شقيق الشهيد وصفي التل في ذمة الله مبروك ليث نجاحك بمشروع التخرج رقابة الاوقاف الداخلية تتهم البعثة الاعلامية بالحج بالانشغال بالتسوق إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول

القسم : بوابة الحقيقة
"التواصل الاجتماعي" عامل مقاوم فلسطيني
نشر بتاريخ : 6/26/2021 8:59:19 AM
د. اسعد عبد الرحمن

 

تسود العالم اليوم حالة عامة من الرؤية الواضحة والواسعة مختلفة عما كان يدور من تزوير حقائق كثيرة بعد أن كانت السيطرة من جهة واحدة على بث ما تريده وإخفاء الشكل الآخر للصورة. وبالذات في فلسطين، وتحت الاحتلال، باتت "وسائط التواصل الاجتماعي" تتيح رؤية أوضح وأقوى عما يدور على الأرض من جرائم ومقارفات إسرائيلية، وما يحدث من انتهاكات واضحة ضد الشعب الفلسطيني.

 

العالم اليوم، شاهد فيديوهات تحصد مشاهدات بالملايين لعمليات اغتيال الأطفال وعائلات بأكملها في قطاع غزة خلال الغارات الإسرائيلية، وفيديوهات تبين وحشية الاحتلال وقطعان "مستوطنين" في سلبه لأراضي ومنازل الفلسطينيين في القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية، والعنف غير المبرر في مدن فلسطين 48، حيث أوصلت "وسائل التواصل الاجتماعي" حقيقة الاحتلال لكثير ممن كانوا لا يرون سوى الرواية الإسرائيلية ولا يعرفون ما هي القضية الفلسطينية. كما لاقت فلسطين تأييدا واسعا من فنانين وأدباء وقادة وحكومات وشعوب، مع إصدارهم مواقف تدين الاحتلال الإسرائيلي ومواقفه ضد الفلسطينيين، وسط مشاركات ومشاهدات بأرقام عالية. وبذلك، باتت "وسائط التواصل الاجتماعي" تلعب دورا هاما في المواجهة الدائرة على فلسطين التاريخية.

 

لقد أصبحت تطبيقات الفيديو وعلى رأسها "تيك توك"، بسبب السياسة المعادية التي تنتهجها تطبيقات أخرى ضد القضية الفلسطينية، منصة رئيسية لمشاركة الأخبار، وهو الموقع الصيني الذي يتمتع بجمهور واسع، معظمهم من الشباب، مع ما يقدر بنحو 700 مليون مستخدم نشط شهريًا في جميع أنحاء العالم، حيث انتشرت صور إطلاق الصواريخ في عمق الدولة الصهيونية، والدمار في غزة، والاحتجاجات الفلسطينية، حيث نجح بحق بنقل تفاصيل الصراع إلى شاشات هواتف الناس في جميع أنحاء العالم. ويكفي مثلا أن هاشتاغ #SaveSheikhJarrah الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حصد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها 44 مليون مشاهدة عبر "تيك توك" فقط.

 

وفي محاولات الاحتلال الاستفادة من أدواته الإلكترونية ووسائل الإعلام الأجنبية المؤيدة وقوته الإعلامية في العالم أجمع، نجح الفلسطينيون في نشر فيديوهات تتحدث عن قصص تهجيرهم من بيوتهم وقصف منازلهم واعتقال عائلاتهم وأصدقائهم، بل هم حقيقة وثقوا قصص محاولات المستعمرين/ "المستوطنين" إدعاء ملكية ما يخص الفلسطينيين. وعليه، نجح الشباب الفلسطيني بحشد الدعم العالمي مع القضية الفلسطينية العادلة، مستغلا كافة امتيازات هذه الوسائل وبأشكال متنوعة، منها على سبيل المثال نشر رسوم كاريكاتورية وتمثيل مقاطع ساخرة استفزازية على تطبيق "تيك توك"، ولجأ إلى القاموس الثقافي والديني للدولة الصهيونية ناشرا نصوصا دينية أو أغان ساعدت في الدعاية والحرب النفسية، فضلا عن الأهم وهو نشر صور لأطفال وعائلات بأكملها استشهدت جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. ويكفي الرسالة المفتوحة التي وقعتها 680 شخصية عالمية من 75 دولة، إلى الرئيس الأمريكي (جو بايدن) تدعوه إلى المساعدة في إنهاء الهيمنة والقمع المؤسسي الذي تمارسه "إسرائيل" على الشعب الفلسطيني، وإلى حماية حقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهم.

 

الآن، لا يملك أحد ترف تجاهل اللحظة الفلسطينية الكبرى على "وسائل التواصل الاجتماعي"، حيث باتت القضية الفلسطينية بتفاصيلها الدقيقة أمام العالم، توثق الأحداث بصوت وصورة الشباب الفلسطيني بل ومن وجهة نظرهم من خلال الواقع الذي يعيشونه، فأضحى الصوت الفلسطيني هو راوي الأحداث فتعالت الأصوات في العالم رفضا للاحتلال والتهجير والقتل وباتت تناصر الفلسطينيين بعد أن رأت الحقيقة في كل فلسطين التاريخية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023