في ذكرى ميلاد سمو ولي العهد،
الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، نستحضر رؤية وإيمان مسيرة شاب حمل هموم وطنه
وآمال شبابه.
يولي سمو ولي العهد أهمية
استثنائية لفئة الشباب، إيمانا منه بأنهم يشكلون العمود الفقري لمستقبل الأردن،
والقوة الأكثر تأثيرا في مسيرة التحديث والتقدم.
ومن هذا المنطلق، يعمل سموه على
تمكين الشباب الأردني ليكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم، وروادا في ميادين العمل
والإنتاج، وشركاء حقيقيين في صنع القرار وتعزيز التنمية.
رؤية سموه تتمحور حول بناء جيل
متمكن معرفيا وتقنيا، قادر على مواكبة متغيرات العصر، وقيادة مبادرات نوعية تنهض
بالوطن وتُسهم في تعزيز اقتصاده. وقد أكد سموه مرارا أن الشباب هم الثروة الحقيقية
للأردن، وأن الاستثمار فيهم هو استثمار في مستقبله.
ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس،
يحرص سموه على تحفيز الشباب من خلال دعم العمل التطوعي والمجتمعي، وتشجيع الريادة
والمبادرات الفردية، وتوفير البيئة المناسبة لصقل المهارات وتعزيز التنافسية
والتميّز.
ويؤمن سموه بأن الابتكار والريادة
هما الطريق الأمثل أمام الشباب للمساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وفي هذا السياق، دعم سموه وأطلق
عدة مبادرات نوعية تستهدف الشباب مباشرة، من أبرزها منصة "نحن" التي
تعزز ثقافة العمل التطوعي، و"مسابقة الابتكار" التي تتيح للشباب تقديم
حلول إبداعية قابلة للتطبيق، إلى جانب رعايته لحاضنات الأعمال والمراكز التي توفر
التدريب والتوجيه والتمويل للمشاريع الناشئة.
وفي خطوة نوعية تعكس رؤيته
المستقبلية في مجال التكنولوجيا، أُسس "مجلس تكنولوجيا المستقبل" ليكون
منصة تجمع نخبة من العقول الأردنية الشابة المتميزة في مجالات الذكاء الاصطناعي،
والتقنيات المتقدمة، والاقتصاد الرقمي.
إن رؤية سمو ولي العهد لا تقتصر
على كونها خطة طموحة، بل هي دعوة صادقة لكل شاب وشابة في هذا الوطن ليكونوا شركاء
فاعلين في رسم ملامح المستقبل، وتوجيه طاقاتهم نحو البناء والإنجاز، في وطن يستحق
ويليق بطموحاتهم.