بعد الإعلان عن دوريات نجدة نسائية .. رصد دوريات سير وشرطة نسائية في عمّان ليست السمنة وحدها.. سبب آخر لشيخوخة القلب التسعيرة المسائية .. ارتفاع أسعار الذهب 40 قرشًا أوقاف المفرق تكرم أوائل الطلبة في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بحث عالمي صادم: منحنى السعادة ينقلب رأساً على عقب.. ووباء اليأس يضرب الشباب بعبارة واحدة.. صلاح يرد على تقليل بعض المشجعين شأن زملائه السابقين في ليفربول و"تمجيد" إيزاك وفيرتز برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي “الميثاق النيابية" تزور الكرك وتتابع نسب الإنجاز بالمشاريع التنموية تعافي الأسهم الأوروبية مع استقرار عمليات بيع السندات طويلة الأجل ولي العهد يهنئ بذكرى المولد النبوي الشريف وفد من شيوخ ووجهاء غزة يزور المستشفى الميداني الأردني غزة/83 ويثمن جهوده الإنسانية الأمم المتحدة: 40 ألف طفل في غزة يعانون من إصابات نتيجة العدوان انفجار كبير قرب مطار دمشق "التنمية الاجتماعية" : ضبط (847) متسولا ومتسولة في شهر آب الماضي الكابتن عمر الجهماني يكتب: قصة “راكان والقطط الثلاثة”
القسم : مقالات مختاره
الانجازات الوطنية ونزاعات المسؤولين في تسجيلها !!
نشر بتاريخ : 3/15/2022 12:11:57 AM
المهندس قصي محمد حرب

تتنازع العديد من الحكومات المتعاقبة مراراً على تحقيق خطط وانجازات وبرامج وتطلعات تدشن خلال ولايتها فقط ، أمام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، وهذا حق مشروع لها ولغيرها ، ولكن اللامشروع يتمثل بالنزاع الشخصي في عدم اتمام الإنجاز ان لم يكن في عهد الولاية ، وهذا يظلم مصلحة الوطن والمواطن العليا ، حيث ان بعض المشاريع كي تنجز وتصبح انجازاً محققاً ، تحتاج لسنوات طويلة من العمل الجاد كي ترى النور .

 

المعلوم في المشهد السياسي الأردني ، أن عمر الحكومات يتراوح من سنتين إلى 4 سنوات ، وهذا العمر غالباً لا يكفي لإتمام خطط استراتيجية طويلة الأمد يحتاجها الوطن لا بل يحتاجها حاجة ماسة جداً ، فالوضع الإقتصادي وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الناتج الإجمالي للفرد ، وتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة ، وتطوير المنظومة الإدارية للقطاع العام تحتاج لخطط استراتيجية ممنهجة لا تحقق بفترات قصيرة ، ولا تعتمد على شخصية الحكومات كأشخاص ، فالدولة الأردنية دولة مؤسسات لا دولة حكومات فردية ، والمشاريع الاستراتيجية تحتاج لحكومات وطنية عديدة لتحقق الإنجاز ، ولن يكون الإنجاز فردي بل سيكون انجاز وطني جماعي لا شخصي لحكومة دون الأخرى ( يجب أن تؤمن الحكومات بهذه النظرية) ، تتولى كل حكومة انجاز المهام والمرحلة الموكلة لها في ظل خطة استراتيجية وطنية شمولية في شتى الملفات .  

 

مشروع عمان الجديدة لماذا أوقف ؟ ( على سبيل الذكر لا الحصر)

مشروع بدأ طرحه في عهد حكومة د.هاني الملقي وأوقف في عهد حكومة د.عمر الرزاز ، مع العلم أن دولة د.عمر كان حينها وزيراً للتربية والتعليم ، فهل لا قرار للوزارء في مجلس الوزراء والقرار للرئيس مركزي آنذاك ؟ ! ( سؤال برسم الإجابة ) .

 

بعد انفاق الملايين من الدولارات في عهد دولة د.هاني الملقي لدراسة الجدوى والأمور الفنية والهندسية من اطلاق مدينة عمان الجديدة في جنوب العاصمة عمان بالشراكة مع القطاع الخاص ، أوقف هذا المشروع الإستراتيجي  في عهد الحكومة التي خلفت حكومة د.هاني أي بعهد حكومة د.عمر الرزاز لأسباب مبهمة ، مع العلم أن عمان الحالية بحاجة لمشروع توسع افقي جاد ، بحاجة لمشروع وطني شمولي ينقل الوزارات ومختلف الدوائر خارج قلب عمان الحالي والمتمثل بمناطق وسط عمان ، مع العلم أن هذه التجربة نجحت نظرياً وعملياً في دول الجوار كدولة مصر الشقيقة ، لتصبح عمان الحالية الخانقة المكتظة ، مدينة تراثية سياحية .

 

المشروع الذي يهدف الى توفير بدائل للمواطن من حيث نوعية السكن ، وتخفيف الضغط والإكتظاظ الحالي ، والداعم للطبقى الوسطى للتملك ، والداعم لتوفير فرص استثمارية وتنموية للمستثمرين ولأبناء الوطن .

 

فهل سيررى النور خصوصاً في ظل التصريحات الأخيرة لدولة رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة بأن المشروع سيعاد على طاولة وأروقة الحكومة ؟ !

 

الأردن يحتاج لحكومات وطنية تؤمن باهمية التخطيط الإستراتيجي العملي لا النظري ، وتؤمن بمشروع الحكومات الوطنية لا الشخصية ، وتؤمن بالمؤسسية واللامركزية في القرارات وسيلة لتحقيق الإنجاز ، متناسيةً النزاع الشخصي في تسجيل الإنجازات .

 

والله من وراء  القصد ، حفظ الله الوطن .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025