"مرض قاتل" ينتشر في ولاية أمريكية ويهدد حياة البشر بعد وصول مغامر بريطاني لأقصى نقطة في إفريقيا ركضا.. خبراء يوضحون ما يفعله الجري بالجسم "الديناصور" الهندي.. هل يسرح في الطبيعة حقا أم في مخيلة البشر؟ هل تغلب ريال مدريد على مان سيتي بالحظ؟.. غوارديولا ينهي الجدل أراوخو يرد على انتقادات غوندوغان لأدائه في لقاء سان جيرمان 4 من دولة واحدة.. 5 نجوم عرب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رئيس الأركان الجزائري: بلادنا في أشد الحرص على قرارها السيادي تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه "خطير جدا" الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ولا تقوم بأنشطة مراقبة ولا تدعم أي طرف اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ماكرون يرفض الاتهامات بازدواجية المعايير بسبب زيادة مشتريات فرنسا من الغاز الروسي بينهم محكوم عليهم بالإعدام.. رئيس زيمبابوي يعفو عن آلاف السجناء بمناسبة عيد الاستقلال بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا القوات الجوية الروسية تدمر 5 قواعد للمسلحين في محافظة حمص السورية الصفدي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب وجهود إيصال المساعدات لغزة

القسم : مقالات مختاره
هل نقرع الجرس ؟
نشر بتاريخ : 9/2/2021 8:59:54 AM
ناجح الصوالحه


قوتنا في هذا الوطن مردّها  التماسك القوي بقيم وأخلاقيات السلوك السوي والمنتمي للعادات والتقاليد العريقة التي يتبناها الجميع ويسعى للعمل وفقها أبناء هذا الوطن، من هنا يسود قلق لدى البعض أنه في حال ظهرت سلبية في سلوك بعض الأفراد أن مجتمعنا في انهيار , وان كنت أويد هذه المخاوف واعتبرها مؤشرا يستحق تناوله.

حيرة عندما يظهر أي تصرف مخل بالآداب العامة وغير مقبول من المجتمع الأردني، لنا الحق أن نصاب بهذه الحيرة ونصاب بذهول على هذا الحال الذي ينتابنا كلما ظهر مقطع فيديو ينتشر كالنار بالهشيم، مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت من يفكر بضرب قواعدنا الثابتة والمرتكزة على ثوابت يقر بها الجميع ولا يبدلها رغم الحداثة والتطور، لهذا تجد الخوف على مجتمعنا يتحدث به الكل ونكون كمن فقد السيطرة على مقود مركبته في طريق شديد الانحدار، خوف في مكانه في ظل تبدل المرجعيات والثوابت كالوالدين والكتب الدينية وأصحاب القيم والمثل.

  الآن يذهب الكل لمواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من الواقعة ويقيس حدوثها على واقعنا الحالي، لهذا تجد انتــــــــــــشارها والحديث حولها بشكل موسع، مما يربك المشهد الأخلاقي والقيم بسبب تناولها من شباب صغار السن وفي مرحلة المراهقة الذين يودون الاطلاع على هذا العالم الخفي لديهم ويدغدغ مراهقتهم ويلبي بعض رغبات هؤلاء المراهقين، نجد عالما بعيد عن اهتمامات الأسرة ويحظى بمتابعة شديدة من صغارنا وندعي أن سبل العيش وعملنا يبعدنا عن عالمهم مما يتيح لهم التعمق والاندماج في العالم الافتراضي المفترس مما يربك تركيبة قيمنا ورفعة سلوكنا السليم الذي نسير عليه.

    لنفهم ما يحدث في مجتمعنا لا بد أن نعي ما يمر به الجيل البارز والظاهر في وقتنا الحاضر، جيل ابتعد عن الخلق الرفيع والسلوك المهذب وانغمس في مظاهر غريبة جدا عن بيئتنا والتي تسربت إلينا من خلال قنوات تسعـــــــــــــــــــــــــــــــــــى لتفكيك مجتمعنا، هذا الجيل لم يعد يجد بجانبه والده أو أسرته لتعيده إلى الطريق الصواب، جيل لم يجد معلمه ومدرسته تغرس في نفسه التهذيب والممارسات القويمة، لم يعد للجد والجدة حضور في حياته، فقط يجد مواقع التواصل الاجتماعي القريبة منه والملازمة لوقته، لهذا لن نستغرب أن هذا المجتمع يبتعد عن السلامة ويقترب من الهوان، مجتمعنا يسبر بطريق إن لم نع وعورة هذه الطريق سيكون لنا محطات بالغة الصعوبة .

فرصة أن نعيد لمجتمعنا قيمه وثوابته بارتكازنا على مقومات يستند عليها الجيل الهارب إلى عالم الخراب والضياع، تعاليم الدين والعادات والقيم والتربية السليمة، لنقترب أكثر نحو أبناء الغد ونعيد بث الخير ورفعة الخلق، يكون للدولة دورها في مساندة الجهود لعودتنا إلى وضعنا من خلال شدة التعامل مع بعض التطبيقات التي تشجع على تهورنا المجتمعي ووضع تشريعات تحمي أجيالنا ونكون نحن الأقدر على تقدير الملائم والمناسب لهم .

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023