"مرض قاتل" ينتشر في ولاية أمريكية ويهدد حياة البشر بعد وصول مغامر بريطاني لأقصى نقطة في إفريقيا ركضا.. خبراء يوضحون ما يفعله الجري بالجسم "الديناصور" الهندي.. هل يسرح في الطبيعة حقا أم في مخيلة البشر؟ هل تغلب ريال مدريد على مان سيتي بالحظ؟.. غوارديولا ينهي الجدل أراوخو يرد على انتقادات غوندوغان لأدائه في لقاء سان جيرمان 4 من دولة واحدة.. 5 نجوم عرب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رئيس الأركان الجزائري: بلادنا في أشد الحرص على قرارها السيادي تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه "خطير جدا" الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ولا تقوم بأنشطة مراقبة ولا تدعم أي طرف اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ماكرون يرفض الاتهامات بازدواجية المعايير بسبب زيادة مشتريات فرنسا من الغاز الروسي بينهم محكوم عليهم بالإعدام.. رئيس زيمبابوي يعفو عن آلاف السجناء بمناسبة عيد الاستقلال بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا القوات الجوية الروسية تدمر 5 قواعد للمسلحين في محافظة حمص السورية الصفدي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب وجهود إيصال المساعدات لغزة

القسم : مقالات مختاره
اللقاح أولا والالتزام دائما
نشر بتاريخ : 8/10/2021 2:20:14 PM
زيد نوايسة


سنظل ندور في حلقة مفرغة دون إعطاء اللقاح لأكبر عدد ممكن من المواطنين؛ هذه هي الكلمة المفتاحية في التعاطي مع جائحة كورونا؛ صحيح أن الحكومة نجحت في توفير كميات كبيرة من اللقاحات ومن جميع الأنواع تقريباً في ظل التنافس العالمي ولكن الاقبال بدأ يتراجع كثيرا في الأسابيع الأخيرة نتيجة الشعور الخادع بانتهاء الوباء.

 

المؤشرات الوبائية متذبذبة ولكنها تحتاج مراقبة لخطورة سيطرة المتحور دلتا عالميا وسرعة انتشاره ومعاندته للقاحات المتوفرة تلافياً لخسارة ما تم إنجازه في المعركة الأصعب التي نواجهها مع العالم ولا نعرف بالرغم من كل التأكيدات بأننا مقبلون على فتح كامل للقطاعات في بداية أيلول إذا ما داهمتنا موجة ثالثة ووجدنا أنفسنا امام تحد جديد.

 

وزارة الصحة تؤكد فعالية اللقاحات للآن والدليل أن 87 % ممن دخلوا العناية الحثيثة وتوفوا ممن لم يقبلوا على أخذ اللقاح وللأسف من بينهم من هم في اعمار صغيرة ولا يعانون من امراض مزمنة ولكن هناك أحاديث كثيرة نسمعها من أطباء بأن قدرة المطاعيم في التعامل مع المتحور دلتا تختلف من لقاح لآخر ويبدو أن هناك من يؤكد أن اللقاح الصيني سينوفارم تقل فعاليته بشكل كبير خاصة مع كبار السن هناك حالات موجودة الآن في المستشفيات.

 

المؤسف أن هناك 333 ألفا تخلفوا عن الجرعة الأولى وهناك 212 ألفا تخلفوا عن الجرعة الثانية وبما مجموعه 545 ألفا ودون مبرر إلا الاستهتار وقد أحسنت الوزارة عندما منحتهم مهلة عشرة أيام للحصول على اللقاح من المراكز المعتمدة لأن هناك إعادة ترتيب للأولويات وحسب تطورات المرحلة الوبائية.

 

المطمئن هنا؛ أن نسبة من تلقوا اللقاح في الجامعات من الأكاديميين والإداريين تقارب نسبة 75 % ولكنها في فئة الطلاب لم تتجاوز نسبة 40 %، إذ تلقى فقط 116 ألف طالب جامعي من أصل 300 ألف اللقاح وهذا يستدعي القيام بحملة مكثفة من الجامعات لحث المترددين أو شمولهم بأمر الدفاع رقم 32 وبنفس الوقت استمرار عملية إعطاء المعلمين والاداريين في المدارس الحكومية والخاصة والفئة العمرية من الطلاب التي تلائمها اللقاحات بأسرع وقت وقبل بدء العام الدراسي.

 

المأمول من فريق إدارة الأزمة الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إعطاء الجرعة المعززة للراغبين من المواطنين الأردنيين والمقيمين كما يجري في دول عديدة لا أن تقتصر على الراغبين في السفر فقط؛ هناك فئات عمرية في العقد السادس من العمر وحصلوا على اللقاح الصيني ويرغبون في الحصول على الجرعة المعززة الثالثة من لقاح فايزر وطالما أن هناك كميات كبيرة متوفرة وهناك عزوف في الاقبال على اللقاح فلماذا تتردد الوزارة في إعطاء الخيار لمن يرغب بذلك.

 

الإجراءات الحكومية الأخيرة التي حددها امر الدفاع 32 مهمة في ضبط انتشار الوباء بين موظفي القطاع العام ولكن يجب أن تتطور لاحقاً بحيث تشمل متلقي الخدمة ومراجعي الدوائر الحكومية وأن تُفعل في القطاع الخاص مع تشديد الإجراءات الرقابية في الأماكن العامة والمزدحمة حتى نتمكن من عبور هذه المرحلة.

 

يحتل الأردن المرتبة الرابعة عربياً في عدد من تلقوا اللقاح وبرقم يتجاوز خمسة ملايين جرعه ولو التزم من تقدموا على المنصة لارتفع هذا الرقم لما يقارب سبعة ملايين جرعة مما يعزز من تحسين المناعة المجتمعية نسبياً بالرغم من أن مفهوم المناعة لم يعد واقعياً في ظل وجود المتحورات.

 

نحن نصدق العلم ولولا اللقاحات بعد إرادة الله لكنا في وضع كارثي لذلك مسؤولية الجميع وفي كل موقع الدفع باتجاه الحصول على اللقاح حتى ندخل مرحلة الأمان وتحصين المجتمع.

 

عن الغد

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023