أكثر من 7,000 مستخدم منذ تفعيلها.. زين تطلق منصّتها الرقمية للإبداع (ZINC.JO) البحث الجنائي يلقي القبض على طاعن المعلم داخل إحدى المدارس قبل أيام ارتفاع أسعار الذهب محليا دينار للغرام الأمن العام يدعو المواطنين إلى توخي الحذر خلال المنخفض الجوي القادم سلطة وادي الأردن تعلن حالة الطوارئ وتحذر من تشكل السيول " الوحدة الوطنية" : لن نشارك بمسيرة الجمعة - أمن واستقرار الاردن في مقدمة أولوياتنا الأونروا: جميع سكان مخيم جنين البالغ عددهم 30 ألف نسمة غادروه وفد من نواب وأعيان الكرك يزور جامعة مؤتة لبحث سبل دعمها وتطوير خدماتها “مالية النواب” تناقش تقارير ديوان المحاسبة لوزارة الصحة ترامب: الولايات المتحدة تريد السيطرة على قطاع غزة السعودية رداً على تصريحات ترامب: قيام دولة فلسطينية موقف راسخ وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 5- 2 -2025 أنثروبيك تطور تقنية ثورية لمنع إساءة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي ترمب: أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة ترامب يُنشئ صندوق ثروة سياديًا أمريكيًا قد يشتري تيك توك

القسم : بوابة الحقيقة
ترامب يخلط الأوراق الإقليمية
نشر بتاريخ : 12/27/2024 9:28:20 PM
د. منذر الحوارات

يجب الحذر من مطالبة دونالد ترامب بحق الولايات المتحدة الأمريكية بقناة بنما، ومطالبته بضم كندا، فهذه المطالب تشير إلى استعداد دونالد ترامب للتخلي عن قواعد النظام الدولي التي تم إقرارها بعد الحرب العالمية الثانية والتي أدت إلى المحافظة على الشكل الجغرافي لأغلبية دول العالم كما هي عليه، باستثناء الإمبراطورية السوفيتية ويوغوسلافيا السابقة والقليل من الدول التي حصلت فيها حروب أهلية وكان تقسيمها واحداً من الحلول الضرورية، والسودان وجنوبه مثال على ذلك. ما قاله ترامب يمكن أن يشير إلى عدم قناعة الرجل باستحقاقات القانون الدولي.

 

بالتالي، فإن الانعكاس الجلي لفكر هذا الرجل يمكن أن يظهر بشكل واضح على منطقتنا العربية، حيث الظروف مهيأة للكثير من الانقسامات والتشظي. طبعاً، تم الحفاظ على الكيانات الجغرافية لدول المنطقة كما أُقرت في اتفاقات سايكس-بيكو، ولم يكن ذلك إكراماً وحفاظاً على استقرار دول المنطقة، باستثناء إسرائيل، والتي جاء ذلك السلوك الدولي حفاظاً على جغرافيتها المصنّعة والهشة من الذوبان. بالتالي، منعت الولايات المتحدة الأمريكية أي تقسيم لدول المنطقة.

 

لكن الآن، بعد أن أصبحت إسرائيل قوية جداً ومهيمنة على الإقليم، ومع قناعة ترامب الجديدة غير المعنية بالقواعد الدولية، فإن فرصة المساس بجغرافية الدول القائمة يصبح أمراً مقبولاً على صعيد الولايات المتحدة والعالم. لذلك، فإن توقع منطقة مضطربة ومنقسمة لا يجب أن يكون بعيداً عن الذهن، بالذات مع بقاء الكثير من القضايا الإقليمية عالقة وعصية على الحلّ منذ عقود. وأقرب مثال على ذلك القضية الفلسطينية، التي استعصت على أي حلّ بسبب تعنت إسرائيل، والتي ربما كانت على أحر من الجمر في انتظار مثل هذه اللحظة من القناعة الأمريكية، والمترافقة مع فوضى في الإقليم لا يمكن تصور تبعاتها.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023