ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
إسرائيل: عن الحكومة "الذاهبة" والحكومة "القادمة"
نشر بتاريخ : 1/14/2021 9:05:48 PM
د. اسعد عبد الرحمن

يقلم: د. أسعد عبد الرحمن

منذ ثلاث سنوات والدولة الصهيونية ترحل أزماتها من عام لآخر وعلى رأسها الأزمة السياسية. ولقد تواكب عدم استقرار الحكم مع ثبات النهج والطرح اليميني المتطرف في سياق التوجه إلى انتخابات للبرلمان (الكنيست) هي الرابعة في غضون أقل من عامين. ويتفق عديد المحللين السياسيين الإسرائيليين واستطلاعات الرأي، مع كثير من الرغائبية الواسعة، على أن الاختلاف بين الانتخابات المزمع إقامتها في آذار/ مارس المقبل والجولات الثلاث السابقة أن زعيم حزب "الليكود" ورئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) لن يصل إلى الحكم مرة أخرى (وآخرها استطلاع "معاريف" قبل خمسة أيام).

الحكومة "الذاهبة" استمرت في تعميق الاحتلال وحصارها لقطاع غزة، وواصلت، بنهم، بناء آلاف الوحدات السكنية في المستعمرات/ "لمستوطنات" في الأراضي المحتلة عام 1967، وبضمنها هضبة الجولان، وحصلت على دعم إدارة (دونالد ترامب) في هذا الاتجاه، وصلت ذروته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، و"صفقة القرن" التي تسوغ لضم 30% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل، وبضمنها المستوطنات وغور الأردن، مع "نص" على إقامة دولة فلسطينية منقوصة ومقطعة الأوصال، وهو الأمر الذي أجمع الفلسطينيون على رفضه.

التنافس في الانتخابات القادمة سيكون بين أطياف اليمين على خلفية وحيدة هي معارضة استمرار قيادة (نتنياهو) المستمرة منذ أكثر من عقد. ووفقا لصورة الكنيست المقبلة التي ترسمها الاستطلاعات، فإن الحكومة "القادمة" ستكون أكثر يمينية، مع تفضيل "الحريديم" الإنضمام للحكومات للحصول على ميزانيات لمؤسساتهم من الخزينة العامة، ونقل ناخبي أحزاب اليمين تصويتهم إلى أحزاب داخل معسكر اليمين. فضلا، وهذا هو الأخطر، تزايد قوة (جدعون ساعر) بعد انشقاقه عن "الليكود"، وحظوظه الكبيرة في تشكيل ائتلاف يستند إلى حزبي "ييش عتيد" برئاسة (يائير لبيد) وحزب "إسرائيل بيتا" برئاسة (أفيغدور ليبرمان) اللذان يرفضان الانضمام إلى حكومة برئاسة (نتنياهو).

حكومة كهذه، ستكون يمينية أكثر من حكومات (نتنياهو) أي أن اليمين واليمين المتطرف سيحكم الدولة الصهيونية في المستقبل المنظور. وبحسب الصحفي الإسرائيلي الجريء (جدعون ليفي): "ما كانت تيارات عميقة خفية تحولت الى واقع مكشوف: إسرائيل يمينية وقومية متطرفة، مع أيديولوجيا واحدة مسيطرة". وفي السياق، يقول الصحفي السياسي (ناحوم برنياع): "أنهت أسوأ حكومات إسرائيل حياتها. لا فرح في هذه الجنازة. كما أنه لا آمال كبيرة في الحكومة التالية. صحيح أن مزيدا من الإسرائيليين يعرفون أنفسهم كيمين ولكنهم لا يستوضحون لأنفسهم ما هو اليمين. فهم يتمسكون بالعلامة التجارية، بالإسم وليس بالأيديولوجيا. بينيت وكذا ساعر، يفضلان الحديث عن خطايا نتنياهو او عن حلولهما لكورونا وليس عن حلولهما لمسألة بلاد إسرائيل". وفي سياق متمم، يستخلص الصحفي الإسرائيلي (تسفي برئيل): "هذه الانتخابات تعتمد على عدم ثقة مطلق بالطريقة وبالمترشحين. الخيار الذي سيعرض على الجمهور سيكون بين السيئين والأقل سوءا، بين من يجب معاقبتهم بشدة أكثر وبين من يجب معاقبتهم بشدة أقل. هذه الانتخابات هي انتخابات شخصية، لا توجد فيها أيديولوجيا وهي خالية من الأحاديث الفارغة عن أفكار سامية".
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025