الملك يهاتف رئيس دولة الإمارات معزيًا بوفاة الشيخ طحنون الأردن يتقدم 14 مرتبة في مؤشر الحريات الصحفية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن جمعية سواعد الاخاء بجرش تكرم عمال الوطن بمناسبة يوم العمال الملكة تستنكر "العقاب الجماعي" الذي تمارسه "إسرائيل" بحق الفلسطينيين وزيرة التنمية ترعى افتتاح سوق الكرك الاسبوعي التراثي الحرفي - سوق جارة القلعة قصف على رفح وحماس تحضر ردها على مقترح الهدنة الحوثيون يعلنون بدء استهداف السفن المتجهة ل"إسرائيل " في البحر المتوسط هل من مخاطر لاستعمال البلسم المُرطّب للشفاه يومياً؟ هذه العلامات تنذر بسرطان المثانة هجوم صاروخي روسي على أوديسا جنوبي أوكرانيا يخلف 13 جريحا على الأقلّ منظمة حقوقية: مقتل 68 مدنيا بسوريا بينهم 13 طفلا الشهر الماضي مضيفة طيران تونسية تعترف بقتل طفلتها والسبب صادم مشاركة الأكواب مع المريض قد لا ينقل فيروس البرد الشائع ما هو الألم العصبي الوربي؟

القسم : بوابة الحقيقة
الأردن كالجبال الراسخة بأمنه واستقراره
نشر بتاريخ : 4/21/2024 6:08:27 PM
الدكتور هيثم احمد المعابرة

في ظل ظروف عدم الاستقرار السياسي والامني والعسكري في المنطقة ودول الاقليم والتي تموج بالصراعات الدامية والازمات المختلفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما يتعرض له قطاع غزة من عدوان غاشم والتصعيد الإيراني الإسرائيلي الذي يقود المنطقة والعالم إلى حرب إقليمية  قاد الأردن بقيادة جلالة الملك  خلالها جهودا دبلوماسية وحراكا إقليميا ودوليا موسعا للتعامل معها على الاصعدة كافة انطلاقا من الثوابت الأردنية الوطنية الهاشمية الراسخة التي حظيت باحترام عالمي شامل لارتكازها على مبدأ الحوار والتفاهم والبعد عن الإملاءات التي تحاول المساس بالكرامة وترفضها القوانين والأعراف الدولية.

 

جلالة الملك كان صارما بأن أمن واستقرار الأردن خط أحمر لا يمكن المساس به اطلاقا وان الأردن سيقف بكل قوة وحزم بحماية اراضيه وشعبة من اي تهديدات مستقبلية جراء الأزمات والصراعات الإقليمية مهما كلف الأمر خلال لقاءه وجهاء وشيوخ محافظة المفرق حينما قال  "أمن الأردن وسيادته فوق كل اعتبار وأن الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة وحماية مواطنينا قبل كل شيء " .

 

وهذا يؤكد أن أمن الأردن واستقراره وثبات موقفه يعني أمن واستقرار المنطقة وأن الأردنيين ورثوا عن أجدادهم قيم الإيثار والتضحية من أجل فلسطين والدفاع عن أرضها.

 

لقد كان جلالة الملك أول من تنبه لمشروع “الهلال الشيعي” وحذر من خطورته وتداعياته في 2005.

 

ويواجه الأردن مؤامرتين واحدة إسرائيلية وأخرى إيرانية. إسرائيل تريد تحويله إلى وطن بديل للفلسطينيين وإيران تريد تحويله إلى ساحة لحروبها حيث حاولت إيران مرارا تهريب السّلاح والمسلحين إلى الأردن عبر العراق وسوريا ناهيك عن حرب المخدرات  التي تصدت لها القوات المسلحة الأردنية والاجهزة الأمنية بكل حزم وقوة واقتدار  يدرك الأردن أن المرحلة تغيرت وأن الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية تغير لكنه لا يستطيع التراجع عن دوره بما يحمي مصالحه وتوجهاته. لذلك فإن الجهود الأردنية لا تتوقف ودائمًا ما يؤكد على عدم تغير الثوابت الأردنية كحق الفلسطينيين في أن تقوم دولتهم المستقلة والتأكيد المستمر على المواقف الأردنية تجاه ما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة من عدوان ومحاولات التهجير القسري والتمسك بحل الدولتين. 

 

ان الدولة الاردنية بمؤسساتها وجيشها واجهزتها الأمنية مستعدة ومؤهلة للتعامل مع هذه التطورات على مستوى اليقظة والجاهزية والكفاءة لأن مفهوم الامن الوطني الاردني يعني سلامة الدولة الاردنية وصيانة شخصيتها الدولية وحماية مقوماتها الوطنية من كافة اشكال التهديد  .

 

لقد إرسل الشعب الأردني للعالم اجمع رسالة من خلال استقباله العفوي لجلالة الملك خلال زيارته عددا من المحافظات والبوادي والمخيمات  بأن الأردن على الدوام  انموذجا فريدا  من اللحمة الوطنية  العظيمة  ما بين  القيادة والشعب والتي ستظل نبراسا يهتدى وواحة متدفقة  يستقي منها كل شعوب الأرض فالروابط الوثيقة والعاطفة المتبادلة بين القيادة والشعب لم ولن تنفصم عراها فهي ليست وليدة اللحظة، بل وليدة سنوات طويلة من تقارب وتواصل القيادة مع الشعب.

 

فالقيادة الهاشمية الرشيدة لم تبتعد يوما عن الشعب بل كانت قريبه على الدوام  من نبض كل أردني رغم كل الظروف والتحديات  المحلية والاقليمية والعالمية  .

 

أن نعمة الأمن والأمان والاستقرار  والازدهار  وسط محيط ملتهب لم تكن صدفة وانما جاءت هذه النعمة بفضل القيادة الهاشمية الفذة وسياساتها الحكيمة ووعي وادراك المواطن الاردني وانتماؤه الصادق لثرى الاردن الطهور والجهود النوعية والدؤوبة التي تبذلها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على مدار الساعة ليكون الأردن واحة من العطاء والإنجاز والأمن والاستقرار الذي يشهد له العالم وهذا يتطلب منا جميعا الحفاظ على تمتين الجبهة الداخلية بكل قوة وعزيمة وقطع الطريق على كل من يحاول التطاول على الاردن والأردنيين واستغلال الظروف الحالية لتحقيق مكاسب واجندات أصبحت معروفة لكافة أبناء الشعب الاردني  .

 

 ومن هنا من ربوع محافظة الطفيلة الهاشمية نؤكد التفافنا حول القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وقواتنا المسلحة الأردنية " الجيش العربي " وكافة اجهزتنا الأمنية وأننا خط من خطوط الدفاع عن هذا الوطن ومكتسباته  الوطنية التاريخية ونؤكد على فخرنا واعتزازنا بالمواقف الأردنية الوطنية التاريخية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية  وما يجري في غزة  فالملك مثل على الدوام صوت الإنسانية والاخوة والتضامن وقاد جهودا دبلوماسية وحراكا سياسيا اقليميا ودوليا  غير مسبوق لنصرة الشعب الفلسطيني وقدم تضحيات خالدة ستبقى بسجلات التاريخ وسيبقى الأردن دوما كالجبال الراسخة التي تتحطم عليها على محاولات النيل والعبث بأمنه واستقراره ليكون قاعدة الانطلاق لنصرة القضايا العربية والإسلامية على مدار التاريخ.

صفحات اقسام المقالات
كتاب الحقيقة مقالات مختارة
صفحة الكاتب
المزيد من مقالات الكاتب
الدكتور هيثم احمد المعابرة
آخر المقالات المضافة
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023