في الصحراء القاحلة.. حملة لإطعام كلاب الصفاوي تفاديًا لخطر اقترابها من المناطق السكنية "برد الشفا" يدخل المزاد على رقم المركبة (1-1) بمبلغ 3.3 مليون دينار رئيس لجنة بلدية الكرك الكبرى يشارك في افتتاح سوق جارة القلعة نقل لاعب فريق السلط يزن عبد العال للمستشفى خلال مباراة فريقه مع الفيصلي هيئة تتظيم الطاقة: زيادة الاستهلاك سبب ارتفاع فواتير الكهرباء بلدية إربد تمهل أصحاب المركبات المهجورة في الصناعية حتى منتصف الشهر لإزالتها القبض على شخص خلع مقعد انتظار حافلات في جبل الحسين بعمان الخطيب: لا تراجع عن قرار تقليص مقاعد الطب وطب الأسنان نصيب ينتقل إلى الزوراء العراقي بنظام الإعارة لموسم واحد تراجع استيراد المركبات الكهربائية 19% في النصف الأول من العام الحالي 6 إصابات جراء إطلاق نار عشوائي في حفل زفاف بالكرك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 61,330 شهيدًا 152,359 مصابا فوز الرمثا على شباب الأردن بدوري المحترفين منذ 7 أكتوبر.. تقرير صادم: مليون "إسرائيلي" غادروا الكيان و53% لم يعودوا بلومبيرغ: مساع أميركية وروسية لإنهاء الحرب مع بقاء روسيا شرقي أوكرانيا
القسم : مقالات مختاره
قوة الروح في زمن الانهيار
نشر بتاريخ : 8/4/2025 9:42:52 PM
د ناديا محمد نصير

في زمنٍ تمطر فيه الأخبار على رؤوسنا لا يكون هناك وقت لالتقاط الأنفاس، زلزال هنا، حرب هناك، خسارة مفاجئة، انهيار علاقة، أو حتى صباح عادي يُبدأ بخبر سيء فلم تعد الحياة تُمهل أحدًا ، ومَن تضربه يسقط أرضًا لكنه يقوم ذلك هو  السرّ الذي يجعل البعض يواصل رغم الجراح ، انها الصلابة النفسية التي يمكن اعتبارها درعًا ضد الألم، ومرونة ذكية تجعل الإنسان ينثني دون أن ينكسر، وهي القدرة على احتواء الصدمة، وإعادة بناء الذات، في كل مرة نظن فيها أن الأمرانتهى.

 

وفقًا لنموذج "كوباسا"، تتكوّن الصلابة من ثلاث ركائز: الالتزام بالمسؤوليات، التحكم فيما يمكن السيطرة عليه، والتحدي الذي يرى الأزمات كمحفز للنمو لا كتهديد.

 

لكن الصلابة لا تعني إنكار المشاعر أو ادعاء القوة بل تعني أن تعترف بكسرك، وتقرّ بألمك دون أن تستسلم أو ترضى به !

 

تنبت بذور الصلابة غالبًا في الطفولة، حين يُسمح للطفل بالخوف، بالمحاولة، بالسقوط والنهوض. لكنّها تُبنى أيضًا عند النضوج من التجارب القاسية التي يمر بها الفرد ، ومن كل لحظة قررنا بعدها ألا ننكسر مجددًا.

 

نساء خرجن من علاقات سامة، مرضى حوّلوا الألم إلى رسالة، شباب ضاعت  أحلامهم لكنهم صمدوا وأثبتوا  أن الصلابة تُصنع ولا تُولد .

 

فالشخص الصلب لا يُكذّب مشاعره، لكنه لا يتركها تبتلعه فيطلب الدعم دون خجل، يتعلم من ألمه، يواجه قدر استطاعته دون أن يستسلم .

 

صحيح أننا  لا نرث الصلابة تلقائيًا ولكن علينا مسؤوليّة تربيّة أطفالنا عليها ،  نمتدح صمودهم في مواجهة الخوف نساعدهم بذكاء على حلّ مشاكلهم بدلًا من حلّها عنهم نحاول أن نكون قدوة لهم في الصبر والثبات، لأن الأطفال لا يسمعون بل يقلّدون.

 

أما نحن الكبار، فنبني صلابتنا بالصدق مع الذات، بإعادة كتابة قصتنا، بابتداع طقوس صغيرة تمنحنا السيطرة، والأهم  من ذلك إحسان اختيار من يحيطون بنا!

 

علينا رفع شعار  أن الفشل ليس نهاية، بل بداية فهم أعمق للنفس.

 

في الختام

الصلابة النفسية لا تعني أنك بخير دائمًا، بل أنك تملك شيئًا في داخلك ينهض في كل مرة تسقط فيها.

قد لا نوقف العواصف، لكننا نعمل عل جعل أشرعتنا تصمد.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025