ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
اليهود في فلسطين التاريخية: ازدياد أم انخفاض؟
نشر بتاريخ : 4/18/2021 8:04:54 PM
د. اسعد عبد الرحمن

بقلم: د. أسعد عبد الرحمن

 

يستمر الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة الأراضي في كامل الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث تستغل الحكومة الإسرائيلية تصنيف الأراضي حسب "اتفاقية أوسلو" (أ، ب، ج) لإحكام السيطرة على أراضي الفلسطينيين خاصة في المناطق المصنفة (ج) الخاضعة بالكامل لسيطرة الاحتلال .

 

وبحسب التقرير الأخير الصادر عن الإحصاء الفلسطيني بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعون ليوم الأرض، يسيطر الإحتلال الإسرائيلي على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية. وهذا الواقع هو مضمون الصراع على الأرض، الصراع على الوجود في وجه حركة استعمارية/ "استيطانية"/ إحلالية تسعى حثيثا لاقتلاع الفلسطيني من أرضه وإحلال الغريب فيها.

 

رغم كل ذلك، تواجه الدولة الصهيونية معضلة سعت لتفاديها منذ تأسيس "إسرائيل"، وهي أن تكون نسبة السكان اليهود أعلى من السكان الفلسطينيين العرب. ولمواجهة هذا الهاجس، تسعى "الحركة الصهيونية" التي تقدِّر أن 43% فقط من يهود العالم يقيمون في "إسرائيل" إلى تكثيف حملات الغزو/ الهجرة، لجذب، كما أعلنت في منتصف العام الماضي 2020، نحو 300 ألف يهودي من الأرجنتين وأمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا وإثيوبيا والهند، لتوطينهم في فلسطين التاريخية.  ومن المعلوم فإنه منذ أوائل القرن العشرين، رأت "الحركة الصهيونية" في تهجير اليهود إلى فلسطين هدفها الاستراتيجي لتحقيق إنشاء "الدولة"، وهو الأمر الذي تمت ترجمته على الأرض عند نشوء الكيان في العام 1948 وذلك من خلال دعوة اليهود، أينما كانوا، للمجيء إلى "الأرض الموعودة". لكن الدولة الصهيونية لطالما واجهت، بشكل عام، معضلة الهجرة المعاكسة التي لم تقتصر على الناس العاديين، بل وصلت إلى الاختصاصيين وحاملي شهادات الدراسات العليا. ولعل أبرز دراسة أشرت على هذه المشكلة تلك التي أعدها الخبير الاقتصادي والمحاضر في جامعة تل أبيب البروفيسور (دان بن دافيد) إذ كتب يقول: "في العام 2017، كل 4.5 من الأشخاص الذين يحملون ألقاباً جامعية وغادروا "إسرائيل"، جاء إليها مقابلهم شخص واحد فقط، بينما كانت هذه النسبة قبل ذلك بثلاثة أعوام 2.6".

 

يمر على قيام "إسرائيل" ثلاثة وسبعين عاماً، ولا يزال الاهتمام الرئيس لقادتها كيفية تهجير مزيد من يهود العالم إلى فلسطين التاريخية بهدف تحقيق التفوق الديموغرافي على الفلسطينيين من جهة، وتأمين المادة البشرية لتنفيذ أهدافها الاستراتيجية من جهة أخرى. لكن، وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي (CBS)، بمناسبة ما يسمى "عيد استقلال إسرائيل الثالث والسبعين"، فإن "نسبة اليهود في سكان إسرائيل انخفضت إلى ما دون عتبة 74٪ لأول مرة هذا العام بانخفاض بأكثر من نصف٪ في ثلاث سنوات فقط". في السياق، يقول المدير التنفيذي للمكتب (يوناتان ياكوبوفيتش): "هذا العام أيضًا، استمرت نسبة السكان اليهود في إسرائيل في الإنخفاض بسرعة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الهجرة، التي تحمي مصالح إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025