زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بعنوان تغذية المجترات والخلطات العلفية في كفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية

القسم : بوابة الحقيقة
حراكُ البؤساء وعراكُ النُّخب
نشر بتاريخ : 12/28/2022 6:34:20 PM
د. طلال طلب الشرفات

عندما ضاق سائقو الشاحنات وشركات النقل ذرعاً بأوضاعهم الاقتصادية قرروا الإضراب، وعندها سارعت الحكومة إلى التباحث مع نقابتهم واستجابت لمطالبهم، وحتى بعد اعتراض البعض على تمثيل النَّقابة لهم جرى الحديث معهم وتم رفع أجور الشحن وإجراءات أخرى، وهذا حق للمواطنين والقطاعات لا ينكره إلا متجنٍ أو مجافٍ للحق والحقيقة.

في الأردن -وربما في دول أخرى- ثمَّة مترصدين للأزمات للولوج من خلالها إلى مساحات الفوضى لاعتبارات متباينة؛ منها ما يتمثل في إفراغ الحقد المتراكم تجاه الدولة أو المؤسسات أو القائمين عليها، ومنها ما يتعلق بالاعتبارات السياسية ومحاولة تعبئة الجمهور بالمشاعر السلبية تجاه الدولة أو الحكومة أو النواب؛ لأسباب تتعلق بالثأر الانتخابي أو التعبئة الجماهيرية لمراحل لاحقة، أو لتفريغ الحقد السياسي تجاه الدولة بسبب توجهات عقائدية أو أسباب سياسية.

 

الليلة التي استشهد فيها العقيد الدلابيح سبقها يوم عاصف من دواعي التحريض والتعبئة ضد المؤسسات وبالعلن، وخروج قلة عن سلمية الإضراب واعتراض بعض الشاحنات القادمة من العقبة، وأثق أن معظم المضربين لم يكونوا راضين عن ذلك، ولكن الأمر خلق جواً مشحوناً من التحشيد؛ لتوسيع قاعدة الاحتجاج إلى مساحات أكبر من الوطن، وعزز ذلك جهد مناضلي "الفيسبوك والواتساپ" الذي أسهم في خلق جو عدائي تجاه الدولة ومؤسساتها، فكان بالتأكيد أحد أسباب إراقة الدم الأردني الزَّكي بأيدٍ غادرة مدانة من بين ظهرانينا في الجنوب الحبيب.

 

بعدها يخرج علينا المحرّضون والشَّتَّامون ودُعاة الفرقة والمناطقية البغيضة، وأيتام القوى المحبطة، ومحتكرو الحقيقة أولئك الذين يرفضون الآخر فينعون الشهداء، ويتباكون عليهم وبعضٍ منهم ما زالت أياديهم في صحن الأجنبي لا يريدون بالوطن إلا غدراً وضعفاً ورضوخاً للضغوط الدولية وربما الإقليمية فضاقوا ذرعاً بصمود الوطن وتمسكه بالمبادئ الراسخة وفي مقدمتها هويتنا الوطنية ونصرة القضية الفلسطينية، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف.

 

ما زلنا نقول: أن التعبير السلمي وفق أحكام القانون حق دستوري يتوجب على الحكومة أن تحميه، ولكن عراك النُّخبة السياسية والاجتماعية -إن صح التعبير- وركوب موجة حاجات الناس للانقضاض على الدولة ومؤسساتها هو خطر قاتل على منظومة الأمن الوطني والسلم الأهلي. وعلى ذاكرة الدولة أن لا تغفل عن هؤلاء، ورجال الدولة الذين يضعون رؤوسهم في الرمال في كل أزمة أو حادثة يتوجب على كل مسؤول شريف أن يضعهم في نصابهم الصحيح، كما أن على الدولة أن تفسّر سلوكها غير المفهوم تجاه هؤلاء، وذلك فقط كي يستقيم الفهم.

 

وحمى الله وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل وقيادتنا الحكيمة من كل سوء.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023