وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 2 – ايار – 2024 الملك يعزي الرئيس الإماراتي بوفاة طحنون بن محمد آل نهيان وزير لبناني يحذر من تشويش "إسرائيل" على الملاحة الجوية "بكل هدوء.. كاميرا توثق لحظة انتحار رجل أعمال باكستاني وزير السياحة و رئيس بلدية جرش يضعان الصيغة النهائية لمشروع ربط مدينة جرش الآثرية بالحديثة منظمة الهجرة تعلل سبب مغادرة اللاجئين السوريين للبنان بوتيرة أعلى نحو قبرص بحرا إصابة شاب بعيار ناري بمنزله في السلط إصابة 55 شخصا على الأقل جراء اصطدم قطار بحافلة في لوس أنجلوس احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من الأموال خلال الألعاب الأولمبية العزام مديراً لمديرية التربية والتعليم بمحافظة جرش أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية بتأشيرات زيارة قبل موسم الحج الأسد يوجه بافتتاح مركز للتجنيد هو الأول من نوعه في دمشق الامارات تتأهب للحالة الجوية سيول تجتاح مناطق بالسعودية

القسم : بوابة الحقيقة
تراث المحبة
نشر بتاريخ : 2/14/2024 5:01:03 PM
بقلم: مهنا نافع

أهديك يا أمي كل الزهور ببساتين الدنيا، وأنت يا زوجتي لك وردة واحدة قطفتها ونزعت شوكتها بيدي، أما أنتم يا أبنائي فلكم الرضا ومن كل قلبي.

 

إن المشاعر الطيبة لا تعرف إلا البوح، ولا بد للكلمات أن تعبر عنها، فإن بقيت مخفية مكبوتة حبيسة بالقلوب ليس لها للغير أي وجود، فهي تبقى لهم غير معروفة، ومع الفرد تذهب بذهابه، فهي مجهولة ولصاحبها بحبسها مظلومة.

 

حب الأماكن لا يفصل أبدا عن محبة أهلها من قاطني المساكن، نحب الوطن وقد نراه بقرية أو بمدينة، ولكن ساكنيه هم من يجب أن نحب أكثر، وإن كنا لترابه نحب ونعشق فإنسانه هو من أجدر بالعشق أكثر.

 

إن كلمات الخير والمحبة يجب أن تكون دائما منطوقة مسموعة مخارج حروفها واضحة معروفة، لتكون مؤثرة ملهمة للهمة لتبقى دائما عالية قامات أصحابها مرفوعة، إنها كلمات طيبة ستسير بك بطريق الإحسان لعنوان اسمه مؤسسة أهل الخير، مؤسسة المحبة لبناء الإنسان.

 

ومهما أخذتنا المدينة بعيدا عن سيرتنا الأولى وإن حاولت أن تذيبنا بين متاهات أزقتها ستحن قلوبنا وبلمح البصر إلى أي كينونة تذكرنا بالماضي الجميل، لندرك المعنى الصحيح للأصالة والعراقة، نعم إنه التراث، تراث الصدق والجود، تراث النخوة والمحبة، تراث السماحة والطيب، تراث التضحية والإيثار، تراث معاملة الإنسان للإنسان، هذا هو تراثنا ورثناه من أجدادنا وليس للمدينة أن تذيبنا بمتاهاتها، فحداثتها وجدت لخدمتنا، ولن تذيبنا أو حتى لفطرتنا تنسينا، ويا ليتنا نعود كما كنا مع رفاق الصبا فلو استطعنا أو حتى لو قليلا من ذلك اقتربنا، لن نرى الأيام إلا كسابق عهدها، جميلة كجمال طفلة بمهدها.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023