الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى الحملة الأردنية و"الهيئة الهاشمية" توزعان لحوم أضاحي في غزة الفاو: تراجع أسعار الغذاء العالمية في أيار مراكز الإصلاح تفتح أبوابها لزيارات النزلاء خلال عيد الأضحى الاحتلال يكشف تفاصيل كمين خان يونس ويقر بـ 4 قتلى "الدوريات الخارجية" تطلق مبادرة "عيد مبارك بلا حوادث" فرنسا مصممة على اعترافها بالدولة الفلسطينية اتحاد الكرة: سنبدأ بمشروع خصخصة الأندية "كرسي الحلاقين" أكثر أهمية من كرسي النيابة في موسم العيد أكثر من 35 شهيدا في غزة منذ فجر أول أيام عيد الأضحى جولات تفقدية على حظائر الأضاحي في عجلون ساعات عمل "الباص السريع" وباص عمّان من 7 صباحا حتى 10 مساء خلال عيد الأضحى اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع بمسؤولين بريطانيين حاليين وسابقين وأعضاء في مجلسي العموم واللوردات جنرال "اسرائيلي": نتنياهو وضعنا بفخ غزة.. ومكانة الكيان العالمية مُحيت

القسم : بوابة الحقيقة
المواجهة تقترب.. التقارب السوري التركي يربك اسرائيل!
نشر بتاريخ : 3/28/2025 4:24:46 PM
بقلم: زهير الشرمان

بقلم: زهير الشرمان

في تصريح غير متوقع فجر موجة من الجدل والتكهنات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "المواجهة مع تركيا قادمة لا محالة"، في إشارة إلى التطورات المتسارعة التي يشهدها المشهد الإقليمي، وتحديدا بعد زيارة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع إلى العاصمة التركية أنقرة.

 

زيارة الشرع إلى أنقرة فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين تركيا وسوريا بعد سنوات من القطيعة والعداء، حيث التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجرى التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات السياسية والأمنية. مصادر مطلعة أكدت أن هذه التفاهمات قد تشمل تعاونا دفاعيا مشتركا، ما يفتح الباب أمام تحالف عسكري محتمل بين دمشق وأنقرة.

 

هذا التقارب أثار قلقا متزايدا في تل أبيب التي تخشى أن يؤدي إلى ولادة جبهة شمالية موحدة على حدودها، تهدد أمنها القومي وتقيّد حرية تحركاتها العسكرية في سوريا. إسرائيل تعتبر أن أي تحالف عسكري بين تركيا وسوريا من شأنه أن يعيد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة ويقلص من قدرتها على التأثير في الملف السوري.

 

في المقابل ترى أنقرة ودمشق أن هذه الخطوة تشكل بداية لمرحلة جديدة تهدف إلى استعادة الاستقرار في شمال سوريا، والتصدي للجماعات الانفصالية والمخاطر الأمنية العابرة للحدود، بعيدا عن التدخلات الخارجية والضغوط الدولية.

 

تأتي هذه التطورات في ظل مشهد دولي متغير تتراجع فيه هيمنة القوى التقليدية، بينما تعيد دول المنطقة ترتيب تحالفاتها وأوراقها بما يخدم مصالحها الاستراتيجية. وفي خضم هذه التحولات يبقى المشرق العربي ساحة مفتوحة للصراعات والتجاذبات.

 

ومن المتوقع أن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد خلال الفترة القادمة، مع استمرار محاولات فرض وقائع جديدة على الأرض. وبينما تتغير معادلات القوى الإقليمية، تبقى شعوب المنطقة هي الخاسر الأكبر وسط لعبة المصالح الكبرى وإعادة رسم الخرائط السياسية بالقوة.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023