أمام الريال.. نجوم الزعيم يواجهون الماضي في مونديال الأندية مدير شباب جرش مبنى مركز شابات بليلا الجديد المياه : ضبط اعتداءات ومصادرة 7 مضخات تستخدم لتعبئة الصهاريج في وادي السير أريد كرامتي لا نفقة ولا مؤخر.. مصرية تطلب الخلع بعد أن حطم زوجها أسنانها الملك أمام البرلمان الأوروبي: الهجمات "الإسرائيلية" على إيران تهدد بتصعيد خطير رئيس الوزراء يوجه برفع سوية مركز أم القطين الصحي في ناعور ابو السعود : ضبط الاعتداءات وفر 114 مليون دينار و20 مليون متر مكعب ترامب لا يتوقع تخفيف "إسرائيل" هجماتها على إيران تصادم 3 سفن قبالة سواحل الإمارات قرب مضيق هرمز محافظة القدس لـ" الحقيقة الدولية ": الاحتلال يغلق الأقصى لليوم الخامس إيران تؤكد تدمير أهداف استراتيجية في "إسرائيل" بمسيرات مقتل شاب على يد شقيقه .. والامن يحقق رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية تفقدية في لواء ناعور 45 شهيدا على الأقل ومئات الجرحى من منتظري المساعدات في خان يونس مجموعة السبع ترفض امتلاك إيران سلاحا نوويا و تدعم "إسرائيل"

القسم : بوابة الحقيقة
تذكرة سفر وشريط ذكريات
نشر بتاريخ : 9/3/2022 10:38:19 AM
م. مدحت الخطيب

هاهو شهر أيلول على الأبواب وهاهي نوافذ بيوت من اجبرتهم الحياة على فراق الوطن ، توشك ان تغلق رُغما عنها، حتى يأتي عليها صيف قادم، يحرك فيها الحب والحياة من جديد..

 

ستنتهي الأشياء الجميلة بكبسة زر، وتذكرة سفر، وعندها ستغلق العيون على ذكريات الاهل والاحباب ، ستؤجل الضحكات ، وينتهى السمر والسهر وسيبدأ خريف جديد ، ومعه تَهَاوَى انوار القلوب قبل الشوارع ،ستختفي جلسات البيوت، وجمعة الأحباب،وسيكتفي الجميع بالرسائل، والصور، ورنات الهاتف،سيتنتظر الجميع عاما كاملا حتى يتجدد اللقاء وتعود لهم الحياة والحب من جديد...

 

تبدأ رحلة العودة قبل يومين او ثلاث بإغلاق الحقائب، وتفقد وقت الاقلاع والهبوط ، علهم يجدو فيها منفذ ( بصيص امل).

 

فما يدريك قد تتأخر الرحلة لساعات او يوم على ابعد الحدود ، ستبقى اخر كاسة قهوة جاثمة كشاهد على ما كان طوال شهر الإجازة، وسيبقى على احد رفوف المطبخ فتات حبات البسكويت لعل الحركة تبقى داخل البيت ولو بحبات نمل ..

 

هذا هو حال المُغتربِ عن أهلِهِ ووطنِهِ عن أحبابِهِ وأرضِهِ ، فمنذ اليوم الأول سيعانق المغترب دموعه كثيراً، وستفشل كل محاولات احتباسها أو البحث عن بديل لها...

 

سيفاجأ بثمة كلمات تختنق، ومشاعر تترجم دموعاً وتنهمر بسخاء كيف لا وهل هناك اغلى من الاهل والوطن.

 

ذكرياتٌ تتدفَّقُ نحوَ خاطِرِهِ صباحَ مساءَ لايام وايام، يَنتابُه فيها الألمُ فيضيقُ صدرُه وتتسارعُ دقّاتُ قلبُه فلا يجد ملاذاً أمناً الا بالبكاء وفتح الهاتف الف مرة على صوره او تسجيل يعيد فيها ذكريات جلسة او اصوات ضَحِكِهِ ..

 

باختصارٍ – هي حالةٌ لا يعرِفها إلا من ذاقَها وعاش تفاصيلها هي شَلاَلِ من العواطف الصادقة تَكْسِرُ صَمْتِ المسافر وَتدَاعبُ خيوط قلبه يكررها عاما تلو الاخر ويقنع نفسه كل عام مرغما ببصيص امل فعسى الله ان يعيد عليه العام القادم وهو بين احبته يشاركهم ويشاركونه ويكون للعيش معناه ان الله سميع مجيب الدعاء

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023