وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 29 -4 – 2024 وزير الخارجية الأميركي يزور السعودية يوم الاثنين فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب الواحد نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور ضبط كمية ضخمة من "الكوكايين" لدى مسافرة أجنبية في مطار القاهرة باريس سان جرمان يحسم لقب الدوري وعينه على ثلاثية تاريخية لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق البيت الأبيض: الرصيف العائم قبالة غزة سيكون جاهزا خلال أسبوعين أو ثلاثة حماس : "لا قضايا كبيرة" في ملاحظات الحركة على مقترح الهدنة أوكرانيا: الوضع يتدهور والجيش الروسي يحقق "نجاحات تكتيكية" المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية - فيديو ابو زيد : 4 كتائب لدى المقاومة في غزة لم تشتبك منذ بداية الحرب ستواجه الاحتلال - فيديو إعصار مدمر يضرب الصين ويخلف قتلى وإصابات

القسم : بوابة الحقيقة
المقاومة الفلسطينية تفرض واقعا جديدا
نشر بتاريخ : 5/22/2021 11:32:17 AM
د هايل ودعان الدعجة

انعطافة كبيرة وغير مسبوقة احدثتها المقاومة الفلسطينية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، بتطويرها لمنظومتها الصاروخية التي دكت الكيان الإسرائيلي وجعلت كافة مناطقه في مرماها ، ومن موقع الند للند .. وبلغة ان عدتم عدنا .. وهي تفرض وقائع وحقائق جديدة على الارض ، وضعت العدو الاسرائيلي في مأزق تاريخي غير معهود ، تأكيدا على تطور اسلوب المقاومة وسلوكها ونهجها في ادارة الصراع تطورا نوعيا ، بطريقة ستجبر هذا الكيان الغاصب والمصطنع على إعادة حساباته قبل التفكير بالقيام باي مغامرة او اعتداء او عدوان مستقبلي على اي منطقة فلسطينية ، لما سيترتب على ذلك من اثمان واكلاف بشرية ومادية وعسكرية وامنية واقتصادية باهظة بات عليه دفعها اذا ما فكر بالاقدام على هكذا مخاطرة . وما موافقته وقبوله بوقف اطلاق النار دون شروط بعد ان اعتاد على التحكم بمسار المواجهات السابقة مع الفلسطينيين وادارتها ونتائجها وفرض إرادته وشروطه ، الا بمثابة الاعتراف بحدوث تحول في لغة هذه المواجهات واساليبها ، وكما دل على ذلك ضربات صواريخ المقاومة المكثفة المزودة برؤوس متفجرة ذات قدرة تفجيرية وتدميرية هايلة ، احدثت حالة من الدمار والهلع والخوف في الشارع الإسرائيلي ، وشلت نشاط القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية . الامر الذي سيجعلنا نقف عند اهم التطورات والتحولات والانتصارات الفلسطينية التي رافقت الاحداث التي شهدها قطاع غزة خلال الايام الماضية ، خاصة الدور البطولي الذي قامت به المقاومة الفلسطينية ، والذي جسد تحولا وتطورا لافتا في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، بطريقة جعلت الكفة تميل لصالح الجانب الفلسطيني  . ولعل من ابرز هذه التحولات والانتصارات ، اختراق منظومة الامن الإسرائيلية ومناعة الامن القومي الاسرائيلي وتحديدا في تل ابيب التي سيتغير فيها نمط واسلوب الحياة والى الابد بعد ان باتت غير امنة ، كذلك إعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة من جديد بعد التراجع الذي شهدته على الاجندات العربية والاقليمية والدولية مؤخرا ، بالاضافة الى هبة الداخل العربي الفلسطيني المحتل ، انتقاما من تصرفات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية ، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية العربية ، وهي الهبة التي وحدت القوى والفصائل الفلسطينية نحو هدف واحد ، وأكدت على ان الحالة الفلسطينية واحدة في مواجهة السياسة الإسرائيلية القائمة على الفصل العنصري والتطهير العرقي والعزل السياسي والجغرافي ، وان زمن الاستفراد بالمناطق الفلسطينية قد ولى بعد خضوع الفعل الاسرائيلي الى حسابات جديدة محرجة ومكلفة في ظل معادلة توازن الردع الجديدة التي فرضها الجانب الفلسطيني ، الذي اصبح يملك زمام المبادرة والمبادأة والمفاجأة ، وبات صاحب رأي وكلمة في قرار وقف اطلاق النار والصراع عموما . مما سيعزز من موقف المفاوض الفلسطيني في اي عملية تفاوضية من خلال رفع سقف شروطه ومطالبه وبنفس المنتصر الذي بات يملك الكثير من الاوراق ، لتشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة في اشارة الى خروج الفلسطينيين من النطاق الضيق الذي طالما سعت إسرائيل الى إبقائهم فيه ممثلا بغزة . مع احتمال ان تدفع الاحداث التي شهدتها غزة وتبرر لجميع الفصائل الفلسطينية ، بما في ذلك السلطة الفلسطينية الى اعادة النظر بأسلوبها وسلوكها في التعامل مع الكيان الإسرائيلي من حيث تفعيل النشاط العسكري ووقف العمل بالاتفاقيات الموقعة معه والتنسيق الامني معه ايضا ، وربما حل نفسها لالقاء مسؤولية الاراضي الفلسطينية على عاتق الكيان الإسرائيلي ، ونقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لتتحمل مسؤولياتها تجاهه .

لقد تعززت قناعة المقاومة الفلسطينية ، بان ضربات الكيان الإسرائيلي المكثفة هي اقصى ما يمكن له فعله ، وانها لم ولن تنال من عزيمتها وارادتها واصرارها على مواجهته من موقع الند للند عبر تطوير منظومتها الصاروخية واسلحتها الحربية ، لمواصلة تهديد وضعه الامني ، وهو التحدي الجديد الذي فرضته على هذا الكيان الغاصب ، دفاعا وانتصارا للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه العادلة والمشروعة واقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023