انفجار كبير قرب مطار دمشق "التنمية الاجتماعية" : ضبط (847) متسولا ومتسولة في شهر آب الماضي الكابتن عمر الجهماني يكتب: قصة “راكان والقطط الثلاثة” الملك ينشر مقطعًا من قصيدة "المدحة النبوية" حفل تكريم مهيب في مخيم البقعة لأوائل الناجحين من المخيمات الفلسطينية (صور) الضمان لن يوقف صرف رواتب المتقاعدين فوق ثمانين عاما إحباط محاولة لاغتيال بن غفير في الخليل السير لـ " الحقيقة الدولية" : فارق "دقيقة" في مخالفتي اربد سببه فصل شبكة النت الأردن يدين بشدة تصريحات وزير مالية الإحتلال حول ضم الضفة الغربية سموتريتش يهدد بـ"إبادة" السلطة الفلسطينية ويتوعد بضم 82 % من الضفة الغربية الملك وولي العهد يحضران الفعالية الدينية بمناسبة المولد النبوي على هامش منتدى المستقبل 2025.. توقيع اتفاقية لإطلاق منصة الأردن للمعرفة المستقبلية استاذ شريعة : المسؤول عن ترخيص محل الخمر "أول" من يكون في دائرة اللعن الإلهي - فيديو إربد .. مواطن يتلقى مخالفتين مروريّتين في نفس الموقع وبفارق دقيقة واحدة تربية جرش تكرم اوائل الثانويه العامه
القسم : بوابة الحقيقة
إنها دمشق..
نشر بتاريخ : 12/9/2024 11:43:11 AM
المهندس مدحت الخطيب


 بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

شهدت العاصمة السورية دمشق تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دون أي مقاومة تذكر من الجيش السوري. بالتزامن، أفادت مصادر عسكرية وحقوقية بأن بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، مما يعكس انهياراً سريعاً للنظام السوري والذي راهن على بقائه عدد من المحللين وأصحاب الهجمات المرتدة على الأقل داخل أسوار دمشق والساحل السوري الأقرب للولاء والانتماء.

عندما انطلقت الثورة السورية السلمية قبل سنوات، تعالت الأصوات الصادقة للمطالبة بالتغيير السلمي حفاظاً على الدولة السورية وجيشها وأرضها وشعبها الطيب المعطاء، وفقاً لنظرية الشراكة المجتمعية في بناء الوطن لا (نظرية الفوضى الخلاقة)، وبما يؤدي إلى التغيير الداخلي بوسائل لا عنفية - أقل تكلفة وأكثر نجاعة، إلا أن لغة العنف وفلسفة الاستقواء بالخارج حولت الثورة السلمية إلى ثورة مسلحة تداخلت فيها الأمور وأصبحت الساحة السورية مركز صراع قوى ونفوذ لكثير من الدول وتحول الشعب السوري بأكمله إلى خانة الارتهان الإجباري لهذه القوى فلم يعد للعاقل مكان ليتحدث فصمت العقل وتحدثت لغة القتل والتهجير والدمار...

وللأسف استمر النظام في تجاهل ذلك كله لا بل دخل أو أدخل في منعطف أكبر من المطالبة بالتشاركية في الحكم وأطلق العنان للمليشيات الإيرانية لقتل الشعب السوري والنتكيل بكل من يخالفهم الرأي حتى ولو بالهمس.

اليوم سقط نظام الحكم بطريقة لا يحلم بها حتى الراغبين بسقوط النظام، وتخلت إيران وبشكل علني عن حليفها المطواع وبطريقة مثيرة للاستغراب وهذا دليل على أن المتغطي بإيران بردان حتى ولو طال الزمن. فإيران التي باعت حسن نصر الله وسلمته قربان لدولة الكيان لن يعز عليها بيع بشار الأسد فمن اشتراك برخص سيبيعك بأرخص...

 

رسالتي إلى الشعب السوري العظيم عليكم بالوطن (عضّوا عليه بالنواجذ) لا تتركوا لتجار الأوطان التحكم ببلدكم العظيم كيفما يشاؤون. من سنين ونحن ننتظر لحظة تجمع كل السوريين بغض النظر عن توجهاتهم وأفكارهم السياسية فلا تخذلونا وتخذلوا وطنكم. -

إنها دمشق الأقدم.. هي أم اللغات والحروف والكلمات ملتقى الحلم ونهايته.. بداية الفتح وقوافله.. شرود القصيدة ومصيدة الشعراء.. دمشق لديها من العشاق ما يكفي حبر العالم.. ومن الماء الأزرق ما يكفي لتغرق القارات الخمس..فلا خوف عليها بأمر الله....

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025