"أونروا": مقتل 408 عاملين في المجال الإنساني بغزة منذ بدء الحرب وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو 1 تحتفل بعيد الفطر السعيد في أرض المهمة "الجنائية الدولية": المحكمة تعتمد على الدول في تنفيذ قراراتها طوارئ البشير في العيد.. ملاذ المرضى.. تقرير تلفزيوني رئيس هيئة الأركان المشتركة يؤدي صلاة العيد في قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية بالغباوي ارتفاع حصيلة زلزال ميانمار إلى 2056 قتيلا الملك والرئيس العراقي يتبادلان التهاني هاتفيا بمناسبة عيد الفطر انخفاض أسعار المحروقات لشهر نيسان الملك يغادر أرض الوطن في زيارتي عمل إلى ألمانيا وبلغاريا الشرع: الحكومة الجديدة راعت "تنوع" المجتمع السوري ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 50,357 شهيدا منذ 7 أكتوبر 2023 36 هزة ارتدادية تضرب ميانمار بعد الزلزال المدمر والخسائر ترتفع الاحتلال يصدر قرارا بالنزوح القسري لكل سكان رفح السعودية: أكثر من 122 مليون قاصدٍ للحرمين الشريفين في شهر رمضان عطاء مستمر في عيد الفطر جهود لا تعرف الراحة لخدمة الوطن.. تقرير تلفزيوني

القسم : مقالات مختاره
الحسابات الخاطئة
نشر بتاريخ : 3/4/2025 10:54:18 AM
إسماعيل الشريف


 بقلم : إسماعيل الشريف

بحلول القرن الحادي عشر، كانت الأندلس قد تفككت إلى دويلات صغيرة بعد سقوط الدولة الأموية في قرطبة، وعُرفت هذه الدويلات بملوك الطوائف، حيث حكم كل منها أمير مستقل. وقد أدى هذا الانقسام إلى إضعاف قوة المسلمين وجعلهم عرضة للأطماع.

حاصر ملك قشتالة، ألفونسو السادس، مدينة طليطلة عام 1077 حصارًا طويلًا استمر سبعة أعوام. وخلال هذه الفترة، عانى سكانها من الجوع والأمراض بسبب الحصار المطبق، إلا أنهم صمدوا صمودًا أسطوريًا.

في النهاية، سقطت المدينة، وعند دخول قائد الحملة الإسبانية إليها، سأل متعجبًا قائد المسلمين:

«لماذا صمدت المدينة كل هذه السنوات؟»

فأجابه: «كنا ننتظر دعم ملوك الطوائف

وكان سقوط طليطلة بداية حاسمة لانهيار بقية ممالك الطوائف، إلى درجة أن بعضهم لجأ إلى الاستنجاد بدولة المرابطين في المغرب لإنقاذ ما تبقى من الأندلس.

ذكرت القناة الثانية عشرة الصهيونية أن جيش الاحتلال حصل على وثائق تكشف أن حماس كانت تخطط لهجوم السابع من أكتوبر منذ عام 2016، وأنها امتلكت معلومات استخباراتية واسعة، بما في ذلك مواعيد الاجتماعات الأمنية ومجالس المستوطنات، كما تمكنت من اختراق هواتف رجال الأمن.

وبعد ثمانية عشر عامًا من الحصار الخانق، وتصعيد الانتهاكات على المسجد الأقصى، وتراجع أهمية القضية الفلسطينية، جاء طوفان الأقصى.

قد يكون مفهومًا أن النظام العربي لم يقف مع حماس في الأيام الأولى من طوفان الأقصى نتيجة الصدمة العالمية والدعم الكبير الذي حظي به الكيان، إذ كانت الموجة عالية جدًا. ولكن بلا شك، ارتكب خطأً فادحًا بعدم اتخاذ موقف موحد وقوي لاحقًا ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة.

ومع ذلك، قد يتهم البعض حماس بأنها أخطأت في حساباتها، وبالمثل ارتكب النظام العربي ارتكب أخطاء جسيمة في حساباته. فلو اتخذ موقفًا حازمًا، لما تمادى الصهاينة والأميركيون في عدوانهم، ولما أصاب نتن ياهو وعصابته الغرور ليصرحوا بأنهم أعادوا تشكيل المنطقة، ولما احتل الصهاينة أجزاء من سوريا، أو نشروا خرائط «إسرائيل الكبرى» علانية، حتى بات الخطر الصهيوني يطال العديد من دول المنطقة ويشكّل تهديدًا للأمن القومي العربي.

ولكن، شهدنا موقفًا عربيًا حازمًا في التصدي لمخططات ترحيل سكان غزة، التي روّج لها ترامب. كما تتسرب الأنباء عن خطة عربية بديلة ستُعرض على الإدارة الأميركية، تضمن منع تهجير أهل غزة، وإعادة إعمار القطاع. وبموجب هذه الخطة، ستدير غزة لجنة فلسطينية دون مشاركة حماس، فيما سيتحمل العرب تكلفة إعادة الإعمار، والتي تقدر بعشرين مليار دولار.

يحدوني الأمل في أن تمثّل القمة العربية اليوم نقطة تحول في مسار التعاون العربي، وأن تكون بداية لصحوة حقيقية تعيد للأمة مكانتها، وتضع حدًا للتمادي الصهيوني في عدوانه، وتعيد القضية الفلسطينية إلى الصدارة، بوصفها القضية الأم والمحور الأساسي لكل قضايا الشعوب العربية. فلا نهضة حقيقية ولا استقرار مستدام دون إنصاف فلسطين، التي كانت وستبقى جوهر الصراع ومقياس الكرامة العربية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023