الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خارف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا تحديد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات هرب فوق سيارة!.. طفل ينجو من هجوم كلاب ضالة في إيدون بإعجوبة - فيديو قصف عنيف يخلّف 52 شهيدا في غزة في يوم انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول

القسم : بوابة الحقيقة
ترامب يخلط الأوراق الإقليمية
نشر بتاريخ : 12/27/2024 9:28:20 PM
د. منذر الحوارات

يجب الحذر من مطالبة دونالد ترامب بحق الولايات المتحدة الأمريكية بقناة بنما، ومطالبته بضم كندا، فهذه المطالب تشير إلى استعداد دونالد ترامب للتخلي عن قواعد النظام الدولي التي تم إقرارها بعد الحرب العالمية الثانية والتي أدت إلى المحافظة على الشكل الجغرافي لأغلبية دول العالم كما هي عليه، باستثناء الإمبراطورية السوفيتية ويوغوسلافيا السابقة والقليل من الدول التي حصلت فيها حروب أهلية وكان تقسيمها واحداً من الحلول الضرورية، والسودان وجنوبه مثال على ذلك. ما قاله ترامب يمكن أن يشير إلى عدم قناعة الرجل باستحقاقات القانون الدولي.

 

بالتالي، فإن الانعكاس الجلي لفكر هذا الرجل يمكن أن يظهر بشكل واضح على منطقتنا العربية، حيث الظروف مهيأة للكثير من الانقسامات والتشظي. طبعاً، تم الحفاظ على الكيانات الجغرافية لدول المنطقة كما أُقرت في اتفاقات سايكس-بيكو، ولم يكن ذلك إكراماً وحفاظاً على استقرار دول المنطقة، باستثناء إسرائيل، والتي جاء ذلك السلوك الدولي حفاظاً على جغرافيتها المصنّعة والهشة من الذوبان. بالتالي، منعت الولايات المتحدة الأمريكية أي تقسيم لدول المنطقة.

 

لكن الآن، بعد أن أصبحت إسرائيل قوية جداً ومهيمنة على الإقليم، ومع قناعة ترامب الجديدة غير المعنية بالقواعد الدولية، فإن فرصة المساس بجغرافية الدول القائمة يصبح أمراً مقبولاً على صعيد الولايات المتحدة والعالم. لذلك، فإن توقع منطقة مضطربة ومنقسمة لا يجب أن يكون بعيداً عن الذهن، بالذات مع بقاء الكثير من القضايا الإقليمية عالقة وعصية على الحلّ منذ عقود. وأقرب مثال على ذلك القضية الفلسطينية، التي استعصت على أي حلّ بسبب تعنت إسرائيل، والتي ربما كانت على أحر من الجمر في انتظار مثل هذه اللحظة من القناعة الأمريكية، والمترافقة مع فوضى في الإقليم لا يمكن تصور تبعاتها.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023