العبداللات: البرامج والخطط الحكومية مبنية على أسس الحماية من العنف الرقمي خبير طاقة: اسعار البنزين ستصل لأعلى مستوى منذ أكتوبر رئيس بلدية الشوبك م. الرفايعه : موازنة البلدية 3 مليون و700 الف دينار وبدون عجز للسنة الثالثة على التوالي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34183 شهيدا و77143 إصابة انخفاض أسعار الذهب 50 قرشًا في السوق المحلي 200 يوم على حرب غزة… تهديد باجتياح رفح ومقابر جماعية شاهدة على الإبادة أليجري عن مستقبله: تعليمات يوفنتوس واضحة.. ولم نحقق أهدافنا بعد إليكم أفضل وقت لتناول الفيتامينات إيلون ماسك يعارض حظر تيك توك في الولايات المتحدة برونو فرنانديز: لسنا قلقين بشأن مستقبل تين هاج بطة مطاطية تعود إلى الشاطئ بعد إبحارها 18 عاماً تقرير حكومي: موافقة على تطبيق تعرفة كهربائية مرتبطة بالزمن على القطاع الصناعي في تموز "الأقصى" على موعد متفجر مع مساعي "منظمات الهيكل" إدخال "القرابين" وذبحها بساحاته وفيات من الاردن وفلسطين اليوم 23- 4 -2024 الجماعة اليمنية تعتزم تصعيد هجماتها في البحر

القسم : بوابة الحقيقة
عملية "النمر" رسالة فلسطينية
نشر بتاريخ : 9/27/2017 2:33:49 PM
هيثم أبو الغزلان

بقلم: هيثم أبو الغزلان

"عملية استثنائية" "قوّضت أسس وافتراضات المؤسسة العسكرية"، و"تشكل تحديًا"، وهناك "تخوف من عمليات محاكاة لها"، ويجب "تحسين إجراءات الأمن"، لأن "كل فلسطيني يحتك بالإسرائيليين يمكن أن يكون "مخربًا" محتملًا"، والنتيجة "الحلول محدودة"..

بما تقدّم يمكن تلخيص ردود الفعل الإسرائيلية "السريعة، والغاضبة، والمصدومة، والواقعية" على العملية التي نفذها الشهيد "نمر محمود أحمد جمل" (37 عاماً)، الأب لأربعة أطفال من "بيت سوريك" قرب القدس المحتلة، عندما أطلق النار من مسدسه على ما يسمى "رجال الأمن وحرس الحدود الإسرائيليين عند مدخل مستوطنة "هار أدار" في الضفة الغربية المحتلة، شمال غربي القدس، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين منذ العام 1982، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر منهم وإصابة آخر قبل أن يستشهد المنفذ.

..لربما يكون مصادفة تنفيذ عملية الشهيد "نمر الجمل"، مع ذكرى تفجّر "انتفاضة الأقصى"، وعلى أبواب ذكرى تفجر "انتفاضة القدس"، ولكن، لا يجب أن يخفى على أحد أن لهذا دلالاته الواضحة لناحية أهمية التوقيت، الذي يترافق مع استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، واستمرار توسيع الإستيطان، وتوسيع مهام "الإدارة المدنية في الضفة المحتلة، واستمرار الإعتقالات وهدم المنازل، وفي فترة "الأعياد اليهودية"، وفي ظل وضع يقول القادة الإسرائيليون إنه "لا يزال قابلًا للانفجار". ويحذر رئيس جهاز "الشاباك"، نداف أرغمان، من "أن الأجواء في الضفة الغربية مشحونة.. وبالإمكان اشعالها بسهولة شديدة تؤدي إلى التصعيد".

 كما أن هذه العملية تترافق مع المحاولات الأمريكية لتحريك المفاوضات والتوصل لاتفاق "صفقة القرن"، لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي. ومع ردود الفعل الغاضبة التي أعلنتها "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، على تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، التي قال فيها إنه ليس هُناك أيّ داعٍ لاستمرار "النزاع" الفِلسطيني _ الإسرائيلي، وعلى تصريحات أوردتها صحيفة "تايمز" البريطانية، لملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، بضرورة "إنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل".

إن هذه العملية هي تأكيد واضح على استمرار "انتفاضة القدس"، كما أنها تعطيها زخمًا جديدًا أمام محاولات إجهاضها والالتفاف على ديمومة استمرارها بوسائل وأساليب مختلفة. وهذا عين ما عناه المحلل "الإسرائيلي" للشؤون العربية "يوني بن - مناحيم" الذي كتب قبل فترة أنه لا يمكن الإدعاء أن "إنتفاضة القدس" ستنتهي في القريب، وأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنها ستتواصل وستبحث عن زخم جديد. فالقيادة الإسرائيلية تدرك جيدًا أن نسبة عالية من الفلسطينيين تصل إلى (65%- 85%) يدعمون العمليات المسلحة ضد "إسرائيل" من أجل تحرير أرضهم، وأن الإسرائيليين غير قادرين على ردع المقاومين عن تنفيذ المزيد من هذه الهجمات.

إن هذه العملية وما قبلها وما سيأتي بعدها هي رد طبيعي على وجود الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته وإجراءاته بحق الشعب الفلسطيني، وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. وتكتسب أهميتها أنها تأتي في وقت يعمل فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إنهاء الصراع العربي _ الإسرائيلي إقليميًا، لتترافق مع تصريحات بعض الحكام العرب في تمرير "السلام" والتطبيع مع "إسرائيل"، فكان الجواب الفلسطيني المُقاوم: إصرار فلسطيني على مواصلة المقاومة والانتفاضة بكل الطرق والوسائل والأساليب المؤلمة للاحتلال "الإسرائيلي".

فهل وصلت الرسالة؟!!

* كاتب فلسطيني

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023