وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء 21- 1- 2025 "قرارات تاريخية" .. أبرز إعلانات ترامب في حفل التنصيب ريال مدريد ضد برشلونة في مواجهة محتملة بنهائي كأس ملك إسبانيا الجرائم الإلكترونية ترصد حسابات وهمية خارجية أنشئت لإثارة الفتن والنعرات تغيير ملعب المواجهة بين السعودية والصين في تصفيات كأس العالم 2026 أنشيلوتي يقرر الرحيل عن ريال مدريد السويد تطالب بحبس متهم متورط بقتل الشهيد معاذ الكساسبة ألابا يوجه رسالة مؤثرة لجماهير ريال مدريد الملك: أتمنى للرئيس دونالد ترامب كل النجاح في بداية ولايته الثانية البيت الأبيض: الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق باريس أندية عملاقة تعاني.. ترتيب دوري أبطال أوروبا قبل جولتين من ختام مرحلة الدوري الملك خلال تفقده مسكن الحاجة فلحة العلاقمة: تفضلي إلى بيتك.. فيديو دير علا : فرحة الأهالي بالزيارة الملكية والحرص على توفير المسكن الكريم للمواطنين ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية ترامب: العصر الذهبي لأميركا بدأ الآن

القسم : بوابة الحقيقة
أجندة صهيونية شريرة
نشر بتاريخ : 1/17/2025 6:10:34 PM
طلال أبو غزالة

 

عند التمعّن في التاريخ، يتساءل المرء كيف سُمح للمآسي الإنسانية الرهيبة بالوقوع على مرأى ومسمع الجميع، كما جرى بتطهير الشعوب عرقياً بطرق وحشية. ومع ذلك، ها نحن اليوم في عصرنا الحديث، في مجتمع متحضر، نشهد جرائم مروعة تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني الكريم. إبادة جماعية تحدث أمام أعيننا، وقد بدأ العالم أخيرًا يستفيق على الطبيعة الحقيقية للنظام الصهيوني القمعي، واستهتاره التام بالحياة البشرية، مرتكبًا جرائم لا يمكن تصورها ضد شعب بريء يقاوم الاحتلال بشجاعة.

 

لا يمكن وصف معاناة الفلسطينيين بكلمات، حيث يواصل هذا النظام  الوحشي إطلاق العنان لترسانته العسكرية ضد شعب بريء. لقد أصبح استهداف النظام الصهيوني للمدارس والمستشفيات والصحفيين والنساء والأطفال معروفًا جيدًا، ومن الواضح أن هذا النظام مصاب بالجنون والهوس، ويسعى لانتزاع أكبر قدر ممكن من الأراضي بقتل أولئك الذين لا يعتبرهم بشرًا.

 

يقف العالم عاجزًا بينما يرتكب هذا النظام الوحشي جرائم حرب متكررة دون رادع. وسيسجل التاريخ نضال الشعب الفلسطيني الشجاع دفاعًا عن حقوقه المشروعة، وسيخلد في الذاكرة كرمز للمقاومة والصمود في وجه أعتى أنظمة القمع.

 

لا يقتصر الأمر على هذا الذبح الجماعي المروع، بل يتجاوزه إلى تنفيذ أجندة ممنهجة قائمة على القمع والعنف، مما يضع هذا النظام في مصاف الأنظمة الأكثر وحشية في التاريخ.

 

إضافة إلى ما سبق، هناك تقارير عن استخدام مقزز لجثث الفلسطينيين، حيث تم إنشاء بنك جلد وطني عام 1986. تشير التقارير إلى أن الصهاينة تعمدوا إخفاء جثث الأسرى الذين ماتوا نتيجة التعذيب، وقاموا بنزع جلودهم وتخزينها في الثلاجات. وقد وثقت العديد من وسائل الإعلام العربية والأوروبية هذه الممارسات، حيث استلمت العديد من العائلات الفلسطينية جثامين موتاهم وقد تم نزع جلودهم عمداً. كما وردت تقارير عن حالات أخرى لاستخراج أعضاء من جثث فلسطينية واستخدامها في عمليات جراحية لسنوات عديدة.

 

إضافة إلى ما سبق، يُذكر أن بنك الجلد هو الأكبر في العالم، حيث تعد دولة الاحتلال من الأسواق العالمية الرئيسية لتجارة الأعضاء البشرية. هذه المعلومة تبث الرعب في قلبي، ويجب أن يثير قلقاً بالغاً، خاصةً بالنظر إلى تردد مواطني هذا الكيان في التبرع بالأعضاء بسبب معتقداتهم الدينية.

 

يظهر هذا مرة أخرى طبيعة النظام الذي يتعامل معه العالم، والذي لا يسمح حتى للفلسطينيين أن يحزنوا على موتاهم بطريقة إنسانية. لقد وصل هذا المحتل الدنيء إلى مستوى من الوحشية يصعب حتى على أشد العقول انحرافاً تخيله؛ شر مطلق لا يمكن وصفه بالكلمات.

 

أناشد الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وجميع أصدقاء فلسطين بالتدخل وتقديم الجناة إلى العدالة، حيث إن هذا الفعل يمثل انتهاكًا صارخًا لجميع المعايير الأخلاقية والإنسانية، ويشكل على أقل تقدير جريمة بشعة ضد الشعب الفلسطيني.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023