وفاة صلاح السعدني عن عمر ناهز 80 عاما عقد اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين في 26 نيسان بمن حضر شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران حماس تدعو للحشد والنفير لحماية المسجد الأقصى وإفشال مخططات الاحتلال الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر سانا: خسائر مادية اثر قصف العدو لمواقع داخل سوريا الحكومة: "تأخر" طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع حافلات التردد السريع في عمّان النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة حزب النهج الجديد ينظم ورشة عمل في بدر الجديدة الحرس الثوري الإيراني يعلن حالة التأهب القصوى بعد صواريخ "إسرائيلية" مسؤول اميركي: صواريخ "إسرائيلية" ضربت موقعا في إيران أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين انفجارات بأصفهان.. إيران تنفي وقوع هجوم خارجي و"إسرائيل" ترفض التعليق "مرض قاتل" ينتشر في ولاية أمريكية ويهدد حياة البشر

القسم : مقالات مختاره
الملك والهجوم الاستباقي
نشر بتاريخ : 2/5/2017 2:21:31 PM
سميح المعايطه


سميح المعايطه

لم تكن الغاية من حرص الملك على زيارة واشنطن واللقاء مع ترامب وأركان ادارته ان يقال ان الملك اول من التقى ترامب ،فهذا الامر وان كان مهما وله دلالات سياسية بِمَا يخص حضور ومكانة الملك الا ان حرص الملك كان اولا على إنجاز عمل سياسي استباقي بما يخص المصالح الاردنية وبخاصة فيما يتعلق بالملفات الاقليمية.

ماكان محل جدل في مواقف ترامب مواقفه من القضية الفلسطينية وتحديدا القدس التي تعتبر في بعض جوانبها ملفا اردنيا وهاشميا وبخاصة ما يتعلق بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس ،ولو تحقق هذا الامر فهذا يعني ان المنطقة ستدخل في حالة توتر وقلق وربما ماهو اكبر ،وسيكون هذا ليس في مصلحة القضية الفلسطينية ،وكذلك سيعطي لقوى التطرف والارهاب فرصا جديدة وسيتم بعثرة جهود مكافحة التطرف والارهاب وهي ايضا معركة اردنية تتعلق بأمن الأردنيين وحقهم في الحياة الكريمة الطبيعية. 

ادارة ترامب التي دخلت البيت الأبيض منذ أسبوعين كانت تحتاج لخطاب عاقل متزن له مصداقية لدى الغرب وأمريكا ليقول لهم ما الذي يجب ان يكون أولوية من السياسات ، وما الذي يجب ان تفعله لمنع تزايد التطرف والارهاب ،وعلى من مصلحة امريكا ان تعود العدو الاول للعرب والمسلمين بعدما نجحت في فترة الربيع العربي في فتح أبواب العلاقات مع شعوب وتنظيمات شعبية.

الملك ذهب الى واشنطن ليقول لهم اين هي المصلحة ،وماهي الخطوات التي ستفتح أبواب جهنم سياسيا على الجميع ولا يستفيد منها الا معسكر الارهاب والتطرف.

هو هجوم استباقي لهذا قالت صحيفة معاريف الصهيونية ان الملك ذهب الى واشنطن لإحباط قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس ،وهي مهمة كبيرة تحقق مصلحة للامة وقضاياها ،وايضا تخدم مصالح الاردن المباشرة لان تنفيذ مثل هذا القرار سيعني الكثير وسيكلف المنطقة أثمانا باهظة ،فضلا عن الثمن الذي ستدفعه الأدارة الامريكية.

وزيارة الملك هجوم استباقي في مجال محاربة الارهاب، لان ادارة ترامب تعلن انها ستجعل هذه المهمة أولوية ،وهذا ايضا أولويه لنا كاردنيين لان الارهاب والتطرف عدو لاستقرار الدولة ومصلحة الأردنيين ،ومن مصلحتنا ان تكون القوة الدولية الاولى جادة وحازمة في الحرب على الارهاب.

وربما علينا ان نتوقف عند التزام أعلنه البيت الأبيض وايضا السفارة الامريكية في عمان بان واشنطن ملتزمة بأمن الاردن واستقراره وهي عباره تعني الكثير سياسيا وأمنيا واقتصاديا.

ليست القضية ان نمتدح الملك وهو يستحق كل تقدير على حكمته وحضوره بل علينا ان ندرك ان مثل هذا الذكاء وهذه المبادرة واحتلال مساحة في السياسة الدولية هو مايميز القيادة الحكيمة عن غيرها ،ولم تكن الغاية ان يكون الملك اول من يزور واشنطن بل اهم من يعمل للتأثير على سياسة الأدارة الامريكية الجديدة ،وحماية المصالح الاردنية فالدول لاتحميها الجيوش فقط بل تحميها الحكمة والعمل السياسي الذكي.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023