعدم استيعاب السوق المزيد من السلع . 
- انخفاض الإيرادات : بسبب هبوط الإنتاج وهبوط الأسعار .
- انخفاض السيولة النقدية : بسبب قلة الإيرادات .
- إفلاس العديد من المؤسسات والشركات المختلفة : بسب انخفاض السيولة النقدية .
- زيادة معدلات البطالة : بسبب فقدان الكثير من العمال والموظفين وظائفهم .

مراحل الكساد : وإذا تم قراءة النتائج والآثار المترتبة على الكساد فإننا نستطيع أن نحدد المراحل التي يمر بها الكساد ، وهذا من شأنه أن يساعدنا في معرف الواقع الذي وصلنا إليه من هذا المرض ، فتحديد المشكلة أول مراحل الحل ، خاصة إذا ما قمنا بدراسة معدلات الكساد على أسوق محددة لسلع أو قطاع أو منطقة معينة.

المرحلة الأولى : انخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين ، نتيجة للعديد من الظروف الاقتصادية .
المرحلة الثانية : انخفاض المبيعات لدى شريحة واسعة من تجار التجزئة " المحال التجارية " .
المرحلة الثالثة : انخفاض الطلب من تجار الجملة وبالتالي من المنتجين والمصنعين .
المرحلة الرابعة : انخفاض الإنتاج من قبل المصانع .
المرحلة الخامسة : انخفاض الاستثمار في التصنيع ، والاستثمار ككل نتيجة لما يتسبب به الكساد من آثار اقتصادية مختلفة .

الكساد والبطالة : البطالة نتيجة حتمية للكساد ، حيث تفقد المؤسسات الصناعية قدرتها على تغطية المصاريف التشغيلية والإنتاجية بسبب تراجع الطلب على منتجاتها وانخفاض الأسعار في السوق ، وبذلك تعجز المؤسسات عن دفع رواتب الموظفين والعمال ، مما يضطرها إلى التخلي عن عدد من الموظفين ، مما يؤثر بشكل مباشر على زيادة معدلات البطالة .

إن النتائج والآثار السلبية للكساد تتفاقم وتزيد بزيادة معدلات البطالة ، فذلك يؤدي بشكل مباشر إلى تدني القدرة الشرائية لدى المستهلكين ، بسبب قلة الإيراد ، مما يجعل النتائج السلبية لتبعات الكساد تزداد بشكل ملحوظ ومباشر .

وهنا علينا أن نستجمع القوى ونقوم بخطوات سريعة ببناء إستراتيجية تحقق الإصلاحات التي تعيد للأنشطة الاقتصادية حيويتها ، حتى تتعافى شيء فشيء ، مما ينهي أثار الكساد على الاقتصاد والمجتمع .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023