رقابة الاوقاف الداخلية تتهم البعثة الاعلامية بالحج بالانشغال بالتسوق إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى
ما كانَ حلماً قطرياً ذاتَ يوم، أصبح حقيقةً عالميةً ماثلةً للعيان يشاهدها بإعجابٍ وانبهارٍ ملايين الناس في جميع أقطار المعمورة. فساعاتٌ قليلة تفصلنا عن بداية بطولة كأس العالم لكرة القدم – فيفا قطر 2022، كأول بطولة تستضيفها دولة عربية مسلمة في سابقةٍ قد لا تتكرر بسهولة. لم تدخر دولة قطر جهداً في سبيل تحقيق رؤيتها الوطنية بكل محاورها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والبيئية، وانطلقت لتفرض حضورها في المنطقة والعالم معتمدةً على ترسانةٍ متنوعةٍ من عناصر القوة الناعمة تراوحت بين القوة الاقتصادية والإعلام والعمل الخيري والسياسة الخارجية المتوازنة ودبلوماسية الوساطات والخطاب الديني المعتدل والرياضة والتعليم بمختلف مراحله حتى غدت دولة قطر نموذجاً متميزاً حاز احترام وإعجابَ القاصي والداني على مستوى المنطقة والعالم.
وفي رحلة الاستضافة الطويلة، واجهت دولة قطر العديد من التحديات والنقد الذي وصل إلى حد الهجوم غير المبرر على حقها المشروع في تنظيم البطولة. وقد تغلبت على جميع التحديات التي فُرضت عليها وفي أكثر من سياق، واستفادت من النقد البنّاء واعتبرته فرصةً للتطوير والتحديث في منظومتها التشريعية والإدارية فتحوّلت التحديات إلى فرص ومكاسب في الجوانب الحقوقية والقانونية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخدمية. وهي في ذلك تؤكد أن هذا المحفل الرياضي العالمي لن يكون مجرد حدثٍ رياضي عابر سينتهي بإسدال الستار على فعالياته. بل هو نقطة انطلاق لتحديث وتنويع مقدرات الدولة في الحاضر والمستقبل. وأن الإرث الكبير والمتنوع الذي ستتركه البطولة على الدولة سيبقى طويلاً في خدمة أجيالها القادمة.
وعلى مستوى المنطقة فإن النجاح الذي حققته دولة قطر في إدارتها لملف قطر 2022 سيعود بالفائدة على المنطقة برمتها من خلال تعريف العالم بثقافتها وإمكاناتها والفرص المتاحة فيها بعيداً عن الصور والانطباعات غير الحقيقة التي روّج لها الإعلام، كما أن نجاح دولة قطر سيثير تنافساً حميداً بين دولة المنطقة لتقديم نفسها للعالم وتقليد النموذج القطري المتميز. وعلى المستوى العالمي، فإن النموذج القطري المتميز سيمثلُ مظهراً ولو محدوداً وأملاً في إعادة التوزان الغائب في المشهد الدولي على أرض الواقع بعيداً عن خطابات الهيمنة والتفوق والتبعية. هذا علاوةً على العديد من المبادرات التي قادتها أو دعمتها دولة قطر في مجال نزاهة الرياضة وأمن الفعاليات الرياضية الكبرى واستضافتها الناجحة للعديد من البطولات الرياضية الدولية ومعايير استدامة منشآت البطولة والمنشآت المساندة والتي ستكون القاعدة في البطولات القادمة.
كثيرة هي التفاصيل التي يتضمنها مونديال قطر 2022، والتي تؤكد تميزه كبطولةٍ استثنائيةٍ غير مسبوقةٍ تدعو للفخر والاعتزاز بهذا المنجز القطري العربي الرائد، لكن المؤكدَ أن رياضة كرة القدم، ستنتقلُ بعد مونديال قطر 2022 إلى مستوٍ جديدٍ من التفاعل الإنساني الخلاّق، إنه موعدٌ مع التاريخ!
* كلية القانون – جامعة قطر