أوقاف المفرق تكرم أوائل الطلبة في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بحث عالمي صادم: منحنى السعادة ينقلب رأساً على عقب.. ووباء اليأس يضرب الشباب بعبارة واحدة.. صلاح يرد على تقليل بعض المشجعين شأن زملائه السابقين في ليفربول و"تمجيد" إيزاك وفيرتز برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي “الميثاق النيابية" تزور الكرك وتتابع نسب الإنجاز بالمشاريع التنموية تعافي الأسهم الأوروبية مع استقرار عمليات بيع السندات طويلة الأجل ولي العهد يهنئ بذكرى المولد النبوي الشريف وفد من شيوخ ووجهاء غزة يزور المستشفى الميداني الأردني غزة/83 ويثمن جهوده الإنسانية الأمم المتحدة: 40 ألف طفل في غزة يعانون من إصابات نتيجة العدوان انفجار كبير قرب مطار دمشق "التنمية الاجتماعية" : ضبط (847) متسولا ومتسولة في شهر آب الماضي الكابتن عمر الجهماني يكتب: قصة “راكان والقطط الثلاثة” الملك ينشر مقطعًا من قصيدة "المدحة النبوية" حفل تكريم مهيب في مخيم البقعة لأوائل الناجحين من المخيمات الفلسطينية (صور) الضمان لن يوقف صرف رواتب المتقاعدين فوق ثمانين عاما
القسم : مقالات مختاره
يا أحرار العالم... أطعموا غزة
نشر بتاريخ : 7/26/2025 9:22:34 PM
د. محمد كامل القرعان

الحقيقة الدولية - في كل شتاء، تجرف السيول الطرق، وفي كل عدوان، تجرف القنابل الأرواح. لكن في غزة، لا فصل للكارثة، ولا وقت للهدنة. أطفالها لا يعرفون متى آخر مرة شربوا ماءً نقيًا، ونساؤها لا ينتظرن الأمن بل فقط ألّا يسقط..."

في كل شتاء، تجرف السيول الطرق، وفي كل عدوان، تجرف القنابل الأرواح. لكن في غزة، لا فصل للكارثة، ولا وقت للهدنة.

أطفالها لا يعرفون متى آخر مرة شربوا ماءً نقيًا، ونساؤها لا ينتظرن الأمن بل فقط ألّا يسقط سقف البيت فوق رؤوسهن.

إنها غزة التي تحاصرها إسرائيل بالنار والحديد، وتحاصرها بعض الضمائر بالصمت والخذلان. فمن يطعم غزة؟ ومن يضمد جراحها؟

في هذا المشهد الإنساني المأساوي، ينهض الأردن مجددًا ليس بالكلام، بل بالفعل والميدان.

قوافل إغاثة أردنية لا تتوقف، تحمل الغذاء والدواء، وتشق طريقها رغم كل المعيقات، تؤكد أن هذا الوطن الصغير في الجغرافيا، كبير في المواقف، عظيم في وفائه للقضية الفلسطينية.

مساعدات إنسانية وطبية تصل تباعًا إلى مستشفى غزة الميداني الأردني، الذي لم يغلق أبوابه يومًا، حتى في أشد الأوقات قصفًا وخطرًا. فرق طبية أردنية تعمل وسط الحصار، تداوي، تُسعف، وتخيط ما تبقى من أجساد أطفال شوهتها آلة الحرب.

لكن رغم هذا، لا تزال غزة تصرخ، لا تزال تبحث عمّن يشهر صوته في وجه التجويع الممنهج، والقتل البطيء. فيا أحرار العالم... لا تصمتوا. لا تكتفوا بالمشاهدة.

غزة لا تريد بيانات الشجب ولا صلوات المؤتمرات ولا تحليلات سياسية وجغرافية. غزة تريد خبزًا، حليبًا، دواءً، وضميرًا لا يتواطأ. الأردن فعل، فهل تفعلون؟.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025