نقيب تجار الحلي والمجوهرات للمواطنين: لا تؤجلوا شراء الذهب على امل انخفاض سعره.. فيديو يونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية الحرب على غزة نابلس تشيّع جثماني الشهيدين بني فاضل وبني جامع 3 شهداء مع تواصل القصف المتبادل بين حزب الله و(إسرائيل) 10 شهداء في عدوان الاحتلال المتواصل في طولكرم الرئيس التركي يستقبل قيادات من حماس لبحث الأوضاع في غزة تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية واشنطن توافق على طلب النيجر بسحب قواتها من أراضيها الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية في قطاع غزة مجلس الشيوخ الأمريكي يصادق على تجديد العمل بقانون المراقبة والتجسس ريم البغدادي رئيسة لملتقى سيدات الأعمال للمرة الثانية الكرملين: القوات الأوكرانية تستهدف الصحفيين الروس عمدًا الاحتلال يواصل منع دخول غاز الطهي إلى غزة دائرة الأراضي: توقف استقبال طلبات البيع يدويا في العاصمة اعتبارا من الاحد الوزير الهناندة يتابع برنامج الترميز الرقمي في مدرسة المصطبة الثانوية المختلطة

القسم : بوابة الحقيقة
هل يعود بايدن باميركا الى ما قبل عهد ترمب؟
نشر بتاريخ : 11/9/2020 12:48:58 PM
د هايل ودعان الدعجة

 اما وقد حسم الرئيس جو بايدن الانتخابات الرئاسية الاميركية بفوزه بكرسي الرئاسة ، فلربما يصبح من المعقول افتراض او توقع هذه النتيجة في ضوء السياسات والقرارات غير المسبوقة التي كان يتخذها الرئيس دونالد ترامب ، بصورة احدثت ارباكا وانقلابا في المشهدين الاميركي والدولي ، حتى بات من المنطق القول ، بان لا الولايات المتحدة نفسها .. ولا المنظومة الدولية يمكنهما تحمل الرئيس ترمب لدورة رئاسية ثانية .. وان الدولة العميقة ربما قالت كلمتها في هذا المجال بعد ان اساء الرئيس ترمب للمنظومة القيمية والاخلاقية وللمؤسسات الامنية والاستخباراتية والاعلامية والقضائية والبرلمانية الاميركية .. واساء حتى لصورة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان المأخوذة عن اميركا . حيث بلغت به الامور حد وصف الانتخابات الاميركية بالمزورة وشكك بنزاهتها حتى قبل ان تبدأ عملية الفرز ، وبانه اذا ما خسر الانتخابات لن يعترف بالنتيجة . اضافة الى انتشار جماعات تفوق العرق الابيض العنصرية امام مراكز الاقتراع ،  ليساهم في شحن الاجواء ويدفع بها نحو الانفجار على وقع الخطاب اليميني الشعبوي القومي الذي تبناه وعمد الى تطبيقه خلال فترته الرئاسية بصورة احدثت شرخا سياسيا وحزبيا ومجتمعيا لم تشهد اميركا له مثيلا من قبل ، تمثلت ابرز صوره بالموجة العنصرية التي شهدتها الولايات المتحدة على خلفية مقتل المواطن الاميركي من اصول افريقية جورج فلويد على يد رجل شرطة ابيض وما صاحبها من فوضى واضطرابات وعنف . الامر الذي ولد المخاوف لدى المواطن الاميركي من تكرار هذا الانفلات خلال الانتخابات فعمد الى شراء السلاح لحماية نفسه حتى باتت متاجر الاسلحة فارغة ، وقيام اصحاب المحلات التجارية بتغطية واجهاتها بالواح خشبية ، واقامة الجهات الرسمية الجدران الاسمنتية والحديدية حول المباني الحكومية وغيرها من مظاهر الحماية التي تؤشر الى الحالة التي وصلتها اميركا في عهد الرئيس ترمب ، والتي قد يكون لها تداعياتها السلبية المستقبلية على امن الولايات المتحدة وصورتها وسمعتها وقوتها ووحدتها .

 

وعلى الصعيد الدولي فقد انقلب على الادوات والقواعد والاليات التي تحكم عمل المنظومة الدولية وحركتها ، عندما انسحب من عدد من الاتفاقيات والمنظمات الدولية ، واستعد لشن حرب تجارية مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية ودول اوروبا وغيرها ، وضرب عرض الحائط بالقانون الدولي  وبقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس وهضبة الجولان .. اضافة الى دوره في تثوير العلاقات مع حلفاء اميركا في المنطقة والعالم خاصة دول آسيا والاتحاد الاوروبي ومطالبتها بالدفع مقابل المظلة الامنية التي توفرها بلاده لها . الامر الذي يهدد باحتمالية انتقال النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من الاحادية الى متعددة الاقطاب . مما سيجعل منها الخاسر الاكبر فيما لو فاز ترامب بدورة ثانية ستترك تداعياتها السلبية على صورتها وسمعتها ومكانتها .. وهو ما برر للبعض وضع سيناريو تدخل الدولة العميقة في الولايات المتحدة لانقاذ الوضع من خلال وقوفها ربما خلف التسهيلات التي تم توفيرها للناخبين وتشجيعهم على الانتخاب المبكر وعبر البريد بطريقة زادت من نسبة المشاركة بارقام قياسية وصلت حوالي ١٠٠ مليون من مجموع المشاركة الكلية التي بلغت حوالي ١٦٠ مليون تقريبا .. حيث كان لهذه التسهيلات الدور الابرز في حسم الانتخابات  لصالح المرشح الديمقراطي بايدن ، الذي بات امام تحدي العودة بالولايات المتحدة الى ما قبل عهد الرئيس ترامب ، وترميم السياسات والقرارات التي اتخذها ، وتصويبها ووضعها على المسار الصحيح بعد ان الحقت اضرارا بالغة في اميركا والعالم ، بصورة جعلت بلاده مهددة بفقدان قيادتها للنظام الدولي .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023